وصلت "مسيرة الحياة" اليمنية التى انطلقت من ساحة الحرية وسط مدينة تعز – جنوب العاصمة اليمنية صنعاء – إلى مدينة ذمار ظهر اليوم، الخميس، وسط استقبال بهيج، وشعارات ثورية رددها أبناء المدينة، أثناء توجهها إلى ساحة التغيير بالمدينة لتضع رحالها مؤقتاً ويستريح المشاركون فى المسيرة من عناء السفر.
واحتشد الآلاف من أبناء ذمار على طول مدخل المدينة، لاستقبال المسيرة، رافعين خلالها الأعلام الوطنية ولافتات تحيى صمود أبناء تعز وكافة المحافظات.
وقال مشاركون فى المسيرة لـ"المصدر أونلاين" إن أبناء مدينة ذمار احتشدوا مرحبين بوصول المسيرة، فيما تعهدوا بحماية المسيرة، والتصدى لأى محاولة اعتداء عليها.
وأكد المشاركون فى المسيرة أن اعتداء ثالث قامت به مجاميع مسلحة تابعة للنظام على المسيرة كانت مستقلة إحدى السيارات، قبل أن يلقى الثوّار القبض عليها.
وكانت المسيرة قد تعرضت لاعتداءين إحداهما فى سوق القرعى والآخر فى منطقة بيت الكومانى على مشارف مدينة ذمار، من قبل مسلحين يتبعون لعائلة بيت عمران المرتبطة بعلاقة مصاهرة مع أحمد على نجل الرئيس صالح، ولم ترد أى إصابات حيال ذلك.
وقال شوقى القاضى، برلمانى يمنى، "لليوم السابع" إن "مسيرة الحياة" المترجلة تهدف الى إعادة إحياء معانى ومضامين الثورة اليمنية، رفض أى ضمانات لقتلة شهداء الثورة، التأكيد أن الثورة اليمنية ليست أزمة، وبالتالى هم يرفضون أى حلول اجتزائية لثورتهم، وأخيرا التأكيد على رحيل أطراف الفساد فى نظام على صالح.
وأوضح القاضى أن "مسيرة الحياة" انطلقت من مدينة تعز التى تبعد عن العاصمة صنعاء بـ 30 كيلومترا تقريبا، حيث إن الطريق عبارة عن جبال ومنخفضات ومنحدرات وشارك فيها أكثر من 2000 شاب تحركوا خلال المسيرة سيرا على الأقدام متجهين إلى صنعاء.
وأشار البرلمانى اليمنى أن المسيرة كلما وصلت إلى منطقة ينضم إليها أعداد غفيرة من أهالى وشباب ونساء هذه المناطق تضامنا مع مطالب المسيرة.
مسيرة "الحياة" اليمنية تصل مدينة ذمار وسط ترحيب شديد
الخميس، 22 ديسمبر 2011 05:05 م