قال الكاتب الأسباتى إجناسيو الباريز اوساريو أستاذ الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة إليكانتى بأسبانيا، إن الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية جاءت بالعديد من المفاجآت، وذلك بعد فوز الحزب الإسلامى الحرية والعدالة فيها وما يليه من حزب النور الذى يمثل التيار السلفى وما أثاره هذا الفوز من مخاوف من الليبراليين و الأقلية المسيحية.
وقال فى مقال كتبه فى صحيفة الباييس الأسبانية تحت عنوان "مصر إلى أين" إن على الزعماء الإسلاميين، أن يدركوا تماما أنه من المستحيل العودة للخلف، وأن الشارع المصرى لن يسمح أن الاستبداد يتم استبداله بآخر، فإن المتظاهرين المصريين وضعوا الخطوط الحمراء التى أصبحت واضحة والتى تتمثل فى الحرية الكاملة فى التعبير والتجمع والتنظيم وإقامة ديمقراطية متعددة الأحزاب.
وعلى الرغم من الموقف الغامض للمظاهرات التى أطاحت بالرئيس مبارك ، فإن الأحزاب الإسلامية هى المستفيدة من هذه المظاهرات، وعلى الرغم من أن مطالب ثورة 25 يناير التى قام بها الشعب المصرى هى الخروج من الفقر والجهل والمرض واحتضان الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقهر والتخلف والنهب الاقتصادى، والدعوة إلى التوازن بين السلطات والحريات المدنية والتناوب فى الحكومة والمجتمع المدنى إلا أن نتائج الانتخابات لا تدل على تلك المطالب بل تدل على خلاف ذلك حيث أنها أظهرت أن تلك المطالب مجرد شعارات، ويؤكد من جديد أن الموقف تقليدى حيث إن الفائز فى نهاية المطاف هو القيم الإسلامية ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وعلى الرغم من أن الحزب الأقوى فى البرلمان إلا أن حزب الحرية والعدالة يرى أنه مجبر على فرض شريعة على جميع الشعب المصرى وليس فقط الناخبين، مما يعنى أنه يجب إقامة تحالف مع الليبراليين كما حدث فى تونس عندما تولى حزب النهضة الإسلامى، ونقل الكاتب قول عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وأحد القيادات السياسية بالجماعة محمد مرسى "نحن لا نسعى لاحتكار السلطة ولا نرغب فى السيطرة على البرلمان لأن إذا حدث ذلك فلن يصب فى مصلحة مصر".
كاتب أسبانى: على الأحزاب الإسلامية بمصر إدراك الخطوط الحمراء التى وضعها المتظاهرون
الخميس، 22 ديسمبر 2011 03:15 م
جانب من الانتخابات البرلمانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة