قال د محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الأخوان المسلمين، إنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المجلس العسكرى مرتبك فى إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أنه على المجلس العسكرى تسليم السلطة فورا إلى إدارة مدنية منتخبة وأن تأخر تسليمها سيؤدى إلى نتائج كارثية.
وقال غزلان خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، إن إجراءات تسليم السلطة يجب أن تكون متوافقة مع الدستور لعدم بطلانها متسائلا: "لماذا كل هذا البطء فى إجراء الانتخابات الرئاسية والأمن يستطيع السيطرة عليها".
وقال غزلان: "إن حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين لم يطالب بتسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب، منبها إلى أن أعضاء الإخوان الذين صرحوا بذلك يعتبر من قبيل التعبير عن رأيهم الشخصى وليس معبرا عن الإخوان، لافتا إلى أن الجماعة مع تعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية بإجراءات دستورية سليمة.
وأضاف غزلان أن كلمة "صدام" غير موجودة إطلاقاً فى مبادئنا، ونحن نحاول حل المشاكل عن طريق الحوار, وأن هناك "فتنة" فى البلاد لا نعلم من ورائها، وأن الذى يعلم ذلك هو "المجلس العسكرى" لكنه يخفى الحقيقة.
وأشار غزلان إلى أن ميدان التحرير به مجموعة من البلطجية تم استشارهم لمصلحة إفراد المجلس العسكرى يعرفهم جيدا، مضيفاً أنه منذ يومين قال أحد قادة الجيش إن هناك بعض الدول تمول البلطجية لحدوث فتنة وبلبلة فى البلاد، وقد ذكر هذه الدول وهى تعطى مساعدات لمصر ومن أجل ذلك لا يريد المجلس العسكرى الإعلان عن التفاصيل.
وقال غزلان: "يوجد تجار مخدرات فى مصر يوزعون على صغار التجار، والمجلس العسكرى يعرفهم جيدا وهم الطرف الثالث الذى يعلمه المجلس جيدا ولا بد من التحقيق مع تجار المخدرات الكبار، لأنهم السبب فيما يحدث إلا إن الإبراشى قاطعه بقوله: "أعداء الثورة ليسوا أغبياء حتى يهدروا هذه الفرصة، أى إحداث الفوضى".
وقال غزلان: "نحن كجماعة الإخوان المسلمين متفقون على تسليم السلطة ولكن اختلافنا فى "متى - وكيف"، مشيرا إلى أن الشرطة لم تقم بعملها منذ فبراير الماضى حتى الآن.
وأشار غزلان نحن نؤيد بقاء المجلس العسكرى حتى تسليم السلطة فى جدولها الزمنى المتفق عليه، ولا مانع من تقديم الانتخابات الرئاسية وأن البلد تحتاج الآن إلى تحكيم العقل وبناء مؤسسات الدولة والاتجاه السليم نحو تسليم السلطة.
وقال غزلان: "لا يجب الكلام عن المجلس الرئاسى الآن، لأن هذا ليس الوقت مناسبا وكان يجب ذلك منذ اندلاع الثورة".
وأضاف غزلان أن نجيب ساويرس لم يهاجم الإخوان المسلمين فقط بل هاجم الإسلام والمسلمين، وقال إن الإخوان المسلمين قد تلقوا 100 مليون دولار من قطر وهذا "كذب"، كما أن كلامه عن أن الأقباط مضطهدون فى مصر، وأنهم يستحقون التدخل الخارجى لحمايتهم أيضا كذبا وافتراءا يستحق التحقيق معه.
وأكد غزلان أن الأقباط ليسوا مضطهدين فى مصر، وأن مبارك والعادلى هم من كانوا يحرقون الكنائس فى مصر من قبل، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان قامت برفع قضية على نجيب ساويرس اتهمناه بالسب والقذف ومحاولة تشويه صورة الإخوان فى الانتخابات.
وحول تناقض تصريحات قادة الجماعة ومنهم محمد البلتاجى وحشمت وأبو بركة وغيرهم، اعترف الدكتور غزلان بتناقض تصريحاتهم مؤخرا حول موقف الجماعة من الإحداث المتلاحقة وهو ما قد تسبب فى خلاف كبير بين الرأى العام وجماعة الإخوان المسلمين، وأننا فى الحزب تنبهنا إلى خطورة هذا التناقض فى التصريحات ونقوم بمعالجتها.
وقال غزلان: "إننا رفضنا التحالف مع حزب النور السلفى، لأنه عمل تحالفاً مع بعض الأحزاب الإسلامية فقط دون الأحزاب الأخرى وهذا لا يتفق مع مبادئنا، لأننا ننادى بالديمقراطية وهذا مما أثار اعتراضهم علينا وعدم الاتفاق معنا".
وحول مليونية الجمعة القادمة التى يدعو إليها بعض القوى السياسية قال غزلان، إن الإخوان لن يشاركوا فى مليونية الجمعة القادمة.
غزلان: الإخوان ضد تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب
الخميس، 22 ديسمبر 2011 02:03 م
محمود غزلان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة