فى حادثة تكررت أكثر من مرة خلال العام الحالى أقدم شاب جزائرى على إحراق نفسه، احتجاجا على الأوضاع المعيشية بسبب معاناته من البطالة.
وأشارت الصحف الجزائرية اليوم، الخميس، إلى أن شاب يبلغ من العمر (23 سنة) على الانتحار حرقا مساء أمس بوسط مدينة أوقاس فى بجاية، بعد أن صب على جسده حوالى خمس لترات من البنزين ليخرج بعدها إلى الشارع، وقد حاول العديد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب منه إخماد النيران التى اشتعلت بجسده، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، حيث أصيب بحروق بالغة.
وتعد هذه المرة السادسة تقريبًا خلال هذا العام التى يقوم فيها شاب جزائرى بإحراق نفسه لأسباب تتعلق معظمها بالبطالة وسوء الأوضاع المعيشية.
هذه الحوادث استغلتها بعض الصفحات التى تم تأسيسها على الموقع الاجتماعى الفيس بوك، للدعوة إلى اندلاع ثورة فى الجزائر على غرار الثورة التونسية التى انطلقت شرارتها بسبب إقدام الشاب "محمد البوعزيزى" على إحراق نفسه بسبب الأوضاع المعيشيشة السيئة، إلا أن الوضع فى الجزائر اختلف كثيرا، حيث لم تساعد هذه الحوادث فى الانقلاب على النظام وربما ذلك ما جعل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة يصف بلاده بأنها "استثناء" ثورات الربيع العربى.
فقد قال بوتفليقة فى خطاب له خلال افتتاح، السنة القضائية الجديدة بالمحكمة العليا، إن الجزائر تتأثر بما يجرى حولها وتؤثر فيه، ولكن ليس على الجزائر أن تعود إلى تجارب قامت بها منذ سنين وعقود.
وأكد بوتفليقة أن شعب الجزائر حريص على استقلاله وسيادته، فهو لا يقبل أن تملى عليه الأمور، وقد نال حريته غلابا وكفاحا وبتضحيات جسام، معتبرًا أن الجزائر تنفرد فى خصوصيتها عن غيرها، وتستلهم من ظروف الغير لتكيفها مع واقعها وتقاليدها السياسية.
فى ظاهرة تكررت خلال 2011..
شاب جزائرى يحرق نفسه احتجاجًا على "البطالة"
الخميس، 22 ديسمبر 2011 04:03 م