فى مسلسل قديم وشهير أذاعته الإذاعة المصرية، وذاع صيته فى مختلف أرجاء مصر، ترددت على لسان بطل المسلسل العبارة الشهيرة ( ذهب.. ياقوت.. مرجان.. أحمدك يارب) !!
وكان حمداً فى محله، نظراً لما تمثله هذه المعادن النفيسة من قيمة مادية عند اقتنائها، ومن قيمة معنوية عند ارتدائها كحُلى تتزين به المرأة سواء وهى تتدلى من أذنها، أو حول صدرها، أو تتوهج متلألئة فى أصابعها، أو حين تتزين بها تاجات الملوك أو قصور العظماء.
أما الآن - ومع بزوغ نجم التيارات الإسلامية مع نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بحصولهم على مايُقرب من 60% من أصوات الناخبين، فهل يجوز لنا أن نُردد العبارة ( حرية.. عدالة.. نور.. ألطُف بنا يارب) ؟! أم لنا أن لا نسبق الأحداث انتظاراً للنتائج النهائية، إذ ربما تأتى الأصوات داخل صناديق الانتخابات على عكس ما تشتهى التيارات الإسلامية، ويحدث التوازن المأمول بين مختلف التيارات السياسية الإسلامية منها، والليبرالية والعلمانية، والثورية، ليتشكل مجلس شعب وطنى قوى، قادر على مقارعة الرأى بالرأى الآخر، حتى لا تطغى أفكار على أفكار، وسياسات على سياسات !!
أما إذا حدث خلاف ذلك، وحصلت التيارات الإسلامية على أغلبية مريحة (70% مثلاً أو أكثر)، فإن الأمر سيتحول حينئذ إلى وجوب قيامها بتشكيل الحكومة القادمة، وهو أمر، وإن كانت أغلبية غالبة من الرأى العام لا ترى فى تحقيقه أى غضاضة، حيث ترى أنه لامانع من تجربة حكم التيار الإسلامى لمصر لمدة أربعة أو ثمانية سنوات قادمة، بعد أن جربت مصر حكم الحزب الوطنى على مدار نصف قرن فائت أو يزيد، واكتوت بناره – وفق رأيها - !!
وعن نفسى وفى هذه الحالة، فسوف لا أجد حرجاً أو مانعاً من ترديد العبارة الآتية (حرية.. عدالة.. نور.. أُلطف بنا يارب !! وسوف أُبرر ترديدى وهتافى بها لأكثر من سبب ينحصر أهمها فى :ـ
أن جميع تجارب حكم التيارات والحركات الإسلامية فى مختلف بلاد العالم قد باءت بالفشل، بل وبالفشل الذريع !! فها هى الصومال تعانى المجاعة، وهاهى السودان قد قُسمت إلى دولتين، وهاهى أفغانستان قد تحولت إلى مأوى للإرهاب والإرهابيين، وأرضاً خصبة لزراعة وتجارة المخدارت !! وهاهى حركة (حماس) الإسلامية، وقد خطفت غزة من حضن أمها فلسطين، وأصبحت على خلاف مع شقيقتها حركة (فتح) أكبر وأشد من خلافها مع الكيان الإسرائيلى الذى - كان ومازال - عدوهما الأول والأوحد، أو هكذا ما يجب أن يكون !! وها هى إيران تُعاقب دولياً وأقليمياً لغطرستها الدبلوماسية، ومحاولتها النووية، وفارسيتها التى تُطالب بعودة اسمها على الخليج العربى، وشيعتها التى ترى وجوباً لنشرها وتسيدها بين المذاهب !!
أن الحكم الإسلامى فى تركيا "لمن يحاول أن يتمثل بأسلوب الحكم الناجح اقتصادياً فى تركيا" ليس إسلامياً بالمعنى ولا بالمنهج الإسلامى القويم، فهناك اعتراضات كثيرة عليه سواء من الإخوان أو السلفيين، ومن ثم - فإن نجاح الحكم فى تركيا ليس ضرورياً أن يكون نجاحاً فى مصر، فتركيا ترخص لممارسة الدعارة – مثلاً – وهو أمر مستحيل الحدوث فى مصر !!
إن وسطية واعتدال سلوكيات شعب مصر سيقف بالمرصاد ضد أى قوانين تُسن ضد الطبيعة المصرية، ومن ثم فستحدث خلافات عديدة تتلوها بلا شك تصادمات كثيرة، لسنا فى حاجة إليها بين الناخبين من ناحية، وبين الذين انتخبوهم لتولى الحكم من ناحية أخرى !! خاصة وسط الأحوال المعيشية والسياسية الصعبة التى نعيشها بمصر الآن
والله الموفق .....
سعيد سالم يكتب: حرية.. عدالة.. نور.. أُلطف بنا يارب !!
الخميس، 22 ديسمبر 2011 02:51 م
الانتخابات المصرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ASHRAF
للمتخوفين فقط
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد غنيم
أوافقك الرأى يا أشرف
الله المستعان
عدد الردود 0
بواسطة:
Mido2011
سنه بالكتير
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا محمد عليوة
متزعلشى
عدد الردود 0
بواسطة:
دعاء
ربنا يشفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هبل جنان عبط ربنا يشفيك يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الاسلام
قلوب مريضة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
حرية..... عدالة.......نور ===========شريعة اسلامية.................احمدك يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مأمون
ربنا عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
م/احمد
لا نريد معارضة على الهوية
عدد الردود 0
بواسطة:
من قلب الميدان
عيش حريه عداله اجتماعيه