كشف الدكتور عبد الله المغازى ـ الأمين المساعد للمجلس الاستشارى ـ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المجلس سيرسل خطابا للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يدعوه فيه لحضور جلسة استماع بينه وأعضاء المجلس الاستشارى تعقد خلال أيام، لافتا إلى أنها جلسة ودية ويتلوها مناقشات متتالية بين المجلس والوزراء والقوى الوطنية للتشاور والمناقشة حول كيفية الخروج من المأزق الأمنى الذى تمر به البلاد.
وقال المغازى إن اللقاء مع وزير الداخلية سيناقش الأزمة الأمنية وكيفية الخروج منها وإنهاء مظاهر العنف ولمعرفة الأطراف المحرضة على تلك الأحداث والمتسببة فى التدمير والحرق للممتلكات والمنشآت العامة وسيتناول مباحثات بشأن تأمين المتظاهرين السلميين والثوار الحقيقيين الحريصين على أمن واستقرار الوطن ويضحون بأنفسهم من أجل ذلك.
وناشد الأمين المساعد للمجلس الاستشارى كل القوى السياسية والوطنية والشباب أن يستيقظوا ويعوا خطورة الموقف ويغلبوا مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية والسياسية، ودعاهم إلى الحوار العاقل الهادف لطرح حلول واقعية للأزمة التى تمر بها البلاد، وقال "أناشد وطنية الشباب أن يقفوا معنا ومع كافة القوى يدا واحدة.
وحذر من استمرار الأوضاع الحالية والفرقة والانقسام بين الشعب ما قد يؤدى إلى انهيار دولة عريقة مثل مصر، مضيفًا "الشعب المصرى يكاد يكون على شفا ثورة جياع"، مشددا على ضرورة الاهتمام بتنمية الاقتصاد والتركيز عليه قبل أى شىء، موضحا أنه سيتولى الملف الاقتصادى فى المجلس الاستشارى نظرًا لخطورة الموقف.
وأوضح "المغازى" أن كافة الاجتماعات التى سيعقدها المجلس الاستشارى بالفترة القادمة سيكون على جدول أعمالها الأزمة الحالية وأزمة الأمن وكيفية إنهاء العنف حتى يتم انتهاء الأزمة ومحلها نهائيا وتجنب تكرارها"، موضحا أن اجتماع المجلس المقرر عقده السبت المقبل سيناقش بجانب تلك النقاط قانون انتخابات الرئاسة.
وقال "المغازى إنهم خلال اجتماع المجلس الاستشارى مع المجلس العسكرى أمس الأول أكدوا له أنه إذا لم ينه الأزمة الحالية ويوقف العنف ومحاسبة المسئولين عن الأحداث فإن المجلس سيتستقيل، رافضا المزايدة على وطنية أعضاء المجلس الاستشارى الذين لم يستقيلوا حرصًا على مصلحة الوطن خاصة أنه أحد محامى الشهداء فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق وحبيب العادلى، ووزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، موضحا أنه أحد شباب الثورة، حيث كان أحد الشباب قال إنه "صحفى" اتهم المجلس الاستشارى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس أنه شريك مع المجلس العسكرى فى الجريمة ومسئوليته عن أحداث مجلس الوزراء لأنهم لم يقدموا استقالتهم.
وكان الدكتور محمد نور فرحات، الأمين العام للمجلس، أكد أنه لو أن استقالتهم ستفيد لكانوا استقالوا جميعًا لكن الموقف يتطلب الثبات لحل الأزمة، وقال إنهم عاودوا عمل المجلس الاستشارى بعد تعليق جلسات أعماله حرصًا على مصلحة الوطن وأنهم عقدوا جلسات ودية خلال الأيام التى علقت فيها الجلسات لبحث الأزمة وقال "رأينا أن التوقف عن العمل الآن يعتبر تقصيراً فى حق الوطن".
وأوضح محمد الخولى، المتحدث الإعلامى للمجلس الاستشارى، أن المجلس سيعقد اجتماعين دوريين يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع وربما يكون أكثر من يومين إذا اقتضى الموقف.
لإنهاء العنف..
خلال أيام.."الاستشارى"يعقد جلسة استماع مع "إبراهيم" لمناقشة الأزمة الأمنية
الخميس، 22 ديسمبر 2011 07:02 م
الدكتور عبد الله المغازى ـ الأمين المساعد للمجلس الاستشارى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة