الخارجية السودانية: ندرس تأثيرات زيارة سلفاكير لإسرائيل على أمننا القومى

أبدت وزارة الخارجية السودانية اهتمامها بزيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت إلى إسرائيل، مؤكدة أنها ستكون محل دراسة الحكومة عبر مراكز مختصة لتحليلها، لجهة تأثيراتها المحتملة على مصالح السودان وأمنه القومى.

وأشار الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح فى تصريح لصحيفة "الانتباهة" الصادرة اليوم الخميس بالخرطوم، إلى أن إسرائيل ومجموعات الضغط بما فيها مجموعة المحرقة تمثل جزءا أساسيا من الحملة الدولية المتعلقة بقضية دارفور وأن لها علاقات وثيقة بحركات دارفور الرافضة للسلام والتى شكلت تحالف "جبهة القوى الثورية".

وفى السياق ذاته ، وصف حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان بزعامة ديفيد ديشان زيارة سلفا كير لإسرائيل بأنها جاءت لإشغال الرأى العام عن مدى فشله وعجزه عن إدارة دولة الجنوب، مطالبا محكمة الجنايات الدولية بالتقصى حول حقوق الإنسان فى الجنوب وتقديم المتورطين فى تنفيذ الاغتيالات ضد السياسيين والمدنيين للمحاكمة.

وكشف ديشان عن بروز خلافات عميقة للسطح بين سلفا ونائبه رياك مشار، مشيرا إلى انعدام الثقة بين المواطن وحكومة الجنوب بسبب فشل الأخيرة فى احتواء الأوضاع الأمنية المتوترة فى الجنوب، واصفا سلفا كير بالدكتاتورى الذى يحكم بدستور الحزب الواحد.

وأشار ديشان إلى أنهم كأحزاب جنوبية فضلوا الانحياز لجانب المعارضة بسبب تنصل الحركة من تنفيذ مقررات الحوار الجنوبى الجنوبى ووضع دستور لا يتماشى مع الأوضاع فى الجنوب، مؤكدا أن 90% من المواطنين يعانون من المجاعة، و "ربما سيتحول الجنوب لصومال آخر".