أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى، وتطبيق بنود المصالحة وتفعيلها على أرض الواقع، والتوافق على برنامج وطنى فلسطينى للتوحد ضد المواجهات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب فى تصريحات لـ"ليوم السابع"، أن حركته شاركت فى اجتماعات اليوم لحرصها على توحيد الصف الفلسطينى، ولكنها تؤكد فى الوقت ذاته على حق الشعب الفلسطينى، فى أن يمارس كل أشكال المقاومة، موضحاً، أن حركة الجهاد مازالت متمسكة بالمقاومة المسلحة لأنها هى التى ستعيد حقوق الشعب الفلسطينى وتردع العدو الإسرائيلى.
وفيما يتعلق باجتماعات اليوم الخميس، أكد أن وفد حركة الجهاد قد شارك فيها بالكامل برئاسة الأمين العام للحركة رمضان شلح، ونائبه زياد نخالة، ومحمد الهندى، ونافذ عزام، أعضاء المكتب السياسى للحركة، بالإضافة إلى مشاركة عميد الأسرى المقدسيين المحرر فؤاد الرازم، والأسير المحرر شعبان حسونة البرغوثى وياسر الوادية.
من جانبه، انتقد "الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية فى فلسطين، أبو القاسم دغمش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، طريقة تعامل عزام الأحمد القيادى بحركة فتح، فى تعامله مع ممثلى الفصائل الفلسطينية، وقال، إن الأحمد اعترض على وجودهم فى الاجتماع الذى تم أمس الأول فى القاهرة، وهو الأمر الذى تسبب فى مشادة بينى وبينه، وبعدها أعلنت انسحابى من الاجتماع.
وأضاف دغمش، أن الراعى المصرى – المخابرات المصرية - من قام بدعوة حركة المقاومة الشعبية وكل الفصائل الفلسطينية الأخرى لحضور الاجتماع، لأن الظروف تقتضى ذلك، فنحن فى انقسام ونريد أن نتمم المصالحة، إلا أن سلوكيات عزام الأحمد حالت دون استمرارنا فى هذه الاجتماعات.
وأشار الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية فى فلسطين، إلى أنهم حريصون مثل بقية الفصائل الأخرى على إتمام وإنجاح المصالحة، لتوحيد الصف الفلسطينى ومواجهة العدو الإسرائيلى، لافتا إلى أن الانقسام كان المستفيد الأول منه والأخير هو الاحتلال الإسرائيلى وأمريكا.
كما أبدى استغرابه من آلية اجتماعات المصالحة الفلسطينية والتى يفرضها وفد حركة فتح باستثناء فصائل من الحضور والسماح لأخرى، مبينا أنه لولا حرصهم على نجاح المصالحة لانسحبوا إلى غزة دون إكمال مثل هذه الاجتماعات التى يترأس وفد فتح فيها عزام الأحمد، كما أشار إلى أن استثناء فصيل من الفصائل أيا كان حجمه هو تهاون بالمقاومين وما يبذلونه فى سبيل أمتهم وقضيتهم.
وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، قال الشيخ "أبو القاسم دغمش"، إنهم على استعداد لدخول المنظمة، لكن بعد إعادة تفعيلها وتشكيلها، حتى تكون معبرة وبالفعل عن الشعب الفلسطينى فى إعادة حقوقه المنهوبة.
وعن ما إذا كان الانضمام إلى المنظمة يعنى اعترافا ضمنيا بإسرائيل والمطالبة بدولة فلسطينية على حدود الـ 4 من يونيو من عام 1976، شدد دغمش على أنه لا تنازل على ذرة تراب من فلسطين بأكملها، وقال إنه لا وجود لليهود فى أرضنا فنحن وحتى لو انضممنا إلى المنظمة سيكون هذا موقفنا الذى لن نتراجع عنه مهما كان الثمن، فلا دولة فلسطينية على حدود 67، بل الدولة هى حدود فلسطين العربية مع شقيقاتها العربية.
كما أوضح دغمش، أنه الآن فى انتظار لقاء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، لوضعه فى صورة النقاشات التى تمت بينه وبين الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بخصوص انضمام وفود الفصائل التى انسحبت من اجتماع المصالحة بسبب مواقف عزام الأحمد.
وعلم "اليوم السابع"، من مصادر فضلت عدم الكشف عن أسمائها، أن اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية فى القاهرة قد أقر إجراء الانتخابات الفلسطينية بفروعها الثلاث "الرئاسية، والتشريعية، والمجلس الوطنى"، فى مايو من العام المقبل، وأن منيب المصرى ومصطفى البرغوثى، وياسر الوادية، قد انضموا إلى اجتماعات تفعيل المصالحة فى إطار اجتماعهم ضمن الشخصيات المستقلة، كما أشارت المصادر إلى أن هناك أنباء ترددت فى اجتماع اليوم الخميس عن مشاركة أعضاء المجلس التشريعى، فى المجلس الوطنى.
الجهاد: ملتزمون بالمقاومة المسلحة ضد إسرائيل لإعادة حقنا.. ودغمش: لا تفريط فى "ذرة تراب" من كامل فلسطين حتى وإن انضممنا لمنظمة التحرير.. وانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطنى فى مايو المقبل
الخميس، 22 ديسمبر 2011 05:23 م
حركة الجهاد الإسلامى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابوعقدة
اذا كان هذا الخبر .