عقد اتحاد كتاب مصر اجتماعاً طارئاً لأعضاء الجمعية العمومية أمس الأربعاء، لبحث الوضع الخطير الذى تمر به البلاد فى الوقت الحالى، والذى ينبئ بنتائج وخيمة قد تعطل مسيرة الشعب المصرى نحو الديمقراطية التى ينشدها، وبناء الدولة المدنية الجديدة التى طالبت بها ثورة 25 يناير، ودعا الاتحاد فى بيان صادر عنه إلى استمرار الثورة المصرية.
وبدأ الاجتماع بوقوف الأدباء والكتاب حداداً على أرواح شهداء الثورة منذ اندلاعها يوم 25 يناير، ولما كان الأدباء والكتاب هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، فقد بحثوا ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية من أحداث دامية باستفاضة، ومن مختلف وجهات النظر، وخلصوا إلى الآتى:
أولاً: الرفض الكامل لإسالة أى نقطة دم مصرية بأيدى مصرية، ثانياً: التأكيد على حق التظاهر والاعتصام السلميين والرفض الكامل لفض أى منهما بالقوة مع الحفاظ على مؤسسات الدولة التى هى ملك للشعب، وعدم جواز التعرض لها بالهجوم أو التخريب أو إضرام النيران فيها، ثالثاً: ضرورة الوقف الكامل والفورى للعنف فى التعامل مع جماهير الشعب المصرى، والإسراع بالتحقيق مع المتسببين فيما حدث من تجاوزات وإساءات تعد انتهاكاً للأعراف الإنسانية، رابعاً: الإسراع فى إعلان نتائج التحقيقات التى جرت منذ أحداث مسرح البالون، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وتقديم تقارير دورية عن سير التحقيق فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.
خامساً: ضرورة الاستجابة لمطالب الثوار، والتى أقرتها جميع فئات الشعب التى انضمت للثورة، وفى مقدمتها إقامة الدولة المدنية الحديثة، وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، باتباع السياسات التى تحقق هذه المطالب، وفى مقدمتها استكمال البناء الديمقراطى، وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور.
سادساً: المطالبة بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين منذ 25 يناير وحتى الآن، سابعا ًبالنظر للإخفاقات المتوالية للإدارة السياسية طوال الأشهر الماضية، يطالب الأدباء والكتاب بالتبكير بالانتخابات الرئاسية بالتوازى مع وضع الدستور فور اكتمال تشكيل مجلس الشعب بما يسمح بتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة.
سابعًا: التضامن مع الناشر محمد هاشم تأكيداً لمبدأ حرية التعبير والنشر، والرفض الكامل للادعاءات المرسلة التى توجه للمثقفين والأدباء والكتاب والناشرين.
وقد قرر المجتمعون تنظيم مسيرة كبرى لأدباء وكتاب مصر يوم الجمعة الموافق 30 ديسمبر الحالى، تنطلق من مقر اتحاد كتاب مصر بالزمالك إلى ميدان التحرير، ومسيرة مماثلة يوم 25 يناير القادم فى الذكرى الأولى لانطلاق الثورة.
كما تقرر عقد مؤتمر عام تدعى إليه نقابات الرأى والجمعيات الأهلية والمنتديات المعنية بالنشاط الإبداعى لتدارس الأمر والخروج بموقف موحد لأهل الفكر والثقافة والآداب والفنون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة