أستاذ تاريخ يناشد دار الوثائق إنقاذ أرشيفات قصور الرئاسة

الخميس، 22 ديسمبر 2011 06:44 م
أستاذ تاريخ يناشد دار الوثائق إنقاذ أرشيفات قصور الرئاسة دار الوثائق المصرية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناشد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، دار الوثائق المصرية بسرعة إنقاذ وثائق قصور الرئاسة، لما بها من وثائق مهمة، مشيرا إلى أنه منذ شهرين أو أكثر كانت هناك محاولة لتهريب وثائق هامة من قصر الرئاسة إلى إحدى الدول العربية، وتم ضبطها بالمطار كانت معظمها من وثائق جامعة الدول العربية، ووثائق خاصة بقصر الرئاسة، مؤكدا أن هناك شاحنتين كبيرتين كانتا محملة بهذه الوثائق وأشيع أن ابن الرئيس المخلوع هو من حاول تهريبها عقب تنحى والده مباشرة، ولكن أعيدت إلى القاهرة مرة أخرى.

وأكد شقرة فى الجلسة الثانية من اليوم الثانى لمؤتمر الأرشيف والثورة أنه دُعى من قبل الجهات الأمنية كخبير لمعرفة مدى أهمية الأوراق، مشيرا إلى أنه عندما علموا بأهمية هذه الأوراق احتجزوه لفترة ثم أفرجوا عنه بعد أن أخذوا منه شريحة هاتفه الجوال.

وأضاف شقرة فى مناشدته لدار الوثائق ضرورة الإسراع لإنقاذ وثائق "منشية البكرى" التى تتضمن أغلب وثائق ثورة يوليو 52، مؤكدا أنها تحتوى على معلومات مهمة جدا لا يمكن كتابة تاريخ هذه الثورة بدون الاطلاع على هذه الوثائق، متسائلا فى دهشة قامت ثورة يناير ولم يتم الوصول لوثائق ثورة يوليو التى مر عليها أكثر من 60 عاما؟ وهل سيكون مصير وثائق ثورة يناير هكذا؟

وأوضح شقرة أنه عندما كان يجرى بحثا عن أرشيف منشية البكرى اضطر للجوء للحيل للحصول على موافقة للاطلاع على الوثائق ولم تتح له بالكامل، مشيرا إلى أنه كتب خطابا وصفه بالماكر وقع عليه رئيس جامعة عين شمس موجها لرئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمى شخصيا للموافقة على الوصول لهذه الوثائق، مؤكدا أن البعض أكدوا له أنه تم نقلها من قصر منشية البكرى حيث كان يسكن عبد الناصر إلى سرايا القبة لإعدام بعض منها لأنها كانت تحتوى على شهادات مهمة من الضباط الأعضاء بمجلس قيادة ثورة يوليو ضد الرئيس الراحل السادات، موضحا أنه كتب فى خطابه أنه يرغب فى الاطلاع على الوثائق ما بعد الحرب العالمية الأولى، ووقتها علم أنه جار نقلها لقصر عابدين وذهب إلى هناك وكانت الكراتين المحملة بها تدخل لبدروم القصر واطلع بالفعل على معظمها إلا أنها لا يوجد بها مضابط اجتماعات مجلس قيادة الثورة، وعلم فيما بعد أنها بحوزة كاتب الجلسات كمال الدين حسين الذى اعتبرها إرثاً له ولأولاده من بعده ورفض تسليمها.

وأكد شقرة أنه التقى به ذات مرة وطلب منه الاطلاع عليها إلا أنه أنكر وجودها معه وبعد أن ضغط عليه قال له "هو الواحد ميعرفش يعمل حاجة لأولاده"، واحتفظ بها على سبيل أنها ميراث وليس تاريخا يجب أن يعرفه الجميع ويطلع عليه، مطالبا بضرورة التدخل القانونى من أجل استعادة مضابط اجتماعات مجلس قيادة الثورة.

فيما أشار الدكتور عمرو لطفى فى بحثه المشارك به فى نفس الجلسة إلى تاريخ الثورة الموريسيكية بالأندلس، لافتا إلى أن مصطلح موريسيكى أطلق على المسلمين المضطهدين فى أسبانيا، والذى حاول ملك أسبانيا قمعهم ومحاولة إدخالهم فى الديانة المسيحية.

ووجه لطفى اللوم إلى المؤرخين العرب فى عدم سعيهم لمعرفة المزيد عن هذه الثورة، مؤكدا أن كافة الوثائق المتعلقة بهذه الحقبة من التاريخ فى القرن الرابع الميلادى والخامس عشر موجودة بأسبانيا وفيها الكثير عن المسلمين العرب الذين تم طردهم من الأندلس وقت الثورة الموريسيكية.

أما البحث الثالث فقدمه الدكتور أحمد هارون عن الدولة العثمانية، مشيرا إلى أن كمال أتاتورك هو السبب فى محاولة تغريب تركيا بإلغائه اللغة العثمانية، وإقراره اللغة التركية التى أدخل فيها بعض الحروف اللاتينية للحاق بركب التقدم الأوروبى، مؤكداً أن اللغة التركية الآن أصبحت لغة اختيارية للدارس التركى وكانت تكتب بالحروف العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة