صدر مؤخراً عن دار العالم العربى دراسة جديدة بعنوان "أخلاقيات الحرب فى السيرة النبوية الشريفة" للدكتور إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافى.
تضمنت الدراسة التى تقع فى 247 صفحة 5 فصول موضحة لتفاصيل الحرب فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد المؤلف فى مقدمتها صفات النبى وأخلاقه، موجهاً النصيحة لقراء الكتاب بضرورة الاقتداء بها، لأنها منح منحها الله له وأصطفاه بها، مشيراً إلى أن هذه الأخلاق أمرنا الله أيضاً الاقتداء بها واتباعها وأوامر الله شرع لا يجوز مخالفته.
وجاء الفصل الأول ليوضح مفهوم الحرب فى الإسلام فعرفها الباحث أنها رد على المعتدى أياً كان، سواء كان سارقاً أو قاتلاً أو قاطع طريق، بالتالى هى وسيلة لتطهير المجتمع وتأمينه، مؤكداً أن الحرب ليست الأصل فى الإسلام ولكن الأصل فى علاقة المسلمين ببعضهم البعض وبغيرهم من أهل الكتاب هى السلام وإذا ما قامت الحرب فتكون هناك ضرورة طارئة.
وقال المؤلف فى الفصل الثانى "الآداب والقواعد الأخلاقية العامة للحرب فى الإسلام" التى أن أهم ما يجب توافره فى الجندى هى تربية النفس وضبطها والصبر، وعدم اليأس عند الهزيمة، مضيفاً إلى أن أهم تعاليم الرسول لجنوده كانت الرحمة حيث حذر من الأعتداء على المدنيين غير المشاركين فى ميدان القتال كالنساء والشيوخ والأطفال والمسنين، كذلك لا يجوع المسلمين أعداءهم أو يقطعون عنهم الماء، وإن جنح العدو للسلم على المسلمين المحاربين ترك الحرب والتفاوض والاتجاه للسلم.
وجاء الفصل الثالث والرابع ليعرض مواقف النبى من الحروب وكيف كان يتصرف مع أعداءه، فيما جاء الفصل الخامس والأخير ليؤكد فيه المؤلف كيف حارب الإسلام الإرهاب، حيث أوضح فى بداية الفصل مفهوم الأمن وكيف نادى به الإسلام فى القرآن والسنة وضرورة أن يعيش كل إنسان أمن فى وطنه وفى بيته، كما نهى أيضا أن يشهر المسلم السلاح على أخيه.