اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال، المسيرة النسائية التى نددت بالعنف ضد المتظاهرات بميدان التحرير، تمثل نقلة نوعية فى الطريقة التى يرى بها الجمهور الأوسع القيادة العسكرية فى مصر.
وأشارت إلى أنه بفضل وسائل الإعلام فى مصر من صحف نشرت على صفحتها الأولى صورة الفتاة التى تعرضت للسحل على يد جنود من الجيش والبرامج الحوارية التى ناقشت الحادث وغيرهم من الشبكات الاجتماعية، أدرك الرأى العام المصرى ما وقع بالفتاة.
فلقد حطمت صورة التنميق الذاتى التى يرسمها المجلس العسكرى بصفته المدافع عن المسالمين بمصر. فإنها صورت العسكر بنفس الضوء الذى يتم تسليطه على البلطجية الذى يستغل الجنرالات وجودهم لتبرير الأساليب الوحشية فى تطبيق القانون.
وبرزت حجج حماية النساء مرارًا وتكرارًا فى تبريرات المجلس العسكرى لاستخدام قانون الطوارئ، الذى يمنح الشرطة سلطات واسعة فى اعتقال أى شخص دون تهمة، وفى استخدام المحاكمات العسكرية ضد المدنيين.
وقد تم استغلال هذه الحجة مع زيادة القلق العام بشأن الانفلات الأمنى الملحوظ فى الشارع المصرى بعد الثورة. كما لم تكن فتاة التحرير المسحولة أول شرخ فى إدعاءات الجيش بحماية النساء، فعقب الثورة بأيام أجريت اختبارات العذرية بحق 20 من الناشطات.
وول ستريت: فتاة التحرير المسحولة تنهى حجج العسكر لبقاء قانون الطوارئ
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 02:31 م