كارنيجى: المشاركة السياسية والديمقراطية للسلفيين ستؤدى لاعتدال مواقفهم

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 02:02 م
كارنيجى: المشاركة السياسية والديمقراطية للسلفيين ستؤدى لاعتدال مواقفهم جانب من الانتخابات البرلمانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت مؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى جهود كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة والولايات المتحدة، لمواجهة صعود السلفيين فى مصر، ووصفته فى دراسة جديدة أعدها ناثان براون بالنهج غير الحكيم.

ويقول براون، وهو أستاذ للدراسات الإسلامية بجامعة جورج تاون الأمريكية، فى هذه الدراسة التى جاءت تحت عنوان "الصوفيون والسلفيون فى مصر" إن العملية الديمقراطية والمشاركة السياسية والمساءلة البرلمانية، ستؤدى إلى اعتدال سياسات السلفيين ووجهات نظرهم على المدى الطويل، ومن ثم فإن الإنقلاب على المكاسب الانتخابية التى حققوها من شأنه أن يؤدى إلى نتيجة عكسية وتمكين هذه الجماعات من خلال إعادتها إلى مقعد المعارضة.

وتشير الدراسة إلى أن تجارب الإسلاميين فى تركيا والسلفيين فى الكويت أثبتت أن المشاركة الحقيقية فى نظام ديمقراطى مفتوح تؤدى إلى تخفيف كبير من حدة المواقف السلفية. فالحاجة إلى تهدئة مخاوف الرأى العام، وإشراك النساء فى العملية الانتخابية وتركيز الرسالة السياسية قد أسفرعن نضوج سريع وانضباط واعتدال داخل صفوف السلفيين.

وعلاوة على ذلك، فإن الإعلام المصرى والأجنبى أظهر ميلا لتصوير السلفيين بشكل غير دقيق على أنهما العدو اللدود فى مصرالجديدة. فكما قال أحد قيادات الإخوان المسلمين، السلفيون هم (الغول الجديد) الذى يستخدمه النظام وبقايا الحزب الوطنى لإفزاع الناس بعد أن ثبت أن الإخوان لا يخوفون الناس بما يكفى".

وخلصت الدراسة إلى القول أن هناك عدة تصريحات مؤخرا تشير إلى أن المخاطرالتى تواجه المستقبل السياسى فى مصر ستؤدى إلى اعتدال مواقف السلفيين بما فى ذلك إعلان زعيم حزب النور أنهم لن يجبروا النساء على ارتداء الحجاب أو يقوموا بغلق الشواطئ.

وبشكل عام، تتحدث الدراسة عن أن الإسلام السياسى فى مصر لم يعد قاصراً على الإخوان المسلمين والأحزاب المنبثقة عنهم مثل حزب الحرية والعدالة، أوحزب الوسط. فهناك العديد من الأحزاب السلفية المحافظة، أشهرهاحزب النور، إلى جانب حزبيين صوفيين، وهما التحريرالمصرى وصوت الحرية،ولم يحققا مكاسب فى الانتخابات.

وتشيرالدراسة التى أعدها ناثان براون إلن ان هذه الجماعات مشتركة فى أساسها الإسلامى فقط الذى ينتهى عنه أى تشابه بينهم. فهذه المنظمات لديها نهج واعتقادات مختلفة ويبتنون مواقف متباينة بشكل واضح. وعلى الرغم من التوترات الداخلية، فإن الأحزاب السلفية اتحدت من أجل الانتخابات فى تحالف برلمانى. ودخلوا فى ارتباط شابه التوتر مع الإخوان المسلمين، حيث يسعى الفصيلان إلى تجميع الموارد مع الاستمرارفى أجنداتهما الخاصة. بينما وضعت الأحزاب الصوفية ومؤسسات الدولة الصوفية نفسها بجوار الأحزاب العلمانية والمتبقى من المؤسسة السياسية المصرية.

ويرى براون أن القلق من انتصارات الإسلاميين وصعودالسلفيين أمر واضح فى مصروالولايات المتحدة، حتى إن المجلس العسكرى أعلن فى 7 ديسمبر الماضى أن البرلمان القادم لن يعكس رأى الشعب. وعلى الرغم من أن المجلس العسكرى تراجع لاحقا عن هذه التصريحات، إلاأن الموقف فى الوقت الحالى غير واضح. وقد حذرأعضاء الكونجرس الأمريكيين من أنهم لن يعملوا مع حكومة تديرها "منظمة إرهابية".

ومثل هذه الردود تشير إلى الجهود المبذولة لتهميش القادة الإسلاميين الجدد فى مصر، وهو النهج الذى سيثبت على الأرجح عدم حكته، لأن العملية الديمقراطية والمشاركة السياسية والمساءلة البرلمانية ستؤدى إلى اعتدال وجهات نظر السلفيين وسياستهم على المدى الطويل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدابوناجي

وشهد شاهد من اهلها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة