عمرو حلمى: قرار سيادى تسبب فى فض اعتصام التحرير قبل أحداث نوفمبر

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 09:43 ص
عمرو حلمى: قرار سيادى تسبب فى فض اعتصام التحرير قبل أحداث نوفمبر د. عمرو حلمى وزير الصحة السابق
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عمر حلمى، وزير الصحة السابق فى حكومة "شرف"، إن هناك أهدافًا كانت ترمى لها حكومة الدكتور عصام شرف، أهمها الأمن والاقتصاد وإجراء الانتخابات البرلمانية، وقال: "نحن فخورون بأننا وصلنا بالبلد إلى يوم الانتخابات".

وأضاف "حلمى"، خلال حواره ببرامج "آخر النهار" الذى يقدمه الإعلامى حسين عبد الغنى ويذاع على قناة النهار، أن قرار فض الاعتصام فى ميدان التحرير قبل أحداث نوفمبر كان قرارًا سياديًا، وأنه لم يعلم بقرار فض الاعتصام، مشيرًا إلى أن حكومة شرف لم تحط علمًا باتخاذ هذا القرار، قائلاً: "لو عرض علينا قرار فض الاعتصام لطلبنا مهلة للتفاوض مع المعتصمين دون استخدام القوة".

وأوضح "حلمى" أن قوات الأمن لم تطلق أى رصاص حى فى أول يوم للأحداث، مشيرًا إلى أن أول شهيدين سقطا فى هذا اليوم أثبتت تقارير الطب الشرعى أنهما أصيبا بمقذوف طلقى، بما يعنى أنهما لم يصابا من قبل قوات الأمن.

وتابع "حلمى" قائلاً: "علمنا من رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف أنه لم يكن يعلم بقرار فض الاعتصام داخل ميدان التحرير"، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية السابق منصور العيسوى كان دائم القول بأن الشرطة لن تلجأ إلى الحلول الأمنية فى حل المشكلات السياسية، وأنه كان يرى أن زمن استخدام الحلول الأمنية ولى بغير رجعة.

وأكد "حلمى" على أن أسعد يوم فى حياتاه هو يوم 25 يناير، قائلاً: "بعد مطاردة قوات الأمن لنا فى يوم 25 يناير كان هذا اليوم هو أسعد يوم فى حياتى لأننى كنت على يقين بأن ثورتنا، التى طالما حلمنا بها، بدأت بالفعل"، لافتًا إلى أنه كان فى جريدة الكرامة بصحبة رئيس تحريرها السابق عزازى على عزازى وقت تنحى الرئيس السابق مبارك، وأنهما فور سماع خبر التنحى هرولا سريعًا إلى ميدان التحرير للاحتفال مع الشعب المصرى بالميدان.

وأردف وزير الصحة السابق قائلاً: "نحن فى مرحلة ليس لها سابق فى تاريخ مصر"، رافضًا أن يطلق عليها اسم "المرحلة الانتقالية"، واصفًا إياها بأنها مرحلة إدارة الأزمات الطويلة، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية تكون عندما يكون هناك رئيس جمهورية منتخب، ودستور مؤقت، ومجلس شعب وشورى منتخبان.

وتابع "حلمى" قائلاً: "شرف لى أننى اتخذت موقعًا تنفيذيًا فى هذه الفترة، لأنه كان مستبعدًا أن أتولى مثل هذا المنصب فى ظل النظام السابق، ودائما أفتخر بهذه الفترة"، معترفًا بحدوث تقصير من حكومة شرف فى نقل المعلومات إلى الشارع.

وأكد "حلمى" أننا فى مرحلة مأساوية، مشيرًا إلى أن الجميع مسؤول عما حدث، وأن الأمور تعقدت، مضيفًا: "حين تولينا الوزارة قلت إن الحكومة يجب أن تتصدر المشهد، ويبقى المجلس العسكرى فى الخلف، وهو ما لم يحدث، وكان المجلس متصدرًا الأحداث وهذه كانت المشكلة، لأن المدنيين لهم طريقة مختلفة فى التعامل مع المدنيين بخلاف العسكريين".

وأوضح "حلمى" أن مصر تحتاج إلى أن تُتم تجربتها الديمقراطية بسرعة، وأن القومية التى ننادى بها دائمًا تشمل أفريقيا ودول حوض النيل، وليست قومية الدول العربية فقط.

واختتم "حلمى" حديثه قائلاً: "يجب أن ننتخب رئيس الجمهورية يوم 25 يناير القادم، وأن يكون هناك دستور مؤقت"، مشيرًا إلى أن أمامنا عامين على الأقل حتى يتم عمل دستور دائم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة