جدد حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية طرح مبادرته لتشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد فى الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، بحيث يحقق شراكة فى الحكم بين المدنيين والعسكريين، واقترح أن يضم المجلس عددا من قضاة تيار الاستقلال وعددا من قادة الجيش المصرى.
وقال "صباحى" فى حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر مساء أمس الثلاثاء، إن فكرة المجلس الرئاسى رفضها من قبل المجلس العسكرى رغم اقتراحها منذ بدايات الثورة، لكن الآن لم يعد مقبولا استمرار انفراد المجلس العسكرى بالحكم والقرار فيما تبقى من المرحلة الانتقالية، خاصة أنه ثبت تماما فشله فى إدارة المرحلة الانتقالية وتكراره لذات الأخطاء.
ودعا المجلس العسكرى للاستجابة السريعة طوعا لمبادرة تقدم وأكد "صباحى" أننا جميعا لابد أن نبحث عن مخرج توافقى من الأزمة الحالية ينقذ الشعب والجيش المصرى
وحول رأيه فى عدد من المبادرات السياسية الأخرى المطروحة قال "صباحى" إن ما يهمه هو التوافق على مبادرة يقبلها الشعب المصرى، وأشار إلى أن فكرة نقل السلطة لرئيس مجلس الشعب بها بعض العيوب منها أن السلطتين التشريعية والتنفيذية ستكون فى يد البرلمان وهو غير منطقى.
وحول رأيه فى الانتخابات البرلمانية ونتائجها، قال "صباحى" إنه يحترم تماما نتائج الانتخابات طالما كانت ديمقراطية رغم بعض التأثيرات الفادحة فيها لكنها تبقى تعبيرا عن إرادة الشعب، وأنه ليس قلقا من وجود أغلبية لأى تيار، وأن مصر وشعبها لديهم تركيبة ثقافية على مدار التاريخ لن ينجح أحد فى فرض متغيرات عليها، وأن مهمة السياسى هو فهم هذه الطبيعة والتوافق معها.
وأكد "صباحى" أنه لا يوجد أى تيار منفرد يستطيع تحمل عبء إعادة بناء مصر ونهضتها، وأنه لابد من توافق وطنى واسع وشراكة حقيقية فى نهضة مصر بين كل التيارات السياسية والشعبية دون هيمنة أو إقصاء.
كما وجه "صباحى" التحية لسيدات مصر اللاتى نظمن مسيرة ضخمة جابت شوارع وسط البلد ونقابة الصحفيين وميدان التحرير.
يذكر أن "صباحى" قد شارك فى الاعتصام أمام نقابة الصحفيين، وشهدت مشاركته حوارا مطولا مع عدد كبير من المعتصمين حول المبادرات السياسية المطروحة.
"صباحى": المجلس الاستشارى ولد ميتا بسبب سياسات "العسكرى"
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 01:38 م