"رسلان": زيارة "سلفاكير" مجرد محطة لتحقيق أهداف تل أبيب فى حصار مصر

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 01:42 م
"رسلان": زيارة "سلفاكير" مجرد محطة لتحقيق أهداف تل أبيب فى حصار مصر جانب من لقاء سلفاكير بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز
كتب محمود محيى ونهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هانئ رسلان، رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجى ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية، إن زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى إسرائيل تقع فى نطاق العلاقات بين البلدين التى تسير بخطى سريعة للغاية، حيث يتم تبادل الزيارات على مستوى القمة وهناك تعاون استراتيجى شامل بما فيه تعاون أمنى وتدريب عسكرى ومساعدات اقتصادية واستثمارات.

وأكد هانئ رسلان لـ"اليوم السابع"، أن الوجود الإسرائيلى فى دولة جنوب السودان يسعى لهدفين الأول متعلق بالتواجد فى تفاعلات ملف أزمة مياه النيل، بحيث تقضى تل أبيب إلى حصار وحرمان مصر من حصتها الحالية أو تسعى لفرض قيود مستمرة على مصر للتأثير سلبا على الحصة الحالية، بحيث تمنع أى زيادة من الحصة التى لا تأتى إلا من جنوب السودان وهى لديها علاقاتها الوثيقة مع إثيوبيا وأوغندا.

وأضاف: "الهدف الثانى يتمثل فى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ المرحلة الثانية من تقسيم السودان إلى عدة دويلات وتحديدا فصل دارفور والتأثير سلبا على الاستقرار الأمنى والسياسى للشمال ككل عبر التدخل فى ملفات ساخنة".

وأوضح أن هذه الزيارة تعتبر مجرد محطة فى تحقيق هدفى إسرائيل، قائلا إن كل خطوة فى تطور العلاقات بين البلدين تصب فى مصلحة أهداف إسرائيل.

وشدد على أن نتائج الزيارة لا قيمة لها إنما تأتى فى تحقيق بعيد المدى للأهداف، مؤكدا أن مصر عليها تفعيل تواجدها فى الجنوب ودعم الاستثمارات والتعاون الاقتصادى والأمنى فجنوب السودان تحكمها المصالح ولكن فى الوقت الحالى هناك انصراف كامل لملفات السياسة الخارجية والأمن الإقليمى فى ظل انشغال الحكومة بمصادمات التحرير.

يذكر أن زيارة سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، أحدث دولة فى العالم، إلى إسرائيل بروتوكولية تأتى وسيلة فى سبيل تحقيق مصالح السياسية الخارجية لكلا الدولتين، ولكن قد تتحتم مصلحة إحدى هاتين الدولتين التعدى على الأمن القومى لدول أخرى، وتأتى على رأس هذه الدول مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة