قبل أيام معدودة على نهاية العام 2011، ظلت المقارنة قائمة بين قطبى الكرة الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة، ولكن رجحت المقارنة كالعادة فى الأعوام الأخيرة، كفة البارسا الذى أنهى العام متوجاً بطلاً لأندية العالم، فى الوقت الذى اكتفى فيه غريمه التقليدى الريال بأن يتوج بطلاً لـ"شتاء" الليجا الأسبانية، وكأس الملك.
عام 2011 بات الأفضل بالنسبة لبرشلونة بعد عام 2009 الذى توج فيه بسداسية تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ كرة القدم، بينما توج هذا العام بخمسة ألقاب باستثناء لقب كأس ملك أسبانيا الذى ذهب إلى المنافس ريال مدريد بعد فوزه على برشلونة، بهدف دون رد، سجله البرتغالى كريستيانو رونالدو.
بدأت إنجازات برشلونة هذا العام بعد تتويجه بلقب الدورى الأسبانى للموسم الثالث على التوالى متفوقاً على الريال الذى كان الأقرب لاستعادة لقبه المحلى المفضل لولا السقطات الغير متوقعة التى تعرض لها فى الأسابيع الأخيرة من البطولة، ولكن الفريق الملكى نجح فى مصالحة جماهيره بعد الفوز بكأس ملك أسبانيا الذى لم يدخل خزائنه منذ 18 عاماً.
على المستوى الأوروبى، أكد برشلونة علو كعبه على الريال بعدما أطاح به من نصف نهائى دورى الأبطال، ليصل البلوجرانا إلى النهائى ويتوج باللقب للمرة الرابعة فى تاريخه بعد تغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزى (3-1) فى المباراة النهائية.
اللقب الثالث، هو كأس السوبر الأسبانى الذى توج به البارسا على حساب الميرنجى بعدما تغلب عليه (5-4) فى مجموع المباراتين ذهابا وإيابا، وبعدها بأيام حقق اللقب الرابع وهو كأس السوبر الأوروبى بعد تغلبه على بورتو البرتغالى، بطل اليوروبا ليج، بثنائية نظيفة.
اقتنص برشلونة اللقب الخامس وهو مونديال الأندية من سانتوس البرازيلى محققا لقب البطولة للمرة الثانية فى تاريخه وهو إنجاز فريد لم ينجح فيه أى فريق على مستوى العالم.
فى المقابل، توج ريال مدريد بطل الشتاء فى الدورى الأسبانى بعدما أنهى الدور الأول على قمة المسابقة برصيد 40 نقطة متقدماً بفارق ثلاث نقاط على برشلونة صاحب المركز الثانى برصيد 37 نقطة، كما تفوق الفريق الملكى فى عدد الأهداف التى أحرزها فى 16 مباراة شارك فيها بالبطولة حتى الآن، حيث سجل 56 هدفاً مقابل 50 للبارسا.
فيما نجح الريال بالفوز فى 17 مباراة من 18 خاضها فى الثلاث بطولات الليجا والكأس ودورى الأبطال، حيث كانت المباراة الوحيدة التى خسرها الريال أمام برشلونة، بثلاثية مقابل هدف بالليجا، والتى أصابت جماهير وعشاق النادى الملكى بالإحباط الشديد خاصة أنها جاءت فى توقيت شهد تفوق الريال على كافة المستويات محليا وأوروبيا.
على المستوى الفردي، رغم تواضع مستوى رونالدو فى مواجهة الكلاسيكو الأخيرة والتى كان فيها الحاضر الغائب وتعرضه للعديد من الانتقادات، فى ظل تألق منافسه الأرجنتينى ليونيل ميسي، إلا أن البرتغالى أنهى الدور الأول على قمة هدافى الليجا برصيد 20 هدفا، بينما حل ميسى فى المركز الثانى برصيد 17 هدفا.
يذكر أن العام 2011، شهد سبع مواجهات "كلاسيكو" بين الريال وبرشلونة، كان التفوق حليفا للبارسا الذى حقق الفوز فى ثلاث مباريات، بينما لم يفز الريال إلا فى مباراة واحدة، وانتهت ثلاث مواجهات بالتعادل.
برشلونة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ramzi
mimoramzi