"اليونيسكو": حرق المجمع العلمى خسارة كبيرة للعالم لا يمكن تعويضها

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 05:36 م
"اليونيسكو": حرق المجمع العلمى خسارة كبيرة للعالم لا يمكن تعويضها المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن قلقها العميق حيال أحداث العنف التى عادت لتشهدها القاهرة من جديد، والتى أدت إلى مقتل عشرة أشخاص وحرق المجمع العلمى المصرى وإتلاف ما يقارب 70% من محتوياته النادرة.. قائلة فى البيان الصادر عن المنظمة: إنها خسارة بالنسبة إلى مصر والعالم لا يمكن تعويضها".

ووجهت بوكوفا فى بيانها تحية إلى شجاعة رجال الإطفاء والمتطوعين الذين عملوا على إخماد الحريق.. مضيفة أن هذه المخطوطات تمثل تاريخ وهوية شعب بكامله.

كما دعت إلى العمل على تسليط الضوء لمعرفة أسباب هذا الحريق، والقيام بكل ما يلزم بسرعة لإنقاذ ما تبقى ما يمكن إنقاذه.

وأشارت بوكوفا إلى علاقات الصداقة الطويلة الأمد بين مصر واليونسكو مقترحة دعم المنظمة ومكتبها فى القاهرة – الذى يعمل ميدانيًا – لوضع قائمة دقيقة بالخسائر ووضع المخطوطات فى مكان آمن.

وتابعت: إن التراث الوثائقى، الموجود فى المحفوظات أو المكتبات أو المتاحف، هو جزء مهم من ذاكرة شعوب العالم.. وإن فقدان مصادر لا غنى عنها فى التعليم يبين مرة أخرى مدى هشاشة تلك الذاكرة.. لذا يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ عليها.

ووجهت المديرة العامة نداء إلى السلطات والمهنيين المعنيين للحذر من الاتجار غير المشروع بالمخطوطات، فى وقت الاضطرابات حيث تكون المواقع الثقافية معرضة بصورة خاصة.. "إن المخطوطات جزء لا يتجزأ من التراث الثقافى، الذى هو حجر الزاوية لأى مجتمع كان.. إنه مصدر لا بديل عنه للهوية، ومحرك للتنمية والألفة.. إن تدمير أو إهمال رأس المال هذا اليوم يعنى إفقار فرص بناء مجتمع ديمقراطى غدا".

وأكدت بوكوفا أنه من الضرورى ضمان أفضل حماية ممكنة للمواقع الثقافية فى المدينة وتجنيبها أى شكل من أشكال العنف، بما فى ذلك المتحف الوطنى فى القاهرة، الذى يقع فى ميدان التحرير.

يذكر أنه تم تأسيس المجمع العلمى المصرى عام 1798 من قبل نابليون بونابرت بهدف التشجيع على البحث العلمى.. إنه أقدم مؤسسة علمية فى البلاد وتحتوى مكتبته على 200 ألف مصنف، بعضها نادر، وتتعلق بعلوم التاريخ والجغرافية والتقنيات والعلوم الوضعية.. ويوجد بين محتويات المبنى الذى التهمته النيران نسخة أصلية نادرة من مصنف "وصف مصر"، الذى وضعها العلماء الذين كانوا يرافقون نابليون خلال حملته.. وتم التمكن من إنقاذ جزء من هذا المصنف.. والشراكة بين اليونسكو والمجمع العلمى المصرى كانت عنصرا أساسيا فى المرحلة التحضيرية فى إنشاء متحف الحضارات المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة