تبنت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قرارا يقضى بمناهضة التمييز الدينى، وعدم التسامح، والكراهية والعنف المبنيين على التفرقة الدينية، وهو ما يعرف بقرار 16/18 الذى صدر بمبادرة من قبل منظمة التعاون الإسلامي، وبعد محادثات مطوّلة مع دول غربية كانت ترفض فى السابق قرارا سابقا يدعو لتجريم تشويه الأديان، ظل يقر سنويا حتى عام 2010.
وتبنت الجمعية العامة القرار بالإجماع ما يشكل تأييدا دوليا مطلقا له، وإيذانا بالبدء فى إجراءات فعلية وقانونية للحد من الكراهية والتمييز الديني، وما لذلك من آثار سلبية ومظاهر عنف وتفرقة، تجلت فيما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، والتى تتفشى حاليا فى الغرب.
الجدير بالذكر أن تبنى الجمعية العامة للقرار 16/18، جاء بعد أيام على انعقاد اجتماع (عملية اسطنبول) فى العاصمة الأمريكية واشنطن 12 – 14 ديسمبر الجاري، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وممثلين عن أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والذى بحث على مستوى الخبراء الآليات العملية من أجل تطبيق القرار، وإدخاله حيز التنفيذ ضمن سلسلة من التفسيرات القانونية التى تحول دون الإساءة لأتباع الديانات المختلفة والأقليات فى المجتمعات، فضلا عن وقف الكراهية والعنف على أساس الدين والذى كانت الصور النمطية فى كثير من الأحيان سببا له، حيث يتم استخدامها من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة أتباع الديانات، والإساءة إلى رموزهم الدينية.
الأمم المتحدة تتبنى قرار "التعاون الإسلامى" الذى ينبذ الكراهية الدينية
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 03:03 م
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة