أمين الوطنى المنحل بالإسكندرية: الشعب ينتظر من الإسلاميين تنفيذ برامجهم

أكد الدكتور محمد سعيد الدقاق الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل وأستاذ القانون الدولى بكلية الحقوق، أن اختيار الشعب وسيادته هو الأصل فى الديمقراطية ولابد من الانصياع للإرادة الشعبية التى ظهرت من خلال صناديق الانتخابات الحالية والتى وصفها بأنه أول انتخابات حرة نزيهة تشهدها مصر.

ووصف الدقاق فى تصريحات خاصة انتخابات 2010 السابقة بأنها كارثية معارضة للدستور والشعب وتضمنت كل أنواع المخالفات بداية من عدم تنفيذ قوانين المحاكم الذى صدر بإلغائها، بالإضافة إلى الانتهاكات التى شهدتها هذه المرحلة مؤكداً على قيامه بالمعارضة الشديدة للأسلوب الذى تمت الانتخابات السابقة به مضيفاً أن الوقت الآن لا يسمح بإعلان معارضته السابقة لذلك حيث لا يعد شجاعة.

وأرجع الدقاق تقدم الإسلاميين وحصولهم على أغلبية مقاعد البرلمان فى هذه الانتخابات هو نتيجة تجربة الشعب للتيارات الأخرى التى لم تلبِ مطالبهم فقرروا وضع الثقة فى التيارات الإسلامية التى قدمت لهم وعوداً تتناسب معهم فى برامجهم الانتخابية، مشيراً إلى أن الشعب قام بتحميل هؤلاء الإسلاميين المسئولية الثقيلة.

وعن التخوف من سيطرة التيار الاسلامى فى مصر أكد الدقاق، أن عجلة الديمقراطية تحركت وليس هناك مجال للرجوع إلى الوراء وأصبحت عملية تداول السلطة حقيقة واقعة يتم تنفيذها بإرادة الشعب الذى أصبح هو الحاكم الحقيقى لمصر.

ووصف الدقاق قانون الغدر بأنه قانون استثنائى لم يكن له ضرورة فى ظل وجود صندوق انتخابى شفاف مؤكداً على أن مصر اليوم ليست بحاجة إلى فكرة الإقصاء والتخوين ورمى الاتهامات بالباطل ووصم عضو وطنى بأنه من الفلول لمجرد انتمائه السابق له على الرغم من سيطرة هذا الحزب على كل الأوضاع فى ذلك الوقت.

وأكد الدقاق أن الاتهامات التى توجه إلى أعضاء الوطنى السابق بأنهم المتسببين فى أحداث الشغب والفوضى التى تحدث فى مصر ومنها حريق المجمع العلمى ما هى إلا شماعة تظهر من وقت لآخر وليس هناك دليل قاطع لإلقاء الاتهام دون وجه حق لأن ذلك يتيح الفرصة لمن كان صوته أعلى فى نشر الشائعات التى تؤدى بمصر إلى الهاوية.

وأكد الدقاق على ضرورة أن يكون الدستور الجديد انعكاس لإرادة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر بصيغة توافقية بينهم وليس صنع أغلبية.