أبو غازى: "حمدان" أراد أن يكون مفكراً فى عصر استبدادى فقدم "شخصية مصر"

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 08:28 م
أبو غازى: "حمدان" أراد أن يكون مفكراً فى عصر استبدادى فقدم "شخصية مصر" الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، إنه لابد من إعادة النظر فى الكتابات التاريخية الكبرى التى أظهرت الشخصية المصرية على أنها مسالمة دائماً تأنس إلى الخضوع والمذلة والاستكانة مثل كتابات المؤرخ المعروف " المقريزى".

وأضاف أبو غازى خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الدولى السابع لدار الوثائق "الأرشيف والثورة" والتى عُقدت ظهر اليوم، أن كتاب شخصية مصر للدكتور الراحل جمال حمدان تناولت فكرة الشخصية القومية والتى انتهت فى الغرب للفاشية والنازية، قائلاً: أعى الفترة التى قدم فيها جمال حمدان هذا العمل، وأنه كان يريد أن يقدم نفسه كمفكر فى عصر استبدادى وفى ظل هزيمة مصر عام 1967 لذلك كان عليه أن يظهر الشخصية المصرية بهذا الشكل.

واتفق معه الدكتور عبد الحميد سليمان، وكيل كلية الآداب جامعة دمياط، قائلاً إن هناك كثيراً من المؤرخين الذين رأوا وجهة النظر نفسها، وأن الفلاح المصرى ضعيف لا يثور على الظلم حتى جاءت كتاباتهم متعسفة مسرفة فى ادعائها بأن الظروف العامة فى مصر عبر مئات السنين قد جعلت الاجيال من المصريين تتوارث ذلك الخنوع والخضوع وتستمرئه بحيث اصبح طابعا ثابتا وسيكولوجية متوارثة وثابته فى شخصيته، وقد أرجع البعض ذلك للقدرية التى ركن اليها المصريين لتبرير سكوتهم على مستغليهم وظالميهم وهذه آراء تتسم بالسطحية والعمومية.

وأضاف سليمان، أنه من العجب أن عدد غير قليل من المؤرخين والمثقفين على اختلاف ثقافتهم ولغتهم وعرقهم قد آنسوا إلى انها رؤى صائبة وتشخيص علمى دقيق وأمين وموئل يركنون اليه لدرجة انهم يعتبروها حقائق لا مراء فيها، على الرغم من أن التحليل التاريخى وما باحت به المصادر الوثائقية الضابطة والمسجلة لإيقاع الحياة فى عموم مصر يؤكد هزلية تلك الصور وفداحة سطحيتها وخطأ ما انتهت اليه وما ركن اليها ونسج فكره وتحليله ارتكازا عليها وانطلاقا منها.

فى حين تحدث الدكتور رضا أسعد الشريف أستاذ التاريخ الحديث بجامعة المنصورة خلال الجلسة عن احتجاجات العمال فى القاهرة العثمانية، قائلا أن غالبية احتجاجات العمال على أرباب العمل تكون نوعين أما فردية أو جماعية وهى ترجع إلى عدة أسباب أما لإهانة صاحب العمل للعاملين معه او لزيادة ساعات العمل دون زيادة الأجر، أو لعدم الاهتمام بحالتهم الصحية وهذا كله يخلق نوعاً من الاعتراض والاحتجاج.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة