فاروق جويدة: النظام السابق يتحمل مسئولية حرق المجمع العلمى

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011 05:27 م
فاروق جويدة: النظام السابق يتحمل مسئولية حرق المجمع العلمى الكاتب والشاعر فاروق جويدة
كتب محمد البديوى تصوير يوسف وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم الكاتب والشاعر فاروق جويدة النظام السابق بأنه يتحمل مسئولية حرق المجمع العلمى، واصفا من تسببوا فى إحراقه بالبلطجية، وقال "اللى حصل فى المجمع العلمى من خطايا النظام السابق، مش العيال المخربين البلطجية اللى حرقوه، وحرق المجمع درس نتعمل منه إزاى نحافظ على تراثنا، لأنه لو أوضة فى فندق حد ولع فيها سيجارة بيشتغل نظام الإنذار".

وأضاف جويدة فى الندوة التى عقدتها جامعة القاهرة فى افتتاح فعاليات الجامعة بعيد العلم، أنه أثناء بيع البلد والسرقة فى السنوات الماضية "مكنش حد فاضى نعمل" أجهزة بمليون جنيه تمنع الحريق بالمجمع العلمى.

وانتقد سلبية المواطنين الذى وقفوا يتفرجون على حريق المجمع، قائلا "أقسم بالله العظيم لو أنا واقف لرميت نفسى فى هذا الحريق، والشعب اللى واقف سلبى وقتها ليه ممسكش الأولاد البلطجية ومنعهم، ومستنى مين".

كما انتقد الجيش، مؤكدا أنه يربأ به المشاركة فى هذا الموقف، مشيرا إلى أن الجيش ليس دوره فض المظاهرات أو أن يحاصر "شوية شباب غاضب"، ولا أن "يسيب ناس يرموا بالزجاج من فوق"، معتبرا أن سليلة أخطاء تتسبب فى أخطاء، وأن الجيش له قدسية فى حياتنا.

وأكد جويدة فى اللقاء الذى أداره الدكتور أحمد زايد الأستاذ بكلية الآداب "لا أوافق على أى تجاوزات ضد شباب الثورة، ولا استخدام العنف، أو القوة، لأن مسئولية الجيوش أن تحمى تراب الوطن لا أن تستخدم القوة ضد الشعب.

وأضاف أن كل إنسان فى مصر يحمل التقدير والعرفان للجيش المصرى وأنه كتب نشيد الجيش الذى يتم ترديده كل صباح منذ 20 عاما ويعتبره أكثر ما يفخر به فى حياته، لأن هذا الجيش هو الذى يحمى تراب الأرض سنوات عديدة، مشددا على أنه لا ينبغى المساس به إلا من خلال الحوار، باعتباره الطريق الوحيد، رغم وجود بعض السلوكيات الخاطئة، التى يجب ألا تؤثر على الصورة العامة على حد قوله، وأعلن أنه مشفق على المجلس العسكرى من المسئولية لأنه ليس له فى إدارة شئون المدنيين، ولا إدارة الشئون السياسية، وطالب بأن نقف معه خاصة أن يتحمل تركة ثقيلة.

واعتبر أن تفوق بعض التيارات فى الانتخابات الحالية تفوق نتيجة فشل الآخرين، قائلا "زى عين واحدة وسط عميان، وزى واحد بيطلع الأول على فصل من البلطجية"، مضيفا أن الإخوان المسلمين فوجئوا بنتيجة الانتخابات التى كانت نزيهة ولم يتصوروا أنهم سيحصدوا هذه النسبة الكبيرة، مؤكدا أنهم حسب تقديره فى مأزق حقيقى مثلهم مثل الحزب الوطنى قبل الثورة الذى كان يزور الانتخابات، وأننا سنرى ما سيعله الإخوان، وأنه يتمن لهم التوفيق وأن ينجحوا، لأن الشعب قال كلمتة التى يجب أن يحترمها الجميع، وأنه على الليبراليين أن يستوعبوا الدرس "ويشوفوا التيار الإسلامى كسب الشارع إزاى".

وأضاف جويدة أن الإخوان ربما يكونون فى حالة ارتباك متسائلا هل تكون هناك معارضة بينهم وبين السلفيين، وقال "مصر لن تكون إسلامية ولا ليبرالية ولا مدنية، وإنما ستبقى مصر هى مصر بتركيبتها الإسلامية الليبرالية المدنية العلمانية، وبنكهتها السحرية، وأن أجمل ما فى الإسلام أنه احتوى كل هذه الأفكار والعقائد"، مشددا على أن أى تيار يحاول إقصاء الآخرين سيخسر.

وقال فى اللقاء الذى بدأته الدكتورة هبة نصار نائب رئيس الجامعة للبيئة وخدمة المجتمع، بالدعوة للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، وحزنا على حرق المجمع العلمى، "عار على مصر أن يكون بها نحو 20 مليونا أميا، كأكبر نسبة فى العالم العربى رغم أننا رواد الحضارة"، مضيفا أنه عرض على قيادات بالقوات المسلحة إنشاء "كشك صغير" لمحو أمية ال20 مليونا، وطالب بتعيين الشباب العاطل فيه، لأن ذلك الطريق هو بداية الإصلاح السياسى والنهضة، مؤكدا أن أى تيار أو الإخوان أو غيرهم يستطيع أن ينهى هذه الأزمة، فله الشكر من الجميع.

وأشار فى كلمته عن قيمته جامعة القاهرة إلى أنه يتذكر دور الجامعة، لأنها معقل الحضارة، وكانت المنارة التى شكلت دور مصر الثقافى الذى تراجع الآن، مضيفا أن دور مصر تراجع مع سياسات "الهبش والسرقة" لدرجة أنه المنظومة انقلبت، وقال "حاليا المعيد لما يتقدم لواحدة أمام واحد نصاب سرق أموال الشعب، مبيكنش ليه قيمة، ولا الثقافة لما بيطلع واحد نصاب فى التلفزيون وعامل نفسه مثقف".

وأكد أن مصر طوال الستين عاما الماضية تحولت الثقافة فيها إلى حفلات وصور فى الجرائد فقط، ونسى الجميع أن الثقافة هى تشكيل وعى الشعب، محللا سبب الأزمة الحالية بأنه ليس اقتصاديا ولا سياسيا ولا فى السلوك، وإنما هى أزمة محنة العقل المصرى مقارنا بينا ما وصفه ترفع شديد لشباب الثورة، وتخبط فى جهل لـ"شوية بلطجية نزلوا الشارع الآن"

وشدد على أنه يجب أن نفصل بين أجيال نافقت وباعت وأخرى دافعت ودفعت الثمن، مضيفا أن بناء الوطن لن يكمله الشباب الرائع بالتخريب ولا بضرب مرافق الدولة، ووجه خطابه للطلاب "أحملكم المسئولية أنتم الذين سترجعوا لمصر شبابها وأوعوا حد يضللكم، ولا تتركوا أى تيار يعبث بكم، وكونوا أنفسكم، وهذا وطننا مسلمين ومسيحيين"

وأضاف أن الله سمح لإبليس أن يعارضه، فكان إبليس أول معارض فى التاريخ، وأنه إذا كان الله سمح لأحد أن يعارضه فلن نسمح لأحد أن يغلق فكرنا، مضيفا أن الخزبعلات تحاصرنا بلا وعى ولا قيمة ولا منهج.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة