بعد يومين من الحزن والأسى الذى خيم على أسرة الطفل عمر أحمد (12 سنة) التلميذ بمدرسة نفيسة الحصرى للغات بالفيوم، عاد الطفل إلى أحضان والديه اليوم بعدما حضر والده من إيطاليا ودفع للجناة فدية 40 ألف جنيه.
"اليوم السابع"انتقل إلى منزل الطفل الذى تعرفنا عليه من أصوات الزغاريد والأعيرة النارية احتفالا بعودة عمر الذى اختطفه مجهولون منذ يومين، واتصلوا بوالده فى إيطاليا وأخبروه بأنهم اختطفوا نجله مطالبينه بدفع فدية لاستعادته، وتعددت المكالمات بين المختطفين ووالد الطفل حتى تمكن من إعادة ابنه بعد دفع فدية للمختطفين.
والد الطفل أحمد فاروق والذى يعمل فى إيطاليا قال إنه أثناء تواجده فى عمله فوجئ باتصال تليفونى من مصر يبلغه فيه شخص مجهول أنه اختطف ابنه عمر وعليه أن يدفع 350 ألف يورو، حتى يتمكن من استعادته، ثم تخفيض المبلغ إلى 300 ألف يورو، مؤكدا أنه لم يتمالك نفسه عندما تلقى الاتصال وخفق قلبه عندما سمع صوت عمر وهو يقول له ( يابابا اعملهم اللى هما عاوزينه).
وأضاف أنه بمجرد انتهاء مكالمته مع المختطفين اتصل بزوجته فأخبرته بأن ما سمعه حقيقى وأن مجهولين قاموا باختطاف ابنه من وسط اخوته أثناء قيامهم باستقلال أتوبيس المدرسة.
حجز الأب على أول طائرة وعاد إلى مصر ليفعل ما بوسعه كى يعيد ابنه إلى أحضانه، مشيرا الى أنه عندما توجه إلى الشرطة صدم من التحريات التى لم تتوصل لأى شىء عن الجناة شعر من رجالها بحالة من اللامبالا، مؤكدا أن رجال الشرطة كانوا يتحرون عما إذا كانت هناك خلافات بين والد الطفل وأقاربه أو أحد من أبناء قريته، مشيرا إلى أنه أبلغهم بأن الجانى اتصل به تليفونيا أكثر من مرة وطالبه بدفع فدية وقدم لهم رقم الهاتف الذى اتصل منه وطالبهم بتتبع الرقم للوصول إلى الجناة إلا أنه انتظر أكثر من 30 ساعة.
وأوضح أنه مساء أمس شعر بأن الجناة لديهم نية حقيقية فى إعادة الطفل، حيث اتصالاتهم كانت متعددة وكانوا يتفاوضون فى المبلغ حتى طالبوه بدفع 100 ألف جنيه فأخبرهم أنه لا يمتلك سوى 40 ألفا، فوافق الجناة وطالبوه بترك المبلغ على حافة بحر قرية تطون ثم يتوجه إلى مكان يدعى حبس دفنو ليجد ابنه هناك، وقبل أن يتحرك الأب لدفع الفدية أبلغ رجال البحث الجنائى بأنه سيدفع المبلغ، فقالوا له أمامك خياران، إما أن نقوم بعمل كمين أثناء دفع الفدية ونحاول القبض على المتهمين ولكن حينها ستعرض ابنك للخطر وإما أن تدفع المبلغ وإعادة ابنك وسنكثف جهودنا لضبطهم بعدما تكون اطمئننت على عودة نجلك المختطف.
قال الأب :الفلوس تحت جزمتى ولن اعرض ابنى للخطر وساتمكن من اعادته .. وبالفعل تحرك الأب فى الساعات الأولى من صباح اليوم وترك المبلغ فى المكان المتفق عليها وبعدها توجه الى المكان المفترض ان يتواجد فيه نجله فوجد الطفل واقفا بمفرده وبمجرد ان رأى أبيه ارتمى فى أحضانه واتصل الاب بوالدة الطفل ليطمئنها ثم اعاده الى المنزل .
من جانبها لم تتمالك والدة الطفل ايمان محمد نفسها امامنا من فرحتها بعودة ابنها المختطف واكدت انها قضت اصعب يومين فى حياتها فى انتظار عودته الذى اختطف اللصوص قلبها معه عندما اختطفوه حيث أكدت انها كانت تقف فى شرفة المنزل لتودع عمر وأشقاؤه محمد وولاء أثناء استقلالهم اتوبيس المدرسة فوجدت شخص يمد يده ويسلم على عمر ثم جاءت سيارة ملاكى لونها رمادى وحمل هذا الشخص الطفل ووضعه فيها ونزل سائق اتوبيس المدرسة مسرعا محاولا انقاذ الطفل الا ان المختطفين سحلوه على الأرض وضربوه فنزلت الام تجرى من شقتها التى تقع فى الدور العاشر ولم تنتظر المصعد وأخذت تصرخ على سلالم العمارة حتى وصلت إلى أسفلها فلم تجد أحد ووجدت اتوبيس المدرسة ذهب ولم تعلم إذا كان سائق الاتوبيس تمكن من انقاذ ابنها أم اختطفه المجهولون، إلا أنها اتصلت بالسائق وعلمت ان ابنها تم اختطافه فاتصلت بأقاربه لمحاولة اعادته ومساعدتها.
وأكد أشقاء الطفل "محمد وولاء" أنهما أصيبا بصدمة بعدما شاهدوا الجناة يختطفون شقيقهما من بينهم وأكدا أنهما سعداء بعودة عمر.
عمر بطل رواية الاختطاف أكد لليوم السابع أنه لا يتمالك نفسه من الفرح بعودته إلى منزل أسرته، موضحا أن الجناة قاموا بتعصيب عينيه بعد الخطف ووجد نفسه فى حجرة بها سرير وتلفزيون، وكان معه حقيبة المدرسة فقضى وقته فى عمل واجبه الدراسى، حتى أخذه الجناة وقاموا بتعصيب عينه مرة أخرى، وتركوه فى مكان وقالوا له :سياتى اليك والدك الآن مضيفا :شعرت بالخوف لكنى وجدت بعض الكلاب والدواب التى طمأنتنى حتى عاد والدى .
عودة الطفل المختطف بالفيوم بعد دفع فدية 40 ألف جنيه
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011 07:26 م
الطفل بعد عودته إلى دفء أسرته
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ههههههههههههه
اللة على الشرطة الله وفين بئة دور الشرطة الجميلة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو إسلام الفيومي
حمداً لله على سلامة عمر
عدد الردود 0
بواسطة:
dalia
يعنى العصابه دلوقتى طليقه!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
lمصطفى السمان
مصرى اصيل