الجامعة العربية تبحث فتح مكتب لها فى طرابلس للمشاركة فى إعادة الإعمار

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين ظهر اليوم لبحث مستجدات الأوضاع فى المنطقة العربية، وخاصة القضية السورية فى ظل توقيع دمشق على بروتوكول بعثة المراقبين والذى تم أمس بمقر الجامعة العربية.

وقال مصدر لـ "اليوم السابع" إن المجلس يتخذ قرارا بفتح مكتب للجامعة العربية فى ليبيا على غرار مكتبها فى بغداد، وذلك لمتابعة تطورات الأوضاع على الساحة الليبية ولكى تسهم الجامعة ومنظماتها فى عملية إعادة الإعمار فى ليبيا، لافتا إلى أنه تم اختيار طرابلس لتكون مقر مكتب الجامعة العربية والمزمع فتحة قبل نهاية الشهر الجارى.

وأشار إلى أنه سيتم أيضا ترشيح شخصية لتولى منصب مبعوث الأمين العام هناك، لافتا الى أن هناك دبلوماسى موريتانى رفيع المستوى مرشح لهذا المنصب ويلقى شبه قبول عربى، وهو أحمدو ولد عبد الله وزير الخارجية الموريتانى السابق.

وسيستعرض المجلس سيرة ذاتية للمرشح والذى عمل سفيرا لبلاده فى سن مبكرة بعدة بلدان غربية، وتولى الوزارة عام 1971، ودخل الحكومة مجددا بعد انقلاب 1978، كما تولى إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمعادن (سنيم) فترة قصيرة، قبل أن يتحول للعمل الدبلوماسى الدولي، حيث شغل مناصب عديدة.

وعمل ولد عبد الله ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة فى منطقة البحيرات العظمى وأشرف على حل النزاع فى رواندا وبروندي، وعمل فى المنصب نفسه فى دارفور والصومال (آخر محطاته قبل التقاعد)، وبين هذا وذلك شغل مناصب سامية فى المنظمة الدولية بدرجة أمين عام مساعد، وترشح لمنصب الأمين العام للمنظمة عام 1997 غير أنه خسر أمام المرشح الإفريقى الآخر كوفى عنان.