وسط الاشتباكات العنيقة بين متظاهرى التحرير وقوات الجيش واقتحام الأمن للميدان أكثر من مرة لفض الاعتصام بالقوة، يعيش سكان وموظفو المصالح الحكومية بشارع قصر العينى حالة من الرعب بعدما تحولت المنطقة بين عشية وضحاها إلى ساحة حرب بين ثوار التحرير وقوات الجيش، وباتت أشبه بالثكنات العسكرية ممنوع الاقتراب أو التصوير بها.
ولعل مشهد الاشتباكات يعيد إلى الأذهان اشتباكات شارع محمد محمود والتى أسفرت عن مئات المصابين والجرحى ووقوع العشرات من الشهداء، لكن الأمر يعد أخطر بمنطقة شارع قصر العينى باعتبار الشارع منطقة حيوية تضم العديد من المصالح الحكومية المهمة المهددة بالتلف فى أى لحظة على غرار ما حدث بالمجمع العلمى.
وخلف الكتل الخرسانية، قام "اليوم السابع" بجولة فى الشارع لرصد المعاناة اليومية لأهالى المنطقة، حيث قامت قوات الجيش بوضع كتل خرسانية لتكون جداراً عازلا بين الجيش والمتظاهرين لحماية المنشآت الحيوية، كان أول وضع للكتل فى ميدان التحرير جدار شارع محمد محمود، وبعد ذلك أحيط الميدان من ناحية مدخل قصر العينى بثلاث كتل خرسانية أولها جدار شارع الشيخ ريحان لحماية وزارة الداخلية وثانيها جدار شارع قصر العينى لحماية مجلس الوزراء والشورى والشعب،
ومع إغلاق شارع قصر العينى يواجه الوافدون على هذه المنطقة الحيوية معاناة يومية فى الذهاب إليها، ولا يجدون حلا لذلك إلا بالمجىء من طريق الكورنيش والدخول من منطقة جاردن سيتى للوصول إلى مقر أعمالهم سيرًا على الأقدام أو الدخول من شارع منصور الذى فتحه الجيش لتسيير مصالح المواطنين، وسط إصابة الشوارع المؤدية إلى الكورنيش بالشلل المرورى التام وبات المواطنون يقضون ما لا يقل عن نصف ساعة للخروج من المنطقة.
يضاف إلى ذلك الخوف والرعب الذى يسيطر على أهالى وسكان منطقة قصر العينى والذى دفعهم لتشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم من اللصوص والبلطجية، فضلا عن وجود محطات الوقود التى تهدد بكارثة فى حال تعرضها لأى ضرر، الأمر الذى دفع الجيش لوقف العمل بمحطة البنزين الموجودة أمام مجلس الوزراء وسد بلاعات البنزين بها ومحاصرتها بالأحبال.
أما عن ميدان التحرير الذى يواصل فيه ما يقرب من 10 آلاف متظاهر اعتصامهم، فتحول إلى منطقتين حيث المنطقة الأولى التى يشوبها التوتر والارتباك بتواجد الحلقات النقاشية الواسعة حول اشتباكات الجيش واقتحامه للميدان أكثر من مرة، ومنطقة أخرى تستمر فيها حركة المرور التى لم تتأثر باقتحام الجيش للميدان أكثر من مرة، ولعل السبب فى ذلك إغلاق العديد من الشوارع بسبب الاشتباكات مع إصابة الكورنيش بشلل مرورى تام مما يجعل قائدى السيارات يضطرون للمغامرة والعبور من الميدان، وأيضًا لم يتأثر أصحاب المحال التجارية بالاشتباكات الأخيرة وواصلوا فتحهم للمحال واستقبال الوافدين عليه بعد يأسهم من عودة الاستقرار لميدان التحرير فى الوقت الحالى.
موضوعات متعلقة..
◄عودة التراشق بالحجارة بين المتظاهرين والأمن "بالشيخ ريحان"
◄الأربعاء.. 3 نقابات مهنية تبحث ترميم "المجمع العلمى"
◄عودة حركة السيارات للتحرير بعد ساعتين من قيام المتظاهرين بإغلاقه
◄المستشفى الميدانى: وفاة متظاهر جديد باشتباكات التحرير فجر اليوم
◄عز الدين: 10 ملايين جنيه تكلفة ترميم مبنى "النقل" المحترق
◄الأمن يسيطر على صينية ميدان التحرير ويطلق أعيرة خرطوش فى الهواء
◄متظاهرون يهدمون جزءاً من جدارالشيخ ريحان واشتباكات متقطعة مع الأمن
◄مؤيدو "العسكرى" يفضون تظاهرهم أمام دار القضاء
3 كتل خرسانية تحيط ميدان التحرير وتحول شارع قصر العينى إلى منطقة عسكرية.. الخوف يسيطر على أهالى وموظفى المنطقة وتشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات.. والمحلات تتحدى وتواصل فتح أبوابها
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011 02:06 م
الحواجز الخرسانية بالتحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
لجان شعبية
عدد الردود 0
بواسطة:
س
جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد أبوراس
هذا ما جناه أبي.. عذراً.. إبنى
كلنا خسرانين، والعياذ بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل رياض
اسرائيل الثانيه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زكى
لا من الثوار ولا حتى من مؤيدى الاعتصامات ولكن
يسقط يسقط حكم العسكر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابمن
من يحب مصر يخرج للشارع و يؤيد المجلس حتى تسليم السلطه عن طريق الانتخابات في 30/6/2012
انشر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومحمد
المعتصمين قاصدين كريم ولاقاصدين يولعوها؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ابمن
نداء من يحب مصر يخرج للشارع و يؤيد المجلس حتى تسليم السلطه عن طريق الانتخابات في 30/6/2012
انشر
عدد الردود 0
بواسطة:
mega
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام