مكرم محمد أحمد: لا خوف من صعود الإسلاميين للسلطة

الجمعة، 02 ديسمبر 2011 11:00 ص
مكرم محمد أحمد: لا خوف من صعود الإسلاميين للسلطة مكرم محمد أحمد
إسطنبول (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، اليوم الجمعة، إنه لا خوف من صعود الإسلاميين إلى السلطة فى مصر، لأن هذه هى الديمقراطية والانتخابات إحدى نتائجها، وهى فى النهاية إرادة الشعب التى يجب أن نحترمها، معربًا عن أمله فى أن يطور الإسلاميون أدواتهم وفكرهم بما يمكنهم من التعايش مع أدوات العصر.

وأكد "مكرم" أنه كان يجب ألا تطول المرحلة الانتقالية، حتى لا تنشغل مصر عن قضايا إقليمية وتحديات استراتيجية "شرقًا وغربًا وجنوبًا"، لافتًا إلى أنه "من الواضح أن التيارات الإسلامية فى مصر ربما تحظى بالنصيب الأكبر فى مجلس الشعب القادم، ولكن المؤشرات تقول أيضًا إن هناك قوى أخرى تصعد إلى البرلمان الجديد، وهى القوى الليبرالية التى تسعى للحفاظ على قيم المجتمع وحرية الصحافة على وجه الخصوص".

وأضاف "مكرم"، على هامش الجلسة الختامية لمنتدى التعاون التركى العربى فى إسطنبول مساء أمس، "أنا لا أستطيع أن أقطع بضمان أن صعود الإسلاميين سوف يعزز حرية الرأى، ويضمن قدراً من الوفاق الوطنى، لأن هذا الحال عانت منه مصر قبل الانتخابات، ورأينا كيف أن هذه الأوضاع أدت إلى قسمة المجتمع المصرى بين الإسلاميين والليبراليين".

وأكد "مكرم" أن "أبرز الأخطاء التى ارتكبها الإسلاميون هى منع إمكانية تحقيق وفاق وطنى، وشهدنا كيف كنا ندور فى حلقة مفرغة، ولم يتحقق التوافق بين الأحزاب وأطياف المجتمع"، معتبرًا أن "صعود حزب الحرية والعدالة للإخوان المسلمين كان مفاجئًا، وهذا يزيد من المخاوف على حرية الرأى والإبداع، والشعور بالقلق على مصير فنون عديدة ميزت مصر، وكانت إحدى أدوات تأثيرها فى المنطقة".

وقال "مكرم" إن "هناك حالة من الترقب والانتظار عندما يصل الإسلاميون إلى السلطة لأول مرة فى مصر، وأظن أن التجربة ستكون إما أن يطوروا أنفسهم وأدواتهم وفكرهم بما يمكنهم من التعايش مع أدوات العصر، كما حدث مع حزب العدالة والنهضة فى تونس، أو أن يشغلوا أنفسهم بسفاسف الأمور، مثل الزى الإسلامى والمرأة وأسلمة المجتمع والسلوك فى المصايف، أى باختصار تعقب السلوك الشخصى للأفراد والتضييق على الحريات الشخصية"، إلا أنه استطرد قائلاً "ولكن برغم القلق الذى يمكن أن نشعر به نتيجة ما حدث، فإننا لابد أن نحترم نتائج الديمقراطية لأن هذه هى إرادة الشعب، وهذا هو ما عبرت عنه الإرادة السياسية للمجتمع، ولذا فإن احترام نتائج الانتخابات نقطة حقيقية فى بناء الديمقراطية الصحيحة، خاصة وأن الديمقراطية تعنى تداول السلطة".

وأضاف "مكرم" بقوله "ويجب ألا ننسى الذين أعطوا أصواتهم لحزب الحرية والعدالة، وهناك فى مقابلهم أصوات أخرى ذهبت للكتلة المصرية بما يمثل النصف تقريبًا، كما أن الجميع يعلم أن هناك قوى ثورية خارج الملعب الآن، وهم الشباب الذين شاركوا فى صنع الثورة، ولن يهدأ الحال إلى أن يتم استيعاب هذه القوى فى جهد حقيقى"، مؤكدًا أنه يجب على الجميع أن يتعلم من أخطائه فى هذه التجربة، وأن التيار الإسلامى لن يستطيع أن يحكم وحده، ولا يمكن أن ينفرد بالحكم فى مصر، لأن هذه دورة ولا يمكن أن تكسب الديمقراطية فى جولة واحدة، فالديمقراطية تصحح نفسها بنفسها، ولا ينبغى أن نجزع من هذه النتائج".

ووجه "مكرم" حديثه لشباب الثورة قائلاً "إياكم والإحباط، فأنتم ملح هذه الأرض، وعليكم أن تتعلموا من الدروس والأخطاء، ومصر تكبر فيكم إصراركم وعنادكم وقدرتكم على طرح قضايا صعبة، ولتعلموا أن الديمقراطية لا تكسب بقبضة واحدة فى جولة واحدة، والانتخابات سوف تعزز دوركم على أن تجسدوا هذا الجهد فى حزب سياسى جديد، لأنكم تعلمتم الاستماع إلى نبض الشعب"، إلا أنه أضاف أن بعض شباب الثورة "ساهم فى بعض النتائج التى عاشها المجتمع المصرى خلال تلك الفترة الانتقالية، باختلاق معارك كان يمكن توفيرها".

وشدد "مكرم" على أن المجلس العسكرى كان له دور بارز فى بداية الثورة، ولولاه لما تحقق النجاح للثورة، وأن استجابة المجلس للضغوط التى فرضت عليه لم يكن علامة ضعف، بل تجاوب مع نبض الشارع والمجتمع، مؤكدًا "إننى على يقين بأن المجلس لم يكن فى ذهنه أن يحكم البلاد، ولكن فترة انشغالهم بالأمور الداخلية فى المرحلة الانتقالية كان ينبغى ألا تطول، لأن هناك تحديات إقليمية يجب على مصر أن تنهض بها، شرقًا وغربًا وجنوبًا، وهى مهام استراتيجية ما كان يجب أن تترك هكذا".

وبالنسبة للشأن السورى، أكد "مكرم" أن سوريا لا يمكن الاستغناء عنها، وأن ما يحدث فى سوريا سيبرهن على قدرة التحالف العربى التركى على النجاح تجاه ثورة السوريين، وحماية المدنيين هناك، ولكن التدخل الأجنبى أمر مرفوض، وإذا تصور العرب والأتراك أنهم سيتدخلون فى الشأن السورى بما يهيئ التدخل الأجنبى كما حدث فى ليبيا، فسيكون هذا هو "السقوط الكبير"، مشددًا على أن على العرب والأتراك أن "ينظموا ضغوطهم على سوريا بما يلزم النظام السورى بالتوجه نحو تطبيق خطوات الإصلاح المطلوبة دون أن يكونوا "حصان طروادة" الذى يعبر من خلاله التدخل الأجنبى، وإذا لم يفلحوا فعليهم أن يتركوا للشعب والمعارضة مهمة إسقاط النظام لأننا لا نريد تدخلاً خارجيًا".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

او عملوا بمبادئ الإسلام الحنيف فسيبهروا العالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة