فى لقطة طريفة حدثت مع نهاية اليوم الأول للانتخابات البرلمانية، عندما جاء رجل مسن إلى أحد اللجان الانتخابية لإدلاء صوته فإذا به يمسك ورقة الاقتراع ويتطلع فيها جيداً لفترة من الوقت، فسأله أحد المشرفين ماذا عندك؟، قال له: "يابنى فين الهلال والجمل".
انهار كل من باللجنة من الضحك، رد عليه المشرف قائلاً: يا حج انت جى تنتخب ناس مش موجودين هنا". رد المسن باستغراب "أنا طول عمرى بانتخبهم".
هذا موقف استوقفنى كثيراً وجعلنى أفكر وأسال نفسى.. هل جميع الناخبين على دراية تامة بالذين انتخبوهم؟.. أم هى مجرد تقضية واجب أم خوفاً من توقيع غرامة مالية عليهم.
للأسف بعض التيارات السياسية استغلت الموقف لصالحها، وكانت تملى على بعض الناس من ينتخبه وبعضهم من يستمر فى دعايته الانتخابية حتى أمام المقرات الانتخابية رغم أن ذلك مخالفاً للقوانين.
وبحمد الله انقضت المرحلة الأولى بسلام وعلى غير المتوقع للكثير الذين كان يشككون فى مروره بسلام وكانوا يتوقعون أحداث شغب وبلطجة وفوضى والآخرين توقعوا عدداً قليلاً من الناخبين فى هذا اليوم وأكبر دليلاً على ذلك مد ساعات الانتخاب إلى التاسعة بدلاً من السابعة مساءً، والناخبين الذين تحملوا الأمطار والبرد من أجل التصويت للأصلح من وجهة نظرهم.
