أعرب عدد من المثقفين عن سعادتهم بتولى الدكتور شاكر عبد الحميد، حقيبة وزارة الثقافة، وذلك اعتمادا على المؤشرات الأولية، التى أشيعت وأكدت تولى عبد الحميد هذا المنصب، وخاصة بعد لقائه بالدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، حيث أجمع المثقفون على نزاهة وكفاءة عبد الحميد، متمنين أن ينجح فى النهوض بوضع المؤسسة الثقافية فى هذا الوقت القصير، ووسط هذا الكم من الأحداث المرتبكة التى تتجدد يوما تلو الآخر.
أعرب الروائى إبراهيم عبد المجيد، عن سعادته بتولى الدكتور شاكر عبد الحميد حقيبة وزارة الثقافة، قائلا: سعيد بتوليه هذا المنصب؛ لأنه واحدا من العلماء الكبار، فلا ننظر له على أنه مجرد مثقف، أو أستاذ جامعى فقط، وعلى الرغم من اعتراضنا على تولى الدكتور كمال الجنزورى لرئاسة الوزراء، إلا أن عبد الحميد يُشهد له دائما بالخلق والكفاءة، ويكفى أنه لم يكن يوما جزءا من النظام السابق، ولم يسع لتحقيق أى مكاسب شخصية.
وأضاف عبد المجيد، أن المطلوب من عبد الحميد فى هذا المنصب الجديد هو أن يعيد النظر فى بعض المناصب القيادية داخل الوزارة، ويقوم بتغيير الرؤساء الذين تحيط بهم موجة من الاعتراضات من قبل مرءوسيهم، وأكد عبد المجيد ثقته فى قدرة عبد الحميد على إيجاد قنوات اتصال بينه وبين المثقفين والاستماع لشكاوى العاملين فى الوزارة، والسعى لتحسين أوضاع المؤسسة الثقافية بشكل عام فى الفترة القصيرة المقبلة.
ومن جانبه قال الشاعر شعبان يوسف، إن وزير الثقافة الجديد قامة فكرية ونقدية وإدارية جيدة، ويكفيه أنه استطاع أن يعيد للمجلس الأعلى للثقافة حيويته من جديد خلال الفترة التى تولى فيها أمانته، والمشكلة الحقيقية هى أن الحكومة جاءت وسط رفض شعبى كبير، ولكن طالما الجنزورى اختار لنا شخصية مثل عبد الحميد فأهلا وسهلا بحكومته.
وأشار يوسف إلى ضرورة دعم عبد الحميد خلال الفترة القادمة، موضحا الأولويات التى يجب أن يضعها الوزير الجديد فى اعتباره، وهى أولا تنظيف وزارة الثقافة من أشكال الفساد، التى مازالت قابعة منذ فاروق حسنى فى الوظائف الوسطى داخل الوزارة وقصور الثقافة فى الأقاليم، واقترح يوسف أيضا أن يقوم عبد الحميد بإطلاق الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، المقررة فى يناير المقبل، تحت شعار " الثورة مستمرة"، إضافة إلى تخليص فروع الجوائز من البيرواقراطية القديمة والعمل على تطويرها.
وقال الشاعر رفعت سلام، كنت أتمنى أن يتولى الدكتور شاكر عبد الحميد هذا المنصب فى حكومة إنقاذ وطنى حقيقية، وليس ضمن حكومة شكلها المجلس، كنوع من الالتفاف حول مطالب وأهداف الثورة، خاصة وأن شخصية عبد الحميد ومكانته تستحق ما هو أفضل.
وأضاف سلام أن هناك مجموعة من الأولويات، التى يجب أن يأخذها عبد الحميد فى عين الاعتبار خلال تلك الفترة القصيرة، ووسط هذا الكم من الأحداث المرتبكة، وهى أولا إعادة هيكلة المجلس الأعلى للثقافة بطريقة تتلافى الكوارث السابقة المعروفة فى عهد الوزير الأسبق فاروق حسنى من فساد ومحسوبية وغيرها، ثانيا أن يقوم بتطهير أجهزة وزارة الثقافة من القيادات والكوادر القديمة، وأن يقوم بإشراك المثقفين فى تحديد السياسات وتنفيذها، وإعادة الاعتبار لكبار المثقفين المصريين والمبدعيين، الذين أساء لهم النظام السابق.