الصحف الأمريكية: فوز الإسلاميين فى مصر سيقلب النظام فى الشرق الأوسط كله.. والمصريون أثبتوا قدراتهم مرة أخرى فى الانتخابات.. وبداية "مدنسة" لفلول الوطنى

الجمعة، 02 ديسمبر 2011 12:45 م
الصحف الأمريكية: فوز الإسلاميين فى مصر سيقلب النظام فى الشرق الأوسط كله.. والمصريون أثبتوا قدراتهم مرة أخرى فى الانتخابات.. وبداية "مدنسة" لفلول الوطنى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
فوز الإسلاميون فى مصر سيقلب النظام فى الشرق الأوسط كله
علقت الصحيفة على الفوز الذى حققه حزب الإخوان المسلمون، الحرية والعدالة، فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وقالت إنه الخطوة الأكثر أهمية على الإطلاق منذ صعود الإخوان مع بداية الربيع العربى.

وأضافت الصحيفة أن الفوز الذى حققه الإسلاميون "الإخوان والسلفيون" حتى الآن جاء على حساب الليبراليين، فعلى الرغم من أن الانتخابات لم تُجرى إلا فى ثلث محافظات مصر، لكن هذه المرحلة تضمنت معاقل الليبراليين المهمة فى القاهرة وبورسعيد والبحر الأحمر، بما يشير إلى أن الموجة الإسلامية ستزداد قوة، مع إجراء الانتخابات فى المحافظات التى تضم مناطق ريفية محافظة.

ورأت الصحيفة أن تلك النتائج الأولية تؤكد على امتداد النفوذ المتنامى للإسلاميين فى المنطقة التى كانت يحكمها من قبل حكام مستبدين متحالفين مع الغرب. فالإسلاميون قاموا بتشكيل الحكومة فى كل من تونس والمغرب، وسيكون لهم دور كبير فى ليبيا ما بعد القذافى، إلا أن انتصار الإسلاميين فى مصر وهى أكبر الدول العربية وأكثرها نفوذا وحليفة لأمريكا، وتعد محور الاستقرار الإقليمى، هو الذى سيكون لديه القدرة على قلب النظام الموجود فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن الصعود غير المتوقع للسلفيين إلى جانب الإخوان سيحول على الأرجح دفة المركز الثقافى والسياسى نحو اليمين. فقادة حزب الحرية والعدالة سيشعرون على الأرجح بضرورة منافسة السلفيين على أصوات الناخبين، وفى نفس الوقت لن يشعروا بنفس الحاجة إلى التسوية مع الليبراليين لتشكيل حكومة.

وتنقل الصحيفة عن الباحث بمؤسسة القرن فى القاهرة، مايكل وحيد حنا قوله إن هذا يعنى أن البرلمان قد يصبح شأناً يخص الإسلاميين، إذا أراد الإخوان ذلك، أى مناظرة بين الإسلاميين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والإسلاميين المحافظين.

وتوقعت الصحيفة أن الأغلبية الإسلامية الجديدة من البرلمان ستزيد على الأرجح من صعوبة الحفاظ على الشراكة العسكرية والسياسية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن الجيش قال إنه يخطط للحفاظ على احتكار العديد من جوانب الشئون الخارجية. ولن يفوت الإسلاميون الفرصة لانتقاد سياسات واشنطن تجاه العراق وأفغانستان وإسرائيل والفلسطينيين.

وبينما قال الإخوان إنهم سيبقون على معاهدة السلام مع إسرائيل أو ربما يتفاوضون عليها من جديد، إلا أن السلفيين قالوا إنهم سيطرحونها للاستفتاء. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفض الكشف عن هويته قوله إنه من الصعب أن تكون هذه أخباء سارة لإسرائيل.

المصريون أثبتوا قدراتهم مرة أخرى فى الانتخابات
وكانت الانتخابات المصرية الشأن الذى تحدثت عنه الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم أيضا، وقالت إن المصريين أثبتوا مرة أخرى قدراتهم على المشاركة بأعداد ضخمة فى اختيار نواب أول برلمان منتخب بحرية. وللوصول إلى هذه النقطة، كان عليهم أن يطيحوا بالرئيس مبارك، وتحدى عشرات الآلاف حملة شرسة فى الأيام الأخيرة للاحتجاج على تمسك الجيش بالسلطة. وأثبت الناخبون شجاعتهم وإرادتهم فى التحرك من أجل بناء نظام ديمقراطى جديد.

واعتبرت الافتتاحية أن نضال المصريين لن يوشك على نهايته، فالانتخابات ما هى إلا الخطوة الأولى فى عملية شديدة التعقيد وضعها الجيش لن يكون هناك فيها برلمان حتى منتصف مارس، على أن يُنتخب رئيس جديد فى يونيو. وهناك شكوك خطيرة بشأن ما إذا كان الجيس سيسلم السلطة بشكل كامل حتى بحلول هذا الموعد.

ورغم أن الصحيفة ترى أن احترام اختيارات الناخبين جزء أساسى من الديقراطية، إلا أن السنوات الطويلة من القمع السياسى والطريقة التى يحابى بها المجلس العسكرى، الإخوان، تجعل من الصعب اكتشاف ما تعبر عنه النتائج الأولية للانتخابات التى أظهرت تقدم الإخوان، بشأن تفكير البلاد فى مستقبلها.


واشنطن بوست:
بداية "مدنسة" لفلول الوطنى فى الانتخابات
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن أعضاء الحزب الوطنى السابق يواجهون "بداية مدنسة" فى الحياة السياسية بعد مبارك، مع ترشح عدد منهم فى الانتخابات البرلمانية الحالية.

وأوضحت الوكالة فى تقرير لها حول هذا الشأن أنه فى القرى المصرية المحافظة التى يكون فيها للانتماءات العائلية والقبلية الكلمة العليا، لم يعد بإمكان المرشحين الاعتماد على مباركة الحزب السابق لتأمين فوزهم فى الانتخابات، وضرب التقرير مثلا بذلك على إحدى قرى محافظة أسيوط، حيث يجد أعضاء الحزب الوطنى السابق أنفسهم الآن فى موقف غير مألوف مع اضطرارهم إلى السعى من أجل كسب الأصوات.

ونقلت أسوشيتدبرس عن محمد فواز، من إحدى قرى أسيوط ممن تخلوا عن الحزب الحاكم السابق، وانضم إلى حزب المحافظين بعد الثورة، قوله إن الأمر يتوقف على العلاقة مع الناس. وأشارت إلى أن فواز يخوض الحملة الانتخابية هذه المرة بأمواله الخاصة، حيث وجد نفسه وباقى سماسرة السلطة محاصرين بين الكراهية لانتمائهم لنظام سابق وحقيقة أن السياسة شأن محلى.

وذكر التقرير أن الحزب الوطنى قد تم حله بعد أشهر قليلة من الإطاحة بمبارك، وانضم الكثير من أعضائه إلى حزب المحافظين وأربعة جماعات أخرى، مما يثير المخاوف بين النشطاء الليبراليين من أن فلول الوطنى ربما يحاولون إعادة فرض أنفسهم فى الحياة السياسية، مع رفض الجيش التخلى عن السلطة بشكل فورى، على حد قول الوكالة.

وتحدثت أسوشيتدبرس عن الحملة التى يقوم بها شباب الثورة ضد الفلول، وأشارت إلى حملة "امسك فلول" على الإنترنت التى تضع قائمة بأسماء أعضاء الحزب الوطنى البارزين فى كل المحافظات، وكل من مثله فى البرلمان، ونقلت عن إسراء عبد الفتاح من حركة 6 إبريل قولها عن الفلول: "إنهم يعرفون أنهم شاركوا فى كل هذا الفساد وتزوير الانتخابات التى دفع المصريون أرواحهم ثمناً لها، فكيف يمكن أن يصبحوا اليوم شركاء فى بناء الدولة؟ فاليد التى اعتادت على تدمير البلاد لا يمكنها أن تكون اليد التى تساعد فى إعادة بنائها".

ويرد حمدى مدروب، رئيس حزب المحافظين فى أسيوط على ذلك بالقول إن الديمقراطية تعنى أن يكون للجميع فرصة، وتساءل: "كيف يمكن أن يتحدث شباب الثورة باسم مصر"، وقال لهم: "أنتم لا تمثلون مصر، ونحن ضد كل من هو فاسد، وهذا الأمر تقرره المحكمة، لكن هناك شخصيات محترمة تعرفها الناس، ولها الحق فى دخول البرلمان".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة