الشوبكى: الثورة ستكتمل بالانتقال إلى مرحلة البناء

التقى الدكتور عمرو الشوبكى، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمرشح لمقعد مجلس الشعب عن الدائرة الثانية بمحافظة الجيزة "إمبابة – دقى – عجوزة" عددا من أهالى منطقة إمبابة مساء، أمس الخميس، فى مؤتمر شعبى، حيث أكد أن ثورة يناير هى التى أعطت الفرصة له وللوطنيين من أبناء الوطن للترشح للبرلمان.

وأضاف الشوبكى، أن مهمة نائب البرلمان فى الأساس تتمثل فى دوره الرقابى والتشريعى، ولكن بالإضافة لذلك يجب أن يكرس جهوده للخدمات العامة وتنمية الدائرة كونه جزءا منها وواحدا من أهلها، كما حث الحاضرين على ضرورة التفاؤل بأن البلاد سوف تلقى تغييراً وتقدما قائلاً: ليس هناك مستحيل وليس مقدراً علينا أن تستمر حياتنا فى طيات صفحة 30 عاماً مضت من ظلم وفساد.

وأشار الشوبكى إلى أن المشكلات الشخصية التى يعانى منها معظم الشعب المصرى لن يتم حلها إلا بالتطرق لحل القضايا العامة للبلاد، مفسراً ذلك بأن النائب دوره حل المشاكل العامة فى المقام الأول الخاصة بأهالى الدائرة، وليس تقديم الخدمات الخاصة للمقربين له كما كان يحدث فى ظل العهد السابق.

وقال الشوبكى مستطرداً حديثه، إن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك سقط فى 11 فبراير الماضى، ولكن لن تكتمل الثورة إلا بعد انتقالها من مرحلة الهدم إلى مرحلة البناء وتطهير المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلتها، وذلك بتغيير التشريعات الحاكمة للمؤسسة التعليمية والإعلامية والصحة، وغيرها من المؤسسات لكى نتمكن من إقامة تغيير جذرى داخل تلك المؤسسات التى تقدم للمواطن خدمات عامة لا غنى له عنها.

ومن جانب آخر أكد الشوبكى أن القضية الأساسية التى ثار عليها الشعب فى يناير هى القهر والاستبداد الذى مارسه النظام السابق، على الرغم من أنها ليست القضية الوحيدة التى عانى منها الشعب المصرى، حيث كان موروث الشعب من النظام السابق هو تركة من الفساد الإدارى وفشل فى التعليم والصحة والنقل والإعلام وغيرها الكثير من المجالات، مضيفاً: لن تتقدم البلاد أو تشهد تطوراً إلا بوجود رئيساً للجمهورية يختاره الشعب وحكومة مسئولة نحاسبها على ما تقوم به، بالإضافة إلى مواطن يسعى وراء حقوقه ولا يتهرب من واجباته نحو الوطن.

وبسؤال أحد الحاضرين للشوبكى عن عرض الدكتور كمال الجنزورى عليه حقيبة وزارة الإعلام قال الشوبكى، لقد عرض على هذا المنصب بالفعل، ولكنى سأعتذر عنه، موضحاً أن ذلك ليس تحفظاً منه على شخص الجنزورى، قائلاً إن الدكتور الجنزورى شخصية وطنية لا خلاف عليها، وكان جزءا من مشاكله مع النظام السابق رغبته فى أن يكون رئيس وزراء يمارس كامل صلاحياته فى خدمه الشعب، فيما أرجع سبب عزمه على الاعتذار عن عدم تولى المنصب الوزارى إلى اختياره الناس وخدمة أهل دائرته وعدم رغبته فى التخلى عن من وثقوا فيه ويخذلهم فى وسط الطريق، خاصة مع اقتراب التصويت بالمرحلة الثانية حسب قوله.