وزراء مالية أوروبا يبلورون اتفاقاً لتعزيز صندوق النقد مالياً

يتوقع أن يضع وزراء المالية الأوروبيون، اليوم الاثنين، اللمسات الأخيرة على خطة لضخ المزيد من القروض إلى صندوق النقد الدولى فى إطار محاربة أزمة الديون التى تعيق عملتهم الموحدة.

وافق قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة التاسع من ديسمبر على ضرورة تقديم ما يصل إلى 200 مليار يورو (261 مليار دولار) فى شكل قروض إضافية ثنائية إلى صندوق النقد من أجل أن يكون لديه "موارد مناسبة للتصدى للأزمة" على سبيل المثال عبر إنقاذ الدول المتعثرة. وأمهلوا أنفسهم عشرة أيام لتأكيد الخطوة. والتى تنتهى مهلتها، اليوم الاثنين.

يعقد وزراء المالية مؤتمراً صحفياً فى وقت لاحق من اليوم؛ لبحث القضية، وفقاً لما قاله دبلوماسيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

وقالوا: إن الدول السبع عشرة التى تستخدم اليورو وافقت على تقديم ما إجماله 150 مليار يورو لصندوق النقد.

ومع ذلك، لا يزال يتعين تدبير مبلغ 50 مليار يورو الباقى، فيما أوردت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم الاثنين أن بريطانيا، وهى واحدة من عشر دول بالاتحاد الأوروبى، لا تستخدم اليورو، لم يتم إقناعها بعد للمشاركة فى هذه الجهود.

كما اعترضت لندن بشكل مثير للجدل على إجراء تعديل على معاهدة الاتحاد الأوروبى لتطبيق قواعد موازنة أكثر صرامة لمواجهة الأزمة، فى قمة 9 ديسمبر، مما أجبر دول منطقة اليورو بدلا من ذلك على العمل على إبرام معاهدة بين الحكومات تكون مفتوحة أمام الدول غير العضو فى منطقة اليورو للانضمام إليها.