هشام الصباحى يكتب: ما تفتكرش مجلس الشعب هايحميك

الإثنين، 19 ديسمبر 2011 08:57 ص
هشام الصباحى يكتب: ما تفتكرش مجلس الشعب هايحميك صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ما تفتكرش مجلس الشعب هايحميك"، هذه هى الجملة التى قالها الضابط قائد المجموعة العسكرية التى حاصرت المحامى زياد العليمى أثناء تعرضه للضرب على يد قوات الجيش أمام مجلس الوزراء، خلال فض الاعتصام بالقوة، وما حدث هذا هو خلاصة فكرة المجلس العسكرى عن ماهية مجلس الشعب والدولة المصرية، خاصة عند الاختلاف فى الاختصاصات والآراء والحريات.

لن يحمى مجلس شعب مصر نفسه أو شعبه الذى انتخبه.

ما يحدث من مشهد مجلس الوزراء يعبر عن هذا تماما ويثبت أن الدولة المصرية كاملة بكامل قوتها الباطشة من الشرطة العسكرية والشرطة والجيش فى مواجهة ما يقترب من مائة شخص مصرى فقط لا غير.. ينامون على الرصيف.. ليكون ملخص الموضوع أو الصورة صافية بدون ضجيج.. دولة عسكرية بوليسية ضد كل أنواع المظاهرات والاعتصامات وأيضا ضد كل الحريات وسوف يكون السؤال هل لهذا سقط مبارك واستشهد الشهداء هل هذه الحالة فى مجلس الوزراء هى النتيجة التى كانت الطبيعية للجيش والشعب إيد واحدة.

الجيش الباسل الذى عبر القناة هو اليوم عبر أيضا شارع قصر العينى وأسر سيدات وبنات مصريات ودخل مع العدو "من المعتصمين المصريين" فى مفاوضات للإفراج عن النساء بشرط فض الاعتصام.. هذا جيش باسل.. ومجلس عسكرى وطنى وقيادة عظيمة.. وحكومة رشيدة.. إننا بالفعل أمام دولة بوليسية ومنهارة كما يقول الفنان التشكيلى د.صلاح عنانى مع الفيديو الذى رفعه فى شهادة له يقول فيها، كنت عند اعتصام مجلس الوزراء عندما علمنا أنهم قاموا باختطاف الشاب عبود (من شباب الألتراس) وشهدت بعينى كيف أخرجوه مشوهاً متورماً من فرط الاعتداء عليه ضرباً وقد ظهرت عظام جمجمته، وكنت شاهد عيان عندما أحرقوا خيام المعتصمين وكيف ضربوهم وسحلوهم وألقوا عليهم المولوتوف.. ثم انقسم التظاهر إلى قسمين عند شارع مجلس الوزراء وفى شارع قصر العينى والفيديوهات المتتالية التى صورتها تبين البدايات ليلاً.. وإلقاء الطوب والمواد الحارق من أسطح البنايات المجاورة لكل من مجلس الوزراء والشعب والشورى عن طريق بلطجيتهم وإلقاء كتل الطوب والرخام وخراطيم المياه وإلقاء المياه الملوثة والحارقة.. ثم افتعال حريق بمبنى مجلس الشورى وكيف قام المتظاهرون بإطفائه …كانت الشرطة العسكرية ورجال المشير قادرين على الإطفاء عند قدومهم ولكنهم أخذوا يمارسون مهمتهم فى تفريق المعتصمين، وكل ذلك يثبت إصرار النظام الفاسد (الذى لم يسقط) على الاحتفاظ بالدولة البوليسية التى قامت الثورة لإسقاطها والتى ما زالت تحكم بنفس الطريقة، وهذا الدليل يكشف رغبتهم فى ممارسة الانتهاكات وعدم الامتثال للحق الشرعى فى الاعتصام السلمى والذى لا يعطل أى إنتاج أو غيره ولكنه يكشف فساد النظام وبوليسيته وإصراره على العنف كمنهج لإدارة البلاد وإرهاب الشعب وكأن الثورة لم تحدث .. !!وعلى جميع الثوار والشرفاء أن يفيقوا من لعبة الانتخابات لاستكمال كشف وإسقاط الحكم البوليسى.

كل هذا العنف دائما يبدأ من الدولة المصرية ضد الشعب المصرى وتذكروا دائما هذا إننا إمام مأزق حقيقى ومشكلة حقيقية مع دولة مصرية لا تريد أن تتنازل عن آلية القتل والعنف ضد شعب يريد دولة مدنية وقانونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة