ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين والتى دخلت يومها الرابع زادت من ارتباك من وسائل الإعلام المحلية، الحكومية والمستقلة وانقسموا بشأن من الملام على أحداث العنف.
ورأت الصحيفة أن ما تزايد عليه الحرب الإعلامية هو الرأى العام المصرى الذى لا يجد أمامه سوى منافسة بين برلمان منتخب والمجلس العسكرى الذى يدير المرحلة الانتقالية ويشرف على صياغة الدستور.
ووصف نشطاء حقوقيون حملة الحكومة الرسمية بتصوير المتظاهرين كبلطجية بأنها تشويه متعمد للتستر على عنف الجيش وتعزيز صورته. فى حين قال المراقبون على الانتخابات إن العنف والارتباك السائد فى مصر الآن بات يلقى بظلاله على استمرار الانتخابات البرلمانية، الأولى منذ الإطاحة بحكم الرئيس حسنى مبارك فى فبراير الماضى.
وعرض التليفزيون المصرى أخبار أعمال العنف التى راح ضحيتها عشرة أشخاص وأصيب مئات غيرهم مشيرا إلى أن الرصاص الذى تسبب فى مقتل المتظاهرين أطلق من مسافة قريبة للغاية، الأمر الذى أرجح أن المتظاهرين لاقوا مصرعهم على أيدى متسللين فى صفوفهم، وليس على أيدى قوات الأمن.
أما الصحف المستقلة والقنوات الفضائية فبدت وكأنها تغطى أحداث تقع فى دولة أخرى، وغطت بغضب واضح الأحداث الأخيرة وتناقلت لقطات الفيديو التى يظهر فيها جنود الجيش وهم يضربون بوحشية المدنيين ويطلقون النار (غير أكيد أنها ذخيرة حية) على الجموع، ويجردون النساء من ثيابهن وحجابهن.
نيويورك تايمز: استمرار العنف يربك وسائل الإعلام ويزيد من انقسامها
الإثنين، 19 ديسمبر 2011 04:45 م