عبد الحكيم عبد الناصر: السعودية تقوم بثورة مضادة ضد مصر

أكد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، أن السعودية تقوم بثورة مضادة على مصر منذ عام 1985، ولكن مصر لم تهتز بل زاد إنتاجها الزراعى والصناعى، والكثير من المصانع فى هذه الفترة، مضيفًا أنه يحمد الله على نعمة ثورة 25 يناير المجيدة، والتى قام بها شباب أحب الوطن وضحى بروحه من أجل حريته.

وأكد "عبد الناصر" على انتهاء عهد الأشخاص الذين يحكمون الشعب، وينظرون له نظرة كبرياء، وقال إن من حق كل مصرى أن يعرف رواتب من يحكموه، مضيفًا أن الإسلام ليس أن يدخل الشخص بقدمه اليمنى أو اليسرى، ولكن المهم أن نتقدم.

جاء ذلك خلال مؤتمر حاشد أقيم، مساء أمس، بمدينة كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، بحضور كل من الناشط السياسى محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية، والفنان عبد العزيز مخيون، والمهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والدكتور عمار على حسن، بناء على دعوى وجهها لهم العميد محمد بدر مرشح حركة كفاية عن الدائرة الأولى "فردى".

ومن جانبه أكد العميد محمد بدر، المرشح فردى مستقل بدائرة كفر الزيات وقطور وبسيون، أنه يمتلك مستندات تثبت أن القطاع العام تم بيعه بالمخالفة للقانون، وذلك لأنه ملك للشعب وليس للنظام، مشيرًا إلى أنه لو بيده الأمر لقام بتأميم جميع الشركات مثل عبد الناصر، وأكد أن النظام هو من صنع البلطجية، وأنه سيأتى يوم من الأيام ويكشف بالأسماء عن قيادات الداخلية المسؤولة عن بلطجى التزوير فى الانتخابات، كما أكد أنه لا يحق لرئيس الوزراء تعيين أى وزير قبل طرح اسمه على مجلس الشعب، والموافقة عليه، للتأكد من أنه لا يشوبه فساد.

وأضاف مرشح كفاية قائلاً: "إننا جئنا لنبحث الخروج من الظلام الذى خيم على حياتنا لسنوات طويلة، وحان الوقت لنجد إجابات وافية لأسئلتنا، فكيف يموت 1400 شخص فى حادث العبارة فى الوقت الذى يذهب فيه الرئيس للاستمتاع بمشاهدة المباريات؟ أيضًا جئنا لنبحث كيفية الخروج بالعامل المصرى الذى سرقوا مصانعه وقاموا بتبوير أراضيه"، مضيفًا أن الثورة لن تكتمل إلا بتحقيق العدل الكامل الذى يكمن فى أن تكون مصر بلا جائع أو فقير أو محتاج، فمن العار أن يسرق فرد واحد أموال الشعب المصرى لشراء القصور فى مارينا، ويعيش الآلاف تحت خط الفقر، وقال "من الآن فصاعدًا سكون الفلاح والعامل سيد البلد".

وأشار الدكتور عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أنه ليس من المقبول بعد اليوم أن يظل 40 % من المصريين تحت خط الفقر، وأن يرعى فى الشعب الأمراض المتوطنة، ولابد أن ينتقل الشعب من الجوع إلى الشبع، ومن ذيل القائمة إلى أول الصفوف، كما وجه كلمته للفلول قائلا "إن ثورتنا ستكتمل ولو ضحينا بمليون شهيد"، وأكد على أهمية حسن اختيار المرشحين، وذلك "ليرفعوا أصواتنا ونحن مطمئنين لهم".

فيما أكد الفنان عبد العزيز مخيون على أنه لابد أن يضع الشعب أهداف الثورة أمام أعينه، وهى "عيش حرية عدالة اجتماعية" فليس من المعقول أن يكون الحد الأدنى للأجور 150 جنيهًا والحد الأقصى 5 ملايين جنيه، كما انتقد "مخيون" الاتهامات الموجهة للثورة فى الأشهر الماضية، وقال "عندما تحكم الثورة ابقوا حاكموها"، موجهًا تحية لشباب الثورة المعتصمين أمام مجلس الوزراء، وقال إن هؤلاء الشباب هم أنبل ما فى مصر، وقوى الشعب هى القوى الحقيقية، ولا توجد قوى غيرها"، واستنكر ما حدث من اعتداءات عليهم متسائلاً "هل عدنا إلى عهد حبيب العادلي؟ ".

وأضاف "مخيون" أن هناك العديد من أصحاب المصالح لديهم مصلحة فى انهيار مصر فى كل نواحى الحياة، مؤكدًا أن أمريكا وأصابعها ليست بعيدة عن المشهد، ومن حق الشعب أن يعرف حقيقة الاتصالات بين أمريكا والمجلس العسكري، وكذلك مع حزب الحرية والعدالة، وعن قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل تساءل "مخيون" قائلاً "كيف تقوم مصر بتصدير الغاز إلى إسرائيل ودعمه بـ 87 مليار جنيه سنويًا، والغاز لم يدخل البيوت المصرية إلى الآن؟".
وأشار محمد الأشقر إلى أن أعداد المصابين، أمس، من جراء أحداث مجلس الوزراء بالمئات، وليس عشرات كما يقول الإعلام الفاسد، مؤكدًا على أن الشعب المصرى شعب عظيم، والدليل على ذلك الشباب المعتصمين أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب.