قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى فى الذكرى 91 للشاعر والكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوى، والتى أقيمت أمس ببيت الشعر، "بمركز إبداع الست وسيلة"، لابد لى أن أعترف أن الشرقاوى مظلوم جداً فى مصر، وأنه لم يأخذ حقه أبداً من اهتمام المؤسسات الثقافية والنقاد المصريين الذين انصرفوا عنه، فهو فى كل فن عالجه ضرب فيه بسهم وافر.
وأضاف "حجازى" لابد أن أعترف أيضا أن الشرقاوى كان مؤسساً لأجناس أدبية جديدة ومع قلة قصائده التى وصلت إلينا، إلا أنه يعد أبا من آباء حركة التجديد وقد سبق فى ذلك الشاعر صلاح عبد الصبور وأيضا سبق العراقيين الذين يعدون أسبق فى التأسيس للقصيدة الجديدة، فالسياب ونازك الملائكة قد كتبا قصائدهما الشهيرة التى تعد أولى القصائد المجددة فى عام 1946 عام 1947 إلا أن الشرقاوى قد نظم قصائده بدءًا من عام 1945 وهى أنضج من حيث التجربة من تجارب العراقيين، وقد أنصفته نازك الملائكة وأشارت إلى دوره وسبقه فى التجديد دون غيره.
هذا وقد بدأت الأمسية التى أقيمت ببيت الشعر بعرض فيديو وثائقى قصير لأعمال الشرقاوى وقدم تلك الأمسية الشاعر السماح عبد الله.
كما قدم الناقد د.محمد عبد المطلب رؤية نقدية لمسرحية "جميلة بو حريد"، مؤكدا أن الشرقاوى أضاف خطوة لمسرح شوقى وأباظة حيث تحرر من اللغة القديمة وناقش موضوعات معاصرة، ففى مسرحيته "جميلة بو حريد" يتعرض لمأساة الجزائر ويؤرخ لها تأريخا إنسانياً فنياً، وعبر خمسة فصول وسبع شخصيات استطاع الشرقاوى عبر لغة شاعرة أن يقدم تلك المأساة المدهشة واستحضارها فى بيئتها وقد خصص الليل والجبال للثوار والنهار والمدينة للفرنسيين، وقد أهدى المسرحية لزوجته وكتب إهداءً بليغاً "هذا العمل يتحدث عن ناس من رجال ونساء وأطفال مثلنا رجال ونساء وأطفال.. لا هم لهم إلا البحث عن الحرية".
أيضا اختتمت فعاليات "ذكرى عبد الرحمن الشرقاوى" ببيت الشعر، بثلاثة عروض مسرحية قصيرة من مسرح الشرقاوى "جميلة بو حريد، الفتى مهران وثأر الله" من إعداد وإخراج د.هناء عبد الفتاح وقد شارك فى العرض نخبة من نجوم المسرح، الفنانة "عيادة فهمى، أشرف عبد الغفور، خليل مرسى وخالد الدهبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة