عاد أمن مجلس الوزراء لممارسة هوايته المفضلة فى تعنيف الصحفيين وعزلهم عن الوزراء والمسئولين، فى ظل غياب المعلومة والبيانات المنقوصة التى عانى منها الصحفيون طيلة فترة رئاسة الدكتور عصام شرف للحكومة.
وبينما استبشر الصحفيون خيراً بقدوم الدكتور كمال الجنزورى، رئيساً لحكومة الإنقاذ، وظل صحفيو المجلس يتابعون نشاطه لحظة بلحظة قبل حلف اليمين وإلى الآن، حتى أنهم كانوا يحصلون على تصريحات للجنزورى كل عشية وضحاها، فى مقر وزارة التخطيط، دون مضايقات أمنية، وفى ظل غياب كامل لأمن مجلس الوزراء الذى كان مشغولاً برئيس الوزراء "المستقيل" عصام شرف، عاد أمن المجلس بقيادة اللواء مجدى وهبة، مساعد الأمين العام لقطاع الأمن، ليعزل الصحفيين عن رئيس الحكومة والوزراء، كما اشترط الأمن على الصحفيين الحصول على موافقة "وهبة" للحصول على تصريحات من وزير واحد فقط.
وعلى مدار الأيام الماضية، اشتبك أمن مجلس الوزراء مع الصحفيين ليمنعهم من أداء عملهم داخل الهيئة العامة للاستثمار التى يتخذ منها "الجنزورى"، مقراً للقاءاته واجتماعاته بسبب الأحداث فى محيط مقر مجلس الوزراء.
وفى الوقت الذى يرأس فيه "الجنزورى" أول اجتماع لمجلس الوزراء بتشكيله الجديد، داخل الهيئة العامة للاستثمار، منع رجال أمن مجلس الوزراء الصحفيين حتى من التواجد لرؤية الوزراء عند دخولهم إلى قاعة الاجتماع، وتم تخصيص موظف لإغلاق الباب من الخارج لحبس الصحفيين داخل حجرتهم، حتى أن الصحفيين لا يستطيعون الخروج إلى دورات المياه لقضاء حوائجهم!
ويخشى الصحفيون من اختطاف أمن مجلس الوزراء، للدكتور كمال الجنزورى، وعزله عنهم، مثلما تم عزل الدكتور عصام شرف، من قبل، الذى أخذ فى أيامه الأخيرة لرئاسة الحكومة يبحث عن الصحفيين الذين انفضوا عنه إلى وزارة التخطيط لمتابعة تشكيل الحكومة الجديدة.
ويشهد الصحفيون أن "الجنزورى" احتضن الصحفيين قبل مجئ رجال أمن مجلس الوزراء الذين يبحثون عن دور مع رئيس الحكومة الجديد.
الصحفيون يشكون من تضييق أمن مجلس الوزراء عليهم بعد تولى الجنزورى
الإثنين، 19 ديسمبر 2011 12:03 م
الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة