الأمم المتحدة تنتقد التعامل الإسرائيلى مع المتظاهرين الفلسطينيين

الإثنين، 19 ديسمبر 2011 08:19 ص
الأمم المتحدة تنتقد التعامل الإسرائيلى مع المتظاهرين الفلسطينيين الأمم المتحدة
القدس (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى المقرر الخاص فى الأمم المتحدة لحرية الرأى والتعبير الأحد مهمته الأولى فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، داعيا إسرائيل إلى ضبط النفس فى التعامل مع التظاهرات الفلسطينية.

وكان المقرر الخاص فرانك لارو موجودا فى قرية النبى صالح الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة فى 9 ديسمبر عندما توفى متظاهر فلسطينى شاب خلال تظاهرة فى القرية، متاثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق جندى إسرائيلى قنبلة مسيلة للدموع إصابته فى وجهه.

وقال لارو خلال مؤتمر صحافى فى القدس الشرقية: "بلغنى أن شابا جرح فى رأسه بقنبلة مسيلة للدموع"، مشيرا إلى أنه "لم يشهد على حصول الحادث بنفسه".

وأكد أن "أى لجوء إلى القوة ضد متظاهرين أو محتجين يجب أن يتم تقليصه إلى حده الأدنى، ويكون متناسبا مع التهديد الذى يمثلونه".

وأضاف لارو: "إذا ما كان استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد أمرا مشروعا فى بعض الظروف، إلا أنه لا يجب فى أى حال من الأحوال إطلاق قنابل مسيلة للدموع بشكل مباشر على متظاهرين".

وكان مصطفى عبد الرزاق التميمى (28 عاما) توفى فى المستشفى متاثرا بجروح فى رأسه أصيب بها خلال مشاركته فى التظاهرة الأسبوعية لسكان النبى صالح، احتجاجا على توسيع مستوطنة حلميش المجاورة. وفتح الجيش الإسرائيلى تحقيقين متوازيين، ومن المتوقع صدور النتائج الأولية فى 20 ديسمبر.

وأسف مقرر الأمم المتحدة لعدم التزام الجنود الإسرائيليين بالتعليمات العسكرية التى تحظر إطلاق قنابل مسيلة للدموع بشكل كثيف على المتظاهرين.

وقال: "لقد تم إعلامى بوجود حالات مشابهة، مع إطلاق لقنابل مسيلة للدموع تسببت بحالة وفاة وعدد من الجرحى. وإذا ما كانت هذه الانتهاكات للقواعد لا تلقى العقاب المناسب، فإن تعليمات (الجيش) قد تصبح رمزية فقط".

ووجه لارو بعدها انتقاداته إلى قادة حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.

وقال: "فى غزة، تم إعلامى بتصرف اعتيادى لدى قوات الأمن (التابعة لحماس) يتمثل بالاعتقالات الاعتباطية والاحتجاز الليلى لصحافيين أو ناشطين حقوقيين، ما يرقى إلى مستوى التهويل ويدفع إلى الرقابة الذاتية".

والزيارة التى قام بها المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية الرأى والتعبير إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية هى الأولى منذ إنشاء هذا المنصب التطوعى عام 1993.

وسيرفع لارو تقريره إلى لجنة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة "خلال الأسبوع الأول من يونيو" 2012.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة