فى الوقت الذى لا تزال فيه إسرائيل تستورد الغاز الطبيعى المصرى من القاهرة بأسعار متدنية للغاية لا تتوافق والأسعار العالمية بموجب عقد أبرمته الحكومة المصرية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن الشركات الإسرائيلية المالكة لحقل "تمار" للتنقيب عن الغاز الطبيعى الموجود على شواطئ مدينة "حيفا" بالبحر المتوسط، قد وشك على إبرام عقداً مع الهند لتوريد كمية ضخمة من الغاز الطبيعى إليها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعتمد فيه الهند من مصادر الغاز الوردة إليها على كلا من قطر وعمان وإيران، وكانت قد أعلنت الأخيرة مؤخراً عن وقف تصديرها للغاز إلى الهند على خلفية مواقفها المعادية من مشروع النووى الإيرانى.
ونقلت معاريف عن صحيفة "إينديا تايمز" الهندية أن البلدين اتفقا على تشكيل لجان مشتركة لدراسة جدوى المشروع بعد أن طرحه وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الهندية "نيو دلهى".
وقالت الصحيفة الهندية إن اكتشاف حقل الغاز الطبيعى فى شواطئ حيفا والمخزون الكبير له فى باطن الأرض لن يغطى فقط احتياجات إسرائيل، بل يمكن أن يخدم دولاً أخرى.
وذكرت الصحيفة أن وزير المالية الإسرائيلى ومستشار الأمن القومى فى إسرائيل قد أدليا بتصريحات حول عرض جيد حضوا به بعد انتهاء زيارتهم الأخيرة فى الهند.
وفى السياق نفسه أعلن وزير خارجية الهند عن تنظيمه لزيارة لإسرائيل بداية الشهر المقبل لتعزيز العلاقات بين الجانبين وإجراء نقاشات فى موضوعات اقتصادية هامة.
موضوعات متعلقة ..
إسرائيل توقع أضخم صفقة للغاز الطبيعى فى تاريخها بقيمة 20 مليار دولار
إسرائيل تشترى الغاز المصرى بأقل الأسعار وتقترب من توقيع صفقة لتصدير "الغاز الطبيعى" للهند
الإثنين، 19 ديسمبر 2011 10:04 ص