أكد وزير الخارجية محمد عمرو خلال لقائه اليوم الأحد بالسفراء الأفارقة المعتمدين فى القاهرة على توجه مصر نحو قارتها الأفريقية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تاريخ القارة وليس جغرافيتها فحسب. مشيرا إلى أن أول زيارة خارجية لرئيس وزراء مصر بعد الثورة كانت للقارة السمراء، كما كانت أفريقيا من أوائل محطات مهامه الخارجية عقب توليه منصبه كوزير للخارجية.
وصرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء جاء لاستعراض الأوضاع فى مصر والعلاقات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية وسبل تعزيزها. لافتا إلى عزم وزير الخارجية القيام بجولة أفريقية يجرى الإعداد لها الآن بالتنسيق مع الدول المعنية، وذلك بهدف إتمامها خلال شهر يناير المقبل.
وعرض وزير الخارجية ملامح التوجه المصرى لتفعيل العلاقات مع أفريقيا، وذلك من خلال تكثيف التواجد المصرى فى دول القارة ودعم سفارات مصر هناك بالإمكانيات اللازمة لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائى، مشيرا إلى وجود إمكانيات هائلة فى المجالين الاقتصادى والتجارى لازالت غير مستغلة على الوجه الأمثل، مستشهدا بإمكانية إحلال واردات مصر من أفريقيا محل وارداتها من الأسواق التقليدية، وبخاصة فى مجال اللحوم والمواشى، وذلك للاستفادة من قرب الأسواق الأفريقية لمصر، بما يخفض من تكلفة النقل بالنسبة للسوق المصرى ويفيد الأسواق الأفريقية فى ذات الوقت.
وأشار عدد من السفراء الأفارقة إلى بعض المعوقات الإدارية التى من شأن إزالتها تعزيز تواجد المنتجات الأفريقية فى السوق المصرية، حيث وعد وزير الخارجية بالعمل على تذليل تلك العقبات بالتعاون مع الجهات المصرية المختصة.
وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية قد عرض أيضا برامج التعاون الثنائى التى تنفذها مصر مع الدول الأفريقية من خلال صندوق التعاون الفنى التابع لوزارة الخارجية، والذى تموله مصر بالكامل، حيث أشار إلى اهتمام مصر بتكثيف برامج التعاون من خلال الصندوق وتعزيز استفادة أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية من تلك البرامج.
