نقلاً عن العدد اليومى..
التفاصيل مُختلفة والأحداث متباينة لكنّ النتيجة واحدة.. حزبان فى الصدارة يحتكران المشهد ويتنافسان بمفرديهما على أغلب المقاعد، وخلفهما أحزاب كثيرة ومرشحون مستقلون يتقاتلون على فضلات البرلمان وفُتات المقاعد.
بين المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية فوارق بيّنة فى كل شىء عدا أمر وحيد.. أعداد المرشحين والناخبين تزايدت، والعنف تزايدت حدته ودخلت فيه أطراف جديدة، وضحاياه أيضًا ارتفعت أرقامهم وتبدلت هيئاتهم، والدعاية الانتخابية المحظورة اتخذت أشكالاً جديدة، لكن الشىء الوحيد الذى لم يتغير هو التفوق الكاسح للإسلاميين واستمرار الحرية والعدالة فى صدارة المشهد ومن خلفه النور.
شهدت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التى أقيمت فى تسع محافظات «الجيزة- بنى سويف- المنوفية- الشرقية- الإسماعيلية- السويس- البحيرة- سوهاج- أسوان» تزايدًا ملحوظًا لحالات العنف، مقارنة بالمرحلة الأولى إذ أقبل بعض المرشحين وأنصارهم فى الجيزة وغيرها من المحافظات على استخدام الأسلحة النارية أمام اللجان سواءً فى معارك مباشرة مع أنصار مرشح آخر أو لإرهاب الناخبين ومحاولة إجبارهم على التصويت لهم.
لم يقتصر استخدام العنف على المرشحين وأنصارهم، ولكن كان للقضاة نصيب منه ربما يكون نصيب الأسد إذ وجهت الشرطة العسكرية -وفقًا لروايات متعددة من أطراف مختلفة- أسلحتها من صواعق كهربائية وعصى صوب مجموعة من القضاة فى واقعة غير مسبوقة، ووفقًا لنادى القضاة فإن هناك أكثر من 600 قاض تم الاعتداء عليهم وسحل بعضهم من قوات الجيش.
وسبب الخلاف بينهما يعود إلى رفض القضاة إخلاء اللجان للجيش ليقوم بنقل الصناديق إلى لجان الفرز واشتراطهم ألا يفارقوا الصناديق خوفًا من حدوث تلاعب فى الأصوات، وهو ما أدى إلى استخدام الجيش القوة المفرطة ضدهم.
زيادة العنف لم تطغ بمفردها على المشهد الانتخابى فى الجولة الثانية، التى شهدت اتهامات متعددة من مرشحين للقضاة قالوا فيها إن رموز العدالة يوجهون الناخبين للتصويت لحزبى النور والحرية والعدالة.
تكرر هذا الاتهام كثيرًا، خاصة فى محافظة الجيزة، وهو ما دفع المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات للتحدث، مشيرًا إلى وجود من يحاول الوقيعة بين الشعب والقضاة، ثم تراجع بعد ذلك عن هذا التصريح.
وكان لافتًا فى هذه الجولة اتساع الفجوة بين الإخوان والسلفيين إلى حد التراشق بالألفاظ على صفحات الجرائد، بعد أن كانت الأحضان والقبلات هى رد الفعل الأول عقب إعلان النتائج أيًا كان من الفائز منهما، واختفى شعار «حرية ونور.. إيد واحدة» لتحل بدلاً منه اتهامات متبادلة بالتخوين والكذب.
«اليوم السابع» ترصد أبرز الاختلافات والفروقات بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات فى التقرير التالى، الذى يعطى مؤشرات تؤكد أن العنف فى الجولة الثالثة قد يزداد ويصل إلى مرحلة غير مسبوقة.
◄7479 عدد المرشحين على مقاعد البرلمان خلال الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات.
◄600 عدد القضاة الذين تم الاعتداء عليهم من الشرطة العسكرية أثناء الانتخابات وفقًا لتقرير نادى القضاة.
◄38556 عدد اللجان الفرعية فى الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات.
◄348 عدد المقاعد البرلمانية التى تم التنافس عليها خلال الجولتين الأولى والثانية بنظامى القائمة والفردى.
◄7896 عدد المراكز الانتخابية خلال الجولتين الأولى والثانية.
◄50 من أمناء اللجان المنتدبين من وزارة التربية والتعليم توقفوا عن العمل فى دائرة قسم سيدى جابر خلال المرحلة الأولى لعدم صرف مستحقاتهم المالية.
◄13 مليار جنيه من الخسائر استعادتهم البورصة فور بدء الانتخابات.
◄30 من القضاة لوحوا بالاستقالة نهائيًا بعد الإهانات التى تعرضوا لها فى الجولة الثانية.
◄50دقيقة كاملة استغرقتها الاشتباكات بين أنصار الحرية والعدالة والثورة مستمرة أمام إحدى لجان الدائرة الخامسة بالجيزة.
◄176 رقم لجنة بمركز شباب أبنوب شهدت مشادات كلامية بين القاضى، وبعض وكلاء المرشحين من كل التيارات المختلفة، حيث اتهم الوكلاء القاضى بوضع الصعوبات أمام اللجان والناخبين.
نتيجة واحدة .. وتفاصيل مختلفة فى انتخابات المرحلتين الأولى والثانية.. بريق الصدارة مزق وحدة الإسلاميين.. وهيبة القضاة تحت أقدام الشرطة العسكرية.. وتزوير يطول كل الأطراف
الأحد، 18 ديسمبر 2011 10:00 ص
جانب من عمليات الفرز
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الهواري
تقرير جيد ولكم الشكر
عدد الردود 0
بواسطة:
يارب
يارب
يارب اظهر عملك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبدالعزيز
قل موتوا بغيظكم أن كنتم تفقهون
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد هاشم
شكرا
خدمة اعلامية ممتازة ..شكرا وللأمام دائما
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المواردي
ولسه
عدد الردود 0
بواسطة:
mazen
هل كانت حقاً انتخابات ؟ ام تعبير سلمى لثورة الجياع ؟ بينما التعبير العملى فى التحرير .
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام عبد الرحمن
تقرير مغرض
عدد الردود 0
بواسطة:
د عبوده محمود
فعلاً