لا تزال السياسة هى السياسة، لا رحمة فيها ولا أخلاق ولا مبادئ ثابتة... ومن ضمن هذه المبادئ الغير الثابتة .. صديق الأمس واليوم عدو الغد وباقى أيام السنة، أيضا استخدام شعـار.. معاهم معاهم عليهم عليهم.. هذه المبادئ تستخدمها جميع التيارات السياسية سوا كـانت ليبرالية أو علمانية أو ...... الفرق الوحيد أن كل واحد منهم يسلك الطرق بطريقته.
وهذا ما يجعلنى أفكر فى مستقبل حكومة .د. الجنزورى وباقى الوزراء ........ ماذا لو أخطأ الجنزورى؟ ماذا لو أخطأ أى وزير؟ هل سوف تعلق المشانق؟ هل سوف يتحدث المعارضين للجنزورى ويغتنمون الفرصة؟ أعتقد أن الإجابة الطبيعة .. بالطبع نعم... مع العلم أننا كلنا بشر نخطئ ونصيب أحياناً، ولكن المعارضين يستثمر أخطاء الغير مهما كانت ليبرهنوا على كلامهم , والطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة أما أن يأكلوا نصيبهم فى التورتة (السلطة) أو أن نأتى بسوبر مـان كى لا نخطئ لأننا بشر.
وربمـا يعتقد البعض أنى أقر بإن حكومة ..د. الجنزورى سوف تفلح وتنجح بامتياز، الحقيقة أنه بعد أن تم وضع مجلس استشارى، أرى أن الأمور أصبحت أكثر صعوبة، لأن المركب التى يقودها أكثر من قبطان لن تنجوا مهما كـانت الظروف.. ألا إذا شاءت إرادة الله، ومن يعتقد أن دكتور الجنزورى وبجانبه المجلس الاستشارى سوف يحققون مطالب الثورة كلها، فهذا حلم لن يحدث إلا فى الأفلام العربية.. ربما يستطيع أن يحقق بعض المطالب.. ولكن هل سوف تتركه بعض القوى السياسية المعارضة له؟ وماذا سوف تكون ردود أفعال الائتلافات والحركات؟ كل ما أخشاه أن تحدث صراعات ومزايدات داخل حكومة الإنقاذ الوطنى... وانتقادات من جانب الإعلام وبعض الضيوف فى برامج التوك شو. وإذا أراد هؤلاء الخير لمصـر فليصبروا ماذا سوف تفعله هذه الحكومة، فهذا هو الحل الوحيد الآن.
