حصيلة ثلاثة أيام من اشتباكات مجلس الوزراء.. الجيش يظهر قدرات خاصة فى "التحرش" و"تمزيق" ملابس المتظاهرات وسحل وقتل المواطنين.. 9 قتلى وتضارب أعداد المصابين.. واتهامات متبادلة بـ"إشعال المجمع العلمى"

الأحد، 18 ديسمبر 2011 09:33 م
حصيلة ثلاثة أيام من اشتباكات مجلس الوزراء.. الجيش يظهر قدرات خاصة فى "التحرش" و"تمزيق" ملابس المتظاهرات وسحل وقتل المواطنين.. 9 قتلى وتضارب أعداد المصابين.. واتهامات متبادلة بـ"إشعال المجمع العلمى" تمزيق ملابس فتاة القصر العينى
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثة أيام دامية من الاشتباكات أمام مقر مجلس الوزراء ومبنى مجلس الشعب وفى محيط ميدان التحرير بين المتظاهرين وقواتٍ من الجيش والشرطة العسكرية، أفضت إلى نتيجة أساسية هى انعدام الثقة بين الشعب والجيش، بعد تفاصيل امتزج فيها القهر والسحل والتحرش وتعرية المتظاهرات ومحاولات إتلاف المنشآت العامة.

فى الساعات الأولى صباح الجمعة الماضية، قامت قوات من الجيش بفض اعتصام المتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء باستخدام القوة وسط أنباء متضاربة وروايات مختلفة عن أسباب فض الاعتصام، المعتصمون الرافضون حكومة كمال الجنزورى قالوا، إن سبب البدء فى الاشتباكات كان قيام قوات من الجيش بالاعتداء على أحد المعتصمين وسحله داخل مقر البرلمان ثم إطلاق سراحه فى حالة حرجة.

الساعات الأولى من الاشتباك، تبادلت فيها قوات الجيش والمعتصمون الذين التحقت بهم مجموعات أخرى من المتظاهرين التراشق بالأحجار وإلقاء قنابل المولوتوف وأخمد الجيش نيرانًا كادت تلتهم المبنى الإدارى لمجلس الشعب من آثار الزجاجات الحارقة.

ورغم أن فض الاعتصامات، أصبح أمرًا معتادًا، منذ 26 فبراير الماضى حين قامت الشرطة العسكرية بفض أول اعتصام قام به المتظاهرون عقب الثورة وتلته مجموعة أخرى من الاعتصامات الثورية انتهى أغلبها بالفض على يد الشرطة سواءً المدنية أو العسكرية إلا أن الصور التى تم التقاطها فى الساعات الأولى من الاشتباكات أثارت موجات غضب وبالأدق ثلاث صور، فى كل منها طرفان، قوات من الجيش وامرأة من المعتصمات والمحتجات.

الصورة الأولى، وتم التقاطها من أكثر من زاوية تظهر فيها قوات الأمن تعتدى على فتاة محجبة نُزع غطاء رأسها أثناء محاولات جذبها ثم قام الجنود بضربها وسحلها، والثانية تظهر فيها فتاة من الناشطات وسط مجموعة من الجنود يحاول بعضهم تحسس جسدها وملامسة أماكن مختلفة فيه، وهم يتبادلون الابتسامات، أمّا الثالثة فكانت لامرأة منتقبة ظهرت منبطحة على الأرض ويقف فوق رأسها جنديان أحدهما يتعدى عليها بالضرب، ممسكًا فى يده عصى فى طريقها إلى جسد المرأة إضافة إلى جنديين آخرين قادمين صوب المرأة رافعين العصى أيضًا.

المشاهد الثلاثة السابقة أثارت استياءً بالغًا بين رافضى فض الاعتصام باستخدام القوة وكذلك بين مؤيدى ذلك، وسربت إلى قلوب عديدين إحساسًا تنامى مع تطور الأحداث بأن المسئولين عن حماية المصريين أصبحوا هم من يقتلونهم ويسفكون دمائهم.

التقارير الأولية للمستشفى الميدانى ظهر الجمعة أكدت أن هناك قرابة 300 مصاب بعضهم بطلق نارى استخدمته القوات المسلحة أثناء الاشتباكات ووجهته تارة إلى السماء فى محاولة لتفرقة المتظاهرين وتارة أخرى صوب أجساد المتظاهرين.

لم تتوقف الأحداث الدامية بكلمات الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الممنوح صلاحيات رئيس الجمهورية وفقًا للإعلان الدستورى الأخير، التى ألقاها صباح السبت وقال فيها، إن ما يحدث هو "انقضاض على الثورة"، وأن "المتواجدين فى الميدان ليسوا من الثوار" وبعد ساعات معدودة من خطابه هاجمت قوت الجيش ميدان التحرير وفضته باستخدام القوة المُفرطة، مقدمة نموذجًا غير مسبوق فى مصر بعد الثورة، وربما قبلها فى فض الاعتصامات ومطاردة النشطاء وتعرية النساء.

أثناء فض الاعتصام، قامت قوات الجيش بالاعتداء بالضرب والسحل على كل من وجدته فى طريقها وتوجهت صوب الخيام المنصوبة فى ميدان التحرير وقامت بإحراقها جميعًا، ثم قدمت مشهداً قد يكون الأسوأ فى تاريخ العسكرية المصرية بالتعدى على إحدى المتظاهرات لتظهر شبه عارية وسط ابتسامات بعض الجنود.

والمشهد بالتفصيل بدأ أثناء سقوط هذه الفتاة عند محاولتها الهرب من قوات الجيش قبل أن يتجمع حولها عدد من الضباط، وجه أحدهم قدمه صوب رأسها وركلها أكثر من مرة، وقام آخر بضربها بالعصى فى حين تفرغ اثنان أحدهما لسحبها لتتمزق العباءة التى كانت ترتديها ويظهر نصفها العلوى شبه عارٍ قبل أن يقوم أحدهم بالقفز وركلها فى بطنها ثم يقوم آخر بسحلها لتنكشف أجزاءً بسيطة من نصفها السفلى.

المشهد السابق أضيفت إليه تفاصيل أخرى فى مقاطع فيديو متعددة صورت أثناء لحظات فض الاعتصام، منها استخدام الضباط لأسلحتهم وتوجيهها صوب أجساد المتظاهرين وظهر أحد قيادات الجيش ممسكًا سلاحه يصوبه باتجاه المتظاهرين أثناء ركضهم وتخرج منه إحدى الطلقات، إضافة إلى قيام الجيش بالتعدى على رجل وفتاة تبدو ابنته أثناء محاولتهما إبعاد الجنود عن الفتاة التى تعرضت ملابسها للتمزيق، إذ تنافس الجنود على سحلهما وظهر الرجل فى نهاية المشهد غير قادر على النطق وسط مطالب للجنود بحمل جسده، وربما تكون جثته، إلى مكان بعيد.

عادت قوات الشرطة العسكرية والجيش لتتمركز عند مبنى البرلمان، وبدأت المناوشات بينهم وبين المتظاهرين والمحتجين الذين تزايد عددهم فى الساعات الأولى من الليل، واستخدام الطرفان قنابل المولوتوف والحجارة وزاد الجيش عليها بإطلاق رصاص حى بين الحين والآخر.

استمرت الصدامات بين الطرفين حتى قل عدد المحتجين فى الساعات الأولى صباح اليوم، وهو ما مكن الجيش من العودة إلى أطراف الميدان ومطاردة المعتصمين مجددًا.

على هامش الصدامات نشب حريق بالمجمع العلمى وتبادل الطرفان الاتهامات حول المتسبب فيه، وظهر لأول مرة فى هذا المشهد اتهامات بوجود طرف ثالث فى الصراع، وقام شباب من الثوار وغيرهم ممن ذهبوا للأحداث خصيصًا لحماية المبنى بنقل الكتب التى لم تتلف بعيدًا عن موضع الاشتباكات.

أمّا ضحايا اعتداءات الجيش فبلغوا تسع حالات وفاة بينهم الشيخ الأزهرى عماد عفت وعلاء عبد الهادى الطبيب الشاب وغيرهما، فى حين تجاوزت الإصابات 500 إصابة وفقًا لوزارة الصحة وتجاوزت الـ800 وفقًا للمستشفى الميدانى.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال القبانى قنا

هل استوردنا قوات من سوريا حلب او جمس او مغول ام انهم ظنوا شعب مصر اكراد او من الكرخ

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

ارجو وضع ظلال على جسد تلك الفتاه الضحيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود صالح

برجاء نشر الفيديو كامل منعا للمزايدات!

عدد الردود 0

بواسطة:

katiba

عار علي الرجال ان كانو رجال

عار علي الرجال ان كانو رجال

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم المصرى

لكل ظابط و جندى خسيس وندل

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسمين

اتقو الله

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

منكم لله

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

اين شرف العسكرية

عدد الردود 0

بواسطة:

ss

دا فتشوب مش حقيقي

دا فتشوب مش حقيقي ابدا

عدد الردود 0

بواسطة:

مفكر

عجبانى قدرات الجيش الخاصة فى التعامل مع الشعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة