"الأطباء" تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد المجلس العسكرى

اتهمت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، قوات الشرطة العسكرية بالاعتداء على المستشفيات الميدانية، التابعة للنقابة والمتمركزة فى منطقة ميدان التحرير وشارع قصر العينى، مشيرة إلى قيامهم بحرق جميع محتويات المستشفى، من أدوية ومستلزمات طبية، برغم أنها نقاط مؤمنة حتى فى أوقات الحرب.

وفى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم الأحد، بمقر نقابة الأطباء، حول الاعتداء على الأطباء خلال أحداث مجلس الوزراء التى اندلعت قبل 3 أيام، كشفت "مينا" عن اعتقال عدد كبير من الأطباء المشاركين فى إسعاف المتظاهرين والمصابين من جانب الشرطة العسكرية، ووصفت الاعتداءات بالانتهاك الصارخ لحقوق المرضى والمصابين.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد لطفى، مقرر لجنة الإعلام فى النقابة وعضو المجلس، أن النقابة ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد المجلس العسكرى بسبب اعتدائه على الأطباء المشاركين فى إغاثة المصابين، وقيامه بحرق محتويات المستشفى برغم معرفتهم بتبعيتها للنقابة.

وأشار "لطفى" إلى قرار النقابة بتوثيق جرائم الجيش والشرطة ضد المتظاهرين، من خلال إعداد ملف يضم كافة التقارير الطبية عن حالات المتوفين والمصابين، تمهيدًا لتقديمه إلى النائب العام.
فيما وصف الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة، تصرف الشرطة العسكرية تجاه المتظاهرين بـ"الهمجى وغير المسئول"، وتابع قائلاً: سيتم حصر الحالات التى تم إطلاق الرصاص الحى عليها تمهيدًا لتقديم بلاغات جماعية ضد المجلس العسكرى، محملاً الشرطة العسكرية مسئولية الفاعل الحقيقى وقتل المتظاهرين.

ومن جانبه أكد الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع"، أن النقابة تجرى سلسلة من الاتصالات مع قيادات الصحة والداخلية والجيش، للكشف عن الأطباء المختطفين من جانب الشرطة العسكرية فى وقائع الاعتداءات أمام مجلس الوزراء وميدان التحرير، بالإضافة إلى الإسراع فى علاج الحالات المصابة وصرف تعويضات للمتوفين.