تعال نقل فى نفس واحد «الله الله على الجد، والجد الله الله عليه» ستسألنى ماذا تقصد؟ وماذا تريد أن تقول يا سيدنا؟ بصراحة أنا عايز حضرتك أو حضراتكم أن تقفوا فى صف شباب الثورة معى، فهل حضرتك من الغاضبين من شباب الثورة، أو هل حضرتكم قلبت عليهم كما فعل حضرات السياسيين القدامى، الذين يريدون طردهم من المشهد السياسى ليركبوا هم، هم أكلوهم لحم لحم ورموهم عضم عضم، إن لم يكن ذلك صحيحاً فأين موقع شباب الثورة الآن، هم يريدونهم يفترشون أرض ميدان التحرير ويريدون غلقه حتى يغضب عليهم المواطن العادى الذى طالما وقف معهم.
قد تسألنى طيب لماذا أقول هذا الكلام؟ لأننى أشعر بأن هذا الشباب الجميل يتعرض لضغوط لا تتحملها رقة أجسادهم ولا رقة قلوبهم.
عزيزى القارئ..
هل أنت مع هؤلاء الذين يقولون إن موقف الشباب هذا يؤثر وسيؤثر على مصالح الناس وعلى اقتصاد البلد، طيب هل الشباب هم الذين أخرجوا هؤلاء الذين قطعوا الطرق بين المحافظات، هل هم السبب فى هذه الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية، فلا توجد فـئة لم تثر وتعتصم من أول الأطباء إلى المهندسين فالمعلمين، ورجال القطاع العام والخاص، وصولاً إلى طلبة المدارس فى الإعدادى والثانوى، هل هم الذين قطعوا الطرق السريعة فى مصر، طريق القاهرة الإسكندرية، القاهرة الإسماعيلية، الإسماعيلية الصعيد، هل هم الذين فتحوا السجون وهربوا المساجين، ناهيك عن أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود، هل هم الذين اعتدوا على رجال الشرطة أم هم الذين استشهد منهم من استشهد وخسر عينه من خسر، ومنهم من مات ورمى بجوار سلال القمامة، هل هم الذين أثاروا النعرة القبلية فى الصعيد، هل هم الذين فجروا أنابيب الغاز بالعريش، هل هم الذين اعتدوا على الكنائس، أم أنهم عملوا أعمالاً لهؤلاء الناس ليدمرواهذا البلد.
عزيز القارئ..
من فضلك لو اقتنعت أن هؤلاء الشباب ليسوا السبب فى كل هذا الانفلات الأمنى الذى حدث فى كل مصر، فعليك إما أن تصمت أو تعتذر لهم أو تدافع عنهم.
هل من المعقول وبهذه السرعة نستخف بهؤلاء الشباب دون سبب معقول، طيب وحياتك قل لى من الذى حرك الثورة، كم واحدا قتل منهم.. الضحايا كلهم من الشباب فلم نر أى ضحايا إلا منهم..
طيب من فضلك قل لى؟ ماذا أخذ شباب الثورة منها؟ لم يحدث. عضوية مجلس الشعب.. عليهم واحد. دخول الوزارة.. لما يشوفوا حلمة أذنهم.
فقد التهم من يستحق ومن لا يستحق التورتة والكريمة التى عليها، لم ينب الشباب إلا ضرب الأكتاف غير القانونية مرة، والضرب تحت الحزام مرة أخرى، وتخزيق العين مرات ومرات.
لم يستطيعوا تكوين حزب سياسى يجمعهم، فمن أين الموارد المالية اللازمة لذلك، ثم أين الخبرة السياسية اللازمة لإنجاح هذا الحزب.
أنا شخصياً لن يغيب عن عينى أبداً منظر هؤلاء الشباب وهو يناضلون يوم 25 يناير، منظر خراطيم المياه تغرق ملابسهم، منظر السيارات المصفحة وهى تدهسهم، منظرهم وهم يتحاشون القنابل المسيلة للنجوم، كانوا هم كذلك يتعرضون لمعركة الجمل، والآخرون الذين يأكلون التوترة الآن ليس لهم وجود.
انغمس الشباب فى المعركة، معركة التحرير، لم يوقفوا النظر لمن حولهم، من محترفى السياسة الذين يجمعون الغنائم ولا يساعدونهم فى المعركة الرهيبة التى يتعرضون لها، ومع كل ذلك ومع كل خسائر الشباب إلا أنهم كانوا أكثر ثباتاً، فهم واحد ليس وراءه مصلحة، أحلامهم لمصر واسعة وممتدة بينما غيرهم أحلامهم لمصالحهم، الهدف هو مصر بينما غيرهم هدفهم ماذا سيحصلون من مصر.
حضرات القراء..
لابد على جميع المسؤولين الرسميين أن يعرفوا أنهم ضلوا الطريق لأنهم لم يستمعوا إلى شباب الثورة الذى كان يعرف طريقه جيداً، المسؤولون كل هدفهم هو إصلاح النظام.
بينما هدف الشباب هو تغيير النظام وبين هذا وذاك فرق كبير، تغيير النظام هو الثورة التى تعنى التغيير الجذرى، بينما إصلاح النظام هو ترميم النظام السابق وهذا خطأ لأنه بعد الترميم سيعود إلى سابق عهده وكأن الثورة لم تقم.
علينا ألا نغضب منهم عندما يقولون إن أهداف الثورة لم تتحقق، ولا نغضب عندما يغضبون على هذا العام الذى مضى من الثورة دون تقدم كبير يذكر، الثورة فعلاً ثورتهم، فهم الذين ناموا فى الطل وهم الذين ناموا على الأسفلت وعلى الأرصفة، وهم الذين أمطرتهم السماء مرات ومرات، حيث غرقت أجسامهم بمياه السماء كما مياه خراطيم الشرطة، هم يريدون أن تبدأ سيارة الوطن على الزيرو وعلى نظيف، لا سيارة عدادها قلب- بفتح اللام- مرات ومرات.
عزيزى القارئ..
هل تستطيع أن تنكر أن ما تحقق كانوا هم وراءه، محاكمات مبارك ورجاله، تغيير ثلاث حكومات، إجبار المجلس العسكرى على ترك السلطة فى يونيو 2012، هل تريد أن أعد لك ماذا فعلت مواقفهم الصلبة فى ميدان التحرير.
بصراحة أنا أتعجب من الذين يدعون أن ميدان التحرير قد انتهى عصره ودوره ومن الذين يقولون إن على الشباب أن يعودوا إلى منازلهم. ميدان التحرير هو المكان العبقرى الذى حددوه مقراً للثورة، ميدان التحرير بدأ ليبقى، الثورة المصرية تساوى ميدان التحرير، وميدان التحرير الثورة يساوى الثورة.. فمن فضلكم ارفعوا أيديكم عن شباب الثورة، واتركوهم يمارسون الضغوط السياسية من أجل تحقيق أهداف الثورة الذى لم يبدأ بعد.
> اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.. أرجو من الإعلام ألا يقنع الوزير أنه فى أيام قليلة أعاد الأمن للبلاد، فمازالت تجاوزات الأمن مستمرة وآخرها غلق طريق العريش الدولى.. ليس نزوله لميدان رمسيس هو أعظم ما فعله، ولكن شيئان مهمان يلفتان النظر فى أدائه، الأول هو شجاعته فى قرار إنزال الشرطة إلى الشارع المصرى بعد يومين منذ توليه الوزارة، والثانى هو ذلك اللقاء الذكى الذى عقده مع ألف من شباب ضباط الشرطة، وهو ما رفع الروح المعنوية لهم ولزملائهم، أما الميادين وزيارتها فهذا ليس عمل وزير الداخلية.. نحن فى انتظار قرارات مؤثرة مثل هذين القرارين.
> الدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة.. ضحكت وتعجبت كثيراً من ندمه على قبول الدخول فى وزارة الجنزورى.. وضحكت أكثر عندما قال أتمنى أن يصدر قرار بإقالتى الآن.. سؤالى له هل شربت حاجة أصفرا قبل استدعائك لحلف اليمين، ويا سيدى إقالة ليه، ورقة صغيرة اكتب فيها استقالتك وقدمها لرئيس الوزراء ما دام عبء الوزارة لا تتحمله.
> وائل غنيم الناشط السياسى.. أكثر ما يعجبنى فى هذا الشاب أنه يعمل Low PROFILE أى دون دعاية وبروبوجندا، ودون محاولة تلميع نفسه. هو قيادة واعدة ولكنها لا تصل إلى أن يكون رئيساً لجمهورية مصر الآن كما قال الرئيس أوباما.. كان يمكن أن يلعب دورا أكبر فى توحيد الصف بين زملائه من شباب الثورة.. ولكن تشعر أنه سيكون له دور سياسى فى المرحلة.. أنا شخصياً لا أعتقد.
> وزيرا الصحة والآثار.. الأول استهل عمله بزيارة زوج ابنة د.الجنزورى فى المستشفى، نفس ما عمله سابقوه من وزراء الصحة عندما كانوا يزورون الرئيس مبارك أو فردا من أفراد أسرته.. هل كان سيفعلها الآن لو حدث شىء لا سمح الله لأى فرد من أسرة د.عصام شرف.
أما وزير الآثار فقال بوجه سافر إن العمل مع الجنزورى أفضل من العمل مع شرف.. أين حمرة الخجل.
> كانوا يقولون إن الذى ينزل من قطار مبارك لا يركبه مرة أخرى وهو ما حدث فعلاً مع كل المسؤولين. السلطات المسؤولة عن الثورة كسرت القاعدة وأعادت كل الذين عملوا مع مبارك سواء فى عهد قريب أو بعيد، رؤساء الجامعات عادوا محافظين، المحافظون أصبحوا وزارء والوزراء عادوا وزراء مرة أخرى، صرفوا عن النظر عن نظرية تداول السلطة وعن عامل السن.. ويسألون لماذا شباب الثورة غاضبون؟.
> د.حسن نافعة المفكر والناشط السياسى.. أرجو ألا يقل إعجابى الشديد به الذى كان قبل الثورة لمواقفه الشجاعة الصامدة، أو فيما بعد الثورة بتحليلاته الموضوعية المستنيرة ولكنى تعجبت من قبوله المفاجئ والسريع عضوية المجلس الاستشارى الذى اختلف عليه الجميع والذى لا يعرف أحد إلا الله نهايته، وتعجبت أكثر بمقاله الغريب الذى يبرر فيه أسباب قبول هذه العضوية. أن يرشحه السيد عمرو موسى وأن يطلبه أحد أعضاء المجلس العسكرى لقبول العضوية سببان لم أقتنع بهما، من المؤكد أن الرجل له أسبابه التى لا يعرفها أحد، ولكنى أثق أنه كما دخل بسرعة سيخرج بسرعة.
> وحيد حامد الكاتب الفنان.. أتمنى أن أعرف ما سيفعله الآن بعد موقفه المعادى العلنى الشجاع للإخوان المسلمين، وأيضا بعد مسلسله الناجح الجماعة الجزء الأول.. بعد بزوغ شمس الإخوان وسيطرتهم السياسية هل سيكتب الجزء الثانى من المسلسل، وهل سيجد قناة تليفزيونية حكومية أو غير حكومية ترضى بإنتاج وعرض المسلسل.. هذا غير شركات الإعلان الذى ستتقاعس عن المشاركة. وحيد رجل شجاع وعنيد ومواقفه ثابتة ولهذا فسيستمر فى كتابة المسلسل.. على أى الأحوال الأيام بيننا وقلبى مع وحيد حامد.
> حكومة الدكتور جنزورى.. بدأت أزمة البوتاجاز بعد تكليفه بتشكيل الوزارة واستمرت حتى الآن.. سعر الأنبوبة وصل إلى أكثر من 75 جنيها، كما قتل بعض المواطنين فى الطوابير.
أزمة تقصم ظهر أى حكومة وتتطلب تركيزا أكبر فى اختيار وزيرى هذه الأزمة: وزير البترول ووزير العدالة الاجتماعية أو الشؤون الاجتماعية، سمها كما شئت. يتعجب المواطنون من إعادة ترشيح الوزيرين للوزارة.. العملية تمت بسكينة باردة.
> الفيس بوك.. أجمل تعليق قرأته على الفيس بوك: إنهم يتحدثون مثل مبارك، يضحكون مثل مبارك، يجلسون مثل مبارك، يحكمون مثل مبارك، ثم يطلبون منا التعامل باعتبارهم ضد مبارك.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
مش مضبوط
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي كامل
مهلا يا سيادة الوزير
عدد الردود 0
بواسطة:
شملول بن شملول
دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
ام يوسف
وسيادتك من عهد مين
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد السلام بدر
عجايب..!!!!!!!!
خللي حد تاني يقول الكلام الجميل ده ...
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد جبر
هل تستطيع أن تنكر أن ما تحقق كانوا هم وراءه، محاكمات مبارك ورجاله، تغيير ثلاث حكومات، إجبا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد القادر
كلمة حق