ندوة "وسطية الإسلام ودور الأزهر فيما تمر به الأمة حاليا" بجامعة طنطا

عقد بجامعة طنطا ندوة تحت عنوان "وسطية الإسلام ودور الأزهر فيما تمر به الأمة حاليا"، بدعوة من جمعية رسالة للأعمال الخيرية وجمعية العشيرة المحمدية، تحت رعاية الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية وبحضور الدكتور عصام أنس الزفتاوى نائب رئيس قسم الفتوى بالأزهر والدكتور خالد عمران الأزهرى أحد علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، والدكتور أيمن السعيد عميد كلية الطب بطنطا.

فى البداية، أكد الدكتور أيمن السعيد عميد الكلية على عقد سلسلة من اللقاءات الدينية التى تدعو إلى وسطية الإسلام، وذلك بالتنسيق مع علماء الأزهر، ومنع حدوث أى تفرقة بين أفكار الدين من فكر صوفى وسلفى وإخوانى وغيرها.

وأضاف الدكتور عصام أنس نائب رئيس لجنة الفتوى أن النموذج المعرفى للعالم ابن سينا هو رؤية للتنمية والفكر فى المستقبل، مشددا على أن لا مفر من وضع موسوعة معرفية جديدة تهدف إلى الحفاظ على الفكر الإنسانى، موضحا أن هناك أزمة يعانيها المجتمع من قبل الفكر الغربى الخارجى نتيجة التقدم العلمى والصناعى لديهم.

وأشار الزفتاوى إلى أن الحضارة الإسلامية عبر قرونا كاملة استطاعت الحفاظ على التراث الإسلامى من علوم وطب وفلك وكيمياء وفيزياء أبهرت العالم ولا تزال تدرس بجامعات أوربا لقوت ليس ببعيد.

وأضاف أن الحضارة الإسلامية تستطيع القضاء على كافة مشكلات البشرية من خلال نظرية فى المعرفة التى تهيمن على الفكرة البشرى من خلال تفرد حضارى يتمتع به الدين الإسلامى بتطبيق " النقد – والعقل –والوجدان "، موضحا أن مصادر المعرفة لا تتجزأ بالاعتماد على فكر العقل والوجدان مبينا أن هناك بعض الحضارات اعتمدت على نصر ة الوجدان فقط والتى نتج عنها تخبط البشرية فى العديد من الحقائق نتيجة تصارع الفلاسفة.

وأوضح أنه فى حالة الاعتماد على العقل فقط والوجدان يخرج حضارة "غموسية " دون إنكار لقيمة الوجدان المهمين بداخل الإنسان، والذى يعينه على تنظيم أمور الكون وشئونه من خلال الاعتماد على الحواس المادية.

وفى سياق متصل بين الدكتور خالد عمران أن مذهبه الشافعى الذى تعلمه من مشايخ وعلماء الأزهر يهدف إلى رصد ومتابعة أمور الحياة بمحاولة النظر إلى الصحيح بعيون ثاقبة نحو الجمال الذى يتسم بالنجاح دوما برصد مميزات الشىء وطرق علاجه.