طالب المستشار عمرو جمعة نائب رئيس مجلس الدولة على الهواء مباشرة، أثناء اللقاء الخاص الذى أجرته معه قناة الرحمة الفضائية، وانتهى فى ساعات متأخرة من ليلة أمس، أعضاء المجلس العسكرى بتقديم استقالاتهم، وأن يعود الجيش المصرى إلى ثكناته لأداء مهمته الأساسية فى الدفاع عن مصر، وأنه طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ اندلاع أحداث الثامن عشر من نوفمبر الماضى بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى مؤقت لحين انتخاب رئيس الجمهورية.
وقال جمعة معقباً على البيان الرسمى الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس بأنه بيان هذيل لا يجب أن يصدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإذا كانت أعمال العنف كما يدعى البيان قد صدرت إثر التعدى على ضابط يؤدى عمله اليومى المعتاد فى مباشرة مهام وظيفته المعتادة يومياً فى المرور على جنوده ومتابعتهم، فلماذا لم يحدث ذلك فى أى يوم آخر قبل ذلك؟
وعلق جمعة بأنه وضح للجميع الآن أنه يراد لهذا الاعتصام السلمى أمام مجلس الوزراء أن يُفض بأية وسيلة سواء عن طريق تسميم بعض المعتصمين أو عن طريق إدخال بلطجية بينهم لإثارة الشغب وأعمال العنف ، خصوصاً وأن المجلس العسكرى يستطيع التفرقة ببساطة بين المعتصمين سلمياً وبين من يقومون بأعمال بلطجة يستدعى التعامل معهم .
وأضاف جمعة أنه من المفترض والمنطقى أن جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية خلال الفترة الماضية يحوز ملفات وبيانات الأفراد والعناصر والجهات المثيرة للشغب أو البلطجة والتعامل معها ، ويعد امتناعه عن الإفصاح عن ذلك أو التعامل معه نوعاً من الأفعال التى تضر بالبلاد وأمنها وتطرح تساؤلات وشكوك عديدة .
وطالب جمعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يكون أكثر إيضاحاً للمسائل حتى لا تتوه الأمور أمام الرأى العام ، وعدم اللجوء إلى الصيغ المشابهة للبيانات التى صدرت قبل ذلك أيضاً ، وقد شبعنا التلويح بالتحقيقات ، فأين هى نتائج التحقيقات فى أحداث البالون أو ماسبيرو او العباسية؟
نائب مجلس الدولة: على أعضاء المجلس العسكرى تقديم استقالاتهم
السبت، 17 ديسمبر 2011 07:21 م