مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: الملف النووى الإسرائيلى "فى جيبى"

السبت، 17 ديسمبر 2011 05:38 م
مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: الملف النووى الإسرائيلى "فى جيبى" ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة
رسالة نيويورك ـ نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، إن "الملف النووى الإسرائيلى فى جيبى، وسنجتمع فى القاهرة مع ممثل فنلندى بخصوص هذا الموضوع، فالملف يتحرك ولكن بهدوء، حيث اجتمعنا مع المجموعة العربية على طاولة مفاوضات مقر البعثة المصرية هنا لنتفق على فنلندا كدولة ميسرة".

وتابع عبد الفتاح خلال حواره مع وفد الصحفيين المصريين إلى نيويورك: "خططنا منذ 6 أشهر لعقد مؤتمر فى 2012 تحت عنوان إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى منطقة الشرق الأوسط وتعيين ميسر فنلندى ليتناقش مع الدول المعنية، وهى الدول العربية فضلا عن إيران وإسرائيل، وبالفعل انتهينا من وضع ورقة عمل وخطة للتحرك وورقتين إجرائية وموضوعية".

وأوضح أن لاكو إيلافا الميسر الفنلندى سيزور القاهرة الأحد فى إطار مشاورات ثنائية مع كل من الجامعة العربية والخارجية المصرية، حيث تعتبر مصر منسق المجموعة العربية لأنه لا أحد يعرف هذا الموضوع مثلنا".

واستطرد: "الهدف من هذا المؤتمر هو البدء فى بلورة إجراءات تنفيذية فى 2013، و2014 فيما سيقدم الميسر نتائج ما سنفعله فى 2015"، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتم إثبات أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووى ولكنها تمتلك برنامج نووى مشكوك فيه، ونفس الحديث ينطبق على إسرائيل، فعلى الرغم من امتلاكها لنحو 200 رأس نووية، إلا أن لديها برنامج نووى مشكوك فيه أيضا ولكنها لم تعلن عنه".

وأعرب عن تفاؤله جراء هذه الجهود، وأردف: "هناك من يسألنى كيف نمنع انتشار الأسلحة النووية فى حين لم نصل بعد إلى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط"، مشيرا إلى ان إسرائيل هى التى تعرقل المفاوضات ولا تلتزم بالعودة إلى حدود 1967".

وقال بعد قيام ثورة 25 يناير لم يكن هناك بديل لتولى الحكم إلا المجلس العسكرى، وتابع: "بعض الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة أعربوا عن مخاوفهم من استمرار تولى العسكريين للحكم، ولكننى أرى أنها مخاوف غير مبررة، فالقوات المسلحة كانت وستظل معنا طوال العمر".

وأعرب عبد الفتاح خلال حواره مع وفد الصحفيين المصريين إلى نيويورك، عن عدم شكه فى ترك المجلس العسكرى للسلطة، قائلا: "من الظواهر الإيجابية على ذلك انسحاب الفريق مجدى حتاتة من خوض الانتخابات الرئاسية، ونحن نعلم الأمم المتحدة أن للجيش المصرى وضعية خاصة لما أنجزه وخاضه من حروب".

وأكد السفير فى الحوار الذى اتخذ من البعثة الدائمة لمصر إلى الأمم المتحدة مقرا له، أن الجيش ليس موجود للسيطرة على السلطة فقط، كما يدعى البعض.

وفى سياق منفصل أشاد مندوبنا لدى الأمم المتحدة بمنظمات المجتمع المدنى الدولية التى "شاهدت" الانتخابات البرلمانية، مختصا مركز كارتر الذى أصدر بيان عن المرحلتين الأولى والثانية، وصفه بالجيد.

وشدد ماجد عبد الفتاح على أن مصر لا تحتاج إلى رقابة انتخاباتها، فهى لا تعانى من نزاعات مسلحة على سبيل المثال، ولذا سمحت بمشاهدتها، مشيرا إلى أن تقرير كارتر رصد عدد من الأخطاء اعترفت بها اللجنة العليا للانتخابات.

وأشار إلى أن هناك مخاوف فى الأمم المتحدة من انتشار المد الإسلامى فى شمال إفريقيا بالإضافة إلى دخوله سوريا واليمن ليصبح محور أساسى يمتد ويتوسع، قائلا إن هناك حديث عام فى الدول الغربية وعلى رأسهم ألمانيا عن وضع الأقليات فى الشرق الأوسط.

وأوضح أن المهتمين بشئون المرأة فى الأمم المتحدة يخافون من فرض قيود على حرية المرأة من قبل تيارات الإسلام السياسى، "ولكن ردنا تمثل فى أن ما يفعلونه مجرد دعاية انتخابية، وانتظروا حتى تشكيل البرلمان".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تطرح على البعثة المصرية أسئلة من نوعية هل ستظلوا ملتزمين بالسلام مع إسرائيل وكيف ستكون شكل العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهل ستتحول مصر إلى إيران مثلا بعد مؤشرات فوز تيار الإسلام السياسى فى المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية.

واستطرد: "السلام بالنسبة إلى مصر ليس خيار أنانى ولكنه استراتيجى طرحه الرئيس الراحل أنور السادات الذى يحترمه الأمريكيين حتى الآن".

وفيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية للأمم المتحدة إلى مصر، قال: "نحن نسمع كلام معسول جدا ولكن وقت التنفيذ نفاجئ بالمبررات ولا يتحول الالتزام الشفوى إلى التنفيذ، ولذا لابد أن يظل دافعنا الرئيسى هو الإنتاج والعمل".

ولفت إلى أن هناك فرق فى الحجم والتعليم والمستوى المادى بين مصر وتونس، موضحا أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة مخاوف من تيار الإسلام السياسى للحكم فى مصر فيما توجد تساؤلات.

وأشار إلى أن مصر تقود العمل فى مجالات الأمم المتحدة، موضحا: "كنا نرأس مفاوضات حول تأثير دور حقوق الإنسان، فبعد ثورة يناير زاد تأثير مصر وأصبحت تأخذ أى ملاحظات توجه إليها بقدر كبير من الانفتاح".

وردا على سؤال "اليوم السابع" حول خلفيته عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك بحكم منصبه السابق كرئيس مكتب المعلومات والمتابعة برئاسة الجمهورية، قال: "أنا كنت حلقة الوصل بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، وكنت أعرض على الرئيس المخلوع مذكرة يومية، إلا أنه كان حاد التفكير"، مفضلا عدم الخوض فى أى تفاصيل أخرى.


وعن التصويت لصالح دولة فلسطينية فى الأمم المتحدة قال: "مورست ضغوط على الدول الأعضاء فى مجلس الأمن بحيث لا يصوت إلا 8 أعضاء فقط، وبالتالى يسقط القرار إجرائيا، وحينها لم يوضح الجانب الفلسطينى ماذا سيفعل".

وأوضح أن هناك إحباط فلسطينى خاصة بعد أن أصدر الكونجرس قرار بمنع المنحة السنوية للفلسطيين التى تبلغ 700 مليون دولار إذا توجهت للجمعية العامة كما أنهم التزموا بعملية السلام وتوقفت العمليات الانتحارية تماما منذ 3 سنوات".

إلا أنه عاد ليقول إن الذهاب إلى الجمعية العامة أكثر ضمانا لفلسطين، لأن بها أغلبية دول منظمة عدم الانحياز والدول الإسلامية والدول الأوروبية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بموقف مصر مما يحدث فى سوريا، قال: "نحن عدلنا من موقفنا لصالح حقوق الإنسان لنعرب عن قلقنا مما يحدث هناك، ويدعمنا فى ذلك موقف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى".

ولا يتوقع عبد الفناح، حسبما قال، أن تفعل الأمم المتحدة شيئا فى سوريا فى المرحلة المقبلة بسبب قرار حق النقض "الفيتو" على الرغم من اعتماد مجالس كثيرة تابعة للمنظمة لقرارات مؤيدة للشعب السورى، مضيفا أن الأمم المتحدة يمكن أن تتدخل فيما يحدث فى سوريا إذا طلبت منها الجامعة العربية ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة