لأن مصر تحب الريادة عالمياً، أتقدم بمشروع إنشاء مستشفى تخصصى سعة (80 مليون سرير) لضحايا الإعلام الرياضى ليكون الأول عالميا فى سعته وتخصصه وفى تبعيته، لوزارة الإعلام!!. على أن لا تستمد لوائح علاج المرضى بنودها من قوانين الفيفا لأن الفيفا مش ناقص شكاوى واستفسارات وطلب فتاوى كروية مصرية وكأننا معندناش فكرة ونلعب فى دورى حارات، وفى "كيجى ون" كرة القدم مع الاعتذار "لكل كيجى ون" على هذه الإهانة غير المقصودة.
ويتضمن المشروع تجهيز المستشفى بسيارات إسعاف (نمبر ون) ترابط أيام المباريات أمام المقاهى والكافتريات لنقل المصابين والمصابات لعمل اللازم وإجراء الإسعافات السريعة قبل تفاقم نوبات الجنون وفقدان الذاكرة والتشنجات التى يسببها الإعلام الرياضى تسبق وتلى المباريات.
ورداً على سؤال قبل أن يسأله أحد المهتمين: "وما علاقة ذلك المستشفى بوزارة الإعلام وليس وزارة الصحة؟!. والإجابة سهلة وبسيطة وواضحة لكل ذى بصر وبصيرة، فالإعلام الرياضى هو "الناقل الرسمى"! لضحايا المستشفى بدليل أن معالى وزير الإعلام السابق قال يوم 3 أكتوبر الماضى: لقد حان الوقت لوضع حد لتجاوزات مقدمى البرامج الرياضية، وهو بذلك علق المسؤلية فى رقبة وزارة الإعلام، وهذا ما نأمله من معالى وزير الإعلام الجديد المشهود له بحزمه وسرعه حسمه، ومشهود له أيضاً كما الوزير السابق بغيرته وحرصه على سلامة وأمن مصر، بعد أن تسبب الإعلام الرياضى فى زرع الفتنة بين جماهير الكرة المصرية، وإشعال نار التعصب، حتى وصل الأمر إلى حد التحريض الذى ستكون نتائجه وخيمة على الجمهور وعلى رجال حفظ الأمن بقول أحدهم: " أتمنى أن تقتحم جماهير الألتراس مباراة الأهلى والإسماعيلى حتى يخسر الأهلى ويكون عبرة لغيرة، هل رأيتم النوايا الحسنة إلى أى حد؟!، ألم يكن ممكنا أن يُقال ذلك المعنى بالعكس: أتمنى أن لا تقتحم جماهير الألتراس الملعب حتى لا يخسر ناديها الذى تحبه ويحبها نتيجة المباراة، ولتكون بحسن تصرفها وحبها لناديها هى القدوة والمثل فى حفظ النظام والالتزام لكل جماهير الكرة.
لا أريد أن أصدع رؤوسكم بسرد نماذج عن تجاوزات الإعلام الرياضى لأنها مشينة ومؤلمة كقول أحدهم على الهواء مباشرة وأمام الجميع كباراً وصغاراً: "أنا أبيع أمى وأبويا عشان الفلوس"، وهناك ما يصعب حصره من التجاوزات، لكن أرى أن المستشفى أصبح ضرورة ملحة، وإذا كانت الميزانية المطلوبة كبيرة وليست فى استطاعة ميزانية الدولة تحملها، فيمكن فتح باب التبرع تحت شعار تبرع بثمن شمروخ تنقذ أخاً لك من الإعلام الرياضى مشحون ومنفوخ، أو يمكن الأخذ بالأسهل والأيسر والأسرع والأنفع وهو أن يتم وضع حد لتجاوزات مقدمى البرامج ومخرجيها الذين ينقلون الشتائم والعبارات المخلة وتخدش الحياء العام للجماهير فى عقر بيوتهم ورغم أنوفهم، أو عبارات مثل: "اللى يقرب حديله بالجزمة" وما أكثر ما قيلت هذه العبارة على الهواء مما أدى إلى تدهور أسعار الأحذية المصرية عالمياً لأنها طلعت "فشنك"، وفشنك هذا مصطلح ولازمة من مصطلحات ولوازم الإعلام الرياضى، فكثير من اللاعبين، والمدربين، بل ورؤساء الأندية فشنك فى رأى الإعلام الرياضى. والله يكون فى عون معالى وزير الإعلام الجديد من الإعلام الرياضى الفشنك، لكن قبل أن تتبعثر حولنا المبررات والمثبطات: لنتذكر جميعاً أن مصر فوق الجميع، والسلام على من اتبع الهدى.
حمدى نصر يكتب: تبرعوا لإنقاذ ضحايا الإعلام الرياضى
السبت، 17 ديسمبر 2011 04:17 م
ًصورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة