قال د.كمال الجنزورى رئيس الوزراء فى المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم السبت، حول أحداث شارع قصر العينى وشارع مجلس الوزراء، إنه أصيب بحالة من الحزن وتألم كل الألم. وأضاف: مازلت حزينا، لأن مصر تحتاج كل التكاتف من كل القوى الحزبية السياسية والقوى الشبابية بمختلف أعمارها، ما يحدث الآن يجعلنا نقول أن الفترة الماضية كان هناك انفلات أمنى وتوقف فى حركة الإنتاج وبدأنا فى إعادة علاج هذا الأمر منذ خمسة أيام فقط بعد تولى الوزارة، وبدأ جهاز الشرطة فى إعادة الأمن إلى الشارع باعتراف الكل، ولكن البعض أراد استخدام الفوضى. وهنا أقول إنى لا أدين أحدا ولا أدافع عن أحد.
وأوضح أن الواقعة التى بدأت أمام مجلس الوزراء بدأت بقيام أحد الشباب ربما يكون من خارج المعتصمين بإلقاء زجاجة حارقة داخل المجلس، وكان التحرك من الجيش فى محاولة لحماية مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وهذا دور الجيش طوال أسابيع الاعتصام، فهو كان دائماً داخل مجلسى الوزراء والشعب دون التحرك ضد أى من المعتصمين، وحماية المجلس التشريعى الذى أنفقنا على الانتخابات ما يقرب من مليار جنيه ولكنه لم يجد له مكاناً نتيجة هذا الاعتصام، ونحن لسنا ضد أى مظاهرات سلمية ونرفض استخدام أى نوع من العنف ضد المعتصمين.
وقال أنه سيقرر تطبيق الحد الأعلى للأجور بقدار 35 الحد الأدنى وأكد أنه تم تطبيقه على الوزراء منذ أمس.
وقال الجنزورى أعود وأتحدث عن الواقعة التى بدأت بإلقاء كرة من النار داخل مجلس الوزراء ربما تكون من أحد الشباب الداخلين على المعتصمين، وعندما دخل أحد المعتصمين إلى المجلس تم الاعتداء عليه بالضرب، والشباب هنا لهم كل الحق فى المطالبة بمحاكمة عادلة ضد أى اعتداء أو إهانة، ولكن ما حدث أن الشباب خرج ليقذف مجلسى الوزراء والشعب بالطوب وتكسير كاميرات المراقبة وحرق السيارات دون تقدم أى فرد من قوات الجيش الموجودة لحماية المبانى العامة، ولكن ما حدث صباح أمس من تحطيم سور مجلس الشعب وكسر البوابة الثالثة، ومع هذا لم يخرج أى من ضباط الشرطة العسكرية إلى الشارع، ولكنهم خرجوا إلى شارع الريحان لحماية المجلس، وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدد المصابين بلغ 317 مصاباً، 90 منهم تلقوا العلاج بموقع الحادث داخل سيارات إسعاف مجهزة وتبقى 227 داخل المستشفيات، خرج منهم 92 مصاباً وتبقى 125، وإلى جانب هذا بلغ عدد الضحايا 8 قتلى وإلى جانب هذا الرقم يوجد 30 مصاباً من الحرس منهم 6 ضباط، وورد إلينا حسب المصادر الطبية أن هناك 18 أصيبوا بطلق نارى.
وأكد أن الجيش لم يستخدم أى طلقات نارية ومن حديث بعض المصابين بأنه شعر بحدوث ضرب من الخلف وهو ما يؤكد لنا أن هناك من لا يريد الخير لمصر، وهو ما حدث أيضاً بشارع محمد محمود وماسبيرو، وأضاف رئيس الوزراء أن الشباب الذى يقوم بهذه الأفعال ليس من شبابنا الثائر، فالشباب الثائر هو من يبحث عن مواجهة البطالة أو مشكلات المجتمع، فمن يقوم بهذه الأعمال ليسوا من الثوار ولا يريدون الخير لمصر ونؤكد مرة أخرى أن أفراد الجيش لم يتحرك منهم أحد للتعامل مع هؤلاء وتوقف دورهم فقط على حماية مجلس الشعب ومجلس الوزراء.
وختم حديثه قائلا: ولهذا أخاطب كل القوى السياسية بأن مصر بين أيديكم وما يحدث اليوم ليس ثورة فهو انقضاض على الثورة، وقد التقيت العديد من شباب ثورة 25 يناير الذين رفضوا هذه الأعمال، وأؤكد لكم أن هذه الحكومة التى تشرف على البلاد هى حكومة إنقاذ للثورة، وكنت أسرع من أجل إعادة الأمن من أجل المواطن وهو ما حدث خلاف فترة قصيرة وأسرع أيضاً لإعادة عجلة الإنتاج، وبدأنا فى عملية ترشيد الإنفاق من أجل علاج الموازنة العامة والحد من التضخم حتى لا يتحمل المواطن عبء ذلك. ونسعى أيضاً إلى إعمار سيناء وكان لدى اجتماع بالأمس وتم تأجيله لمناقشة بدأ المشروعات التى توقفت داخل سيناء منذ عام 1999.
موضوعات متعلقة ..
قوات الأمن تخلى شارع "الوزراء" والمتظاهرون يتراجعون لميدان التحرير
القوات المسلحة تبنى موانع أسمنتية حول مجلس الوزراء
الجيش ينسحب من "التحرير" وإغلاق شارع القصر العينى بالأسلاك الشائكة
◄المستشفى الميدانى: عدد الإصابات 498.. والصحة: 255 فقط
◄"الاستشارى" يعلق اجتماعاته لحين تقديم "العسكرى" اعتذارا للثوار
◄"العسكرى": أحداث "الوزراء" جاء بسبب التعدى على ضابط أثناء عمله
◄موسى يطالب بالتحقيق فى أحداث اشتباكات مجلس الوزراء
◄ننشر أسماء الشهداء فى أحداث مجلس الوزراء
◄النائب العام ينتدب فريقاً من المحققين فى أحداث "الوزراء"
◄بالفيديو..جندى يتبول على متظاهرى "الوزراء" وآخر يشير بعلامات بذيئة
◄جمعة يطالب بفتح تحقيق فورى لمعرفة ملابسات استشهاد أمين الفتوى
◄استشهاد أمين الفتوى بدار الإفتاء فى أحداث مجلس الوزراء
بالفيديو.. الجنزورى: الحد الأقصى للأجور سيعادل 35 ضعف الحد الأدنى
السبت، 17 ديسمبر 2011 11:42 ص