أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، أن الحديث عن الفتنة الطائفية مفتعل لأسباب سياسية، وأضاف أن الإخوان المسلمين يعاملون المسيحيين كما أمرنا الدين، وقال لا نتعامل معهم أبدا من منظور سياسى، مشيرا إلى أننا نتمنى أن يأتى اليوم الذى ينتخب فيه المسلم المسيحى والمسيحى المسلم على أساس الكفاءة وليس على أساس العقيدة، موضحاً أن للمسيحيين الحق فى الاحتكام إلى شرائعهم، مؤكدا أن الحزب لا يفرق بين المواطنين على أساس دينى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى أقامه حزب الحرية والعدالة بالمنيا، بحضور أكثر من 2000 شخص ومرشحى القائمتين الجنوبية والشمالية ووسط احتفاليه بالنجاح الذى حققه الحزب فى المرحلة الثانية لانتخابات الشعب.
وأضاف الكتاتنى، أن الاهتمام العالمى بالحزب يفسر التأييد الشعبى الذى يحظى به، وظهر ذلك من الزيارات التى قام بها 7 سفراء أجانب للحزب فى الفترة بين المرحلة الأولى والثانية، قائلا، لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيتنا، مؤكدا على أن الإخوان المسلمين لا يريدون الانفراد بالسلطة.
وأضاف إذا منحنا الشعب المصرى بأطيافه الأغلبية لن نحكم منفردين ولن نشكل حكومة ولكن استراتيجياتنا أن يكون هناك ائتلاف وتحالف، مضيفا أن الحزب منذ إسقاط النظام ملتزم بخارطة الطريق التى وضعها مجلس شورى الجماعة ليله سقوط النظام، وهى ضرورة أن يكون هناك برلمان حقيقى وحكومة تسانده ودستور معبر عن الشعب المصرى غير مرتبط بالأغلبية البرلمانية، مؤكدا أنه لا علاقة للأغلبية بالجمعية التأسيسية للدستور التى لابد أن يمثلها كل أطياف الشعب.
وأكد الكتاتنى أن ما يحدث أمام مجلس الوزراء مأساة حقيقية وهناك من لا يريد الانتقال السلمى للسلطة، كما أنهم يريدون أن يعكروا جو الديمقراطية، موضحا أن هناك أجندات لا تريد للوطن الاستقرار وطالب المجلس العسكرى ووزير الداخلية ألا يتوانوا فى ضبط الأمن، مؤكدا أن تهاون المجلس العسكرى والداخلية والتباطؤ يثير حوله الكثير من علامات الاستفهام، وهم قادرون على إعادة الأمن إذا أرادوا، محذرا أن هناك من يريد استنساخ ما حدث بشارع محمد محمود.
وأكد الكتاتنى أن الفائز الحقيقى فى الانتخابات الحالية هو الشعب لأنه عبر عن نفسه بعد أن كانت إرادته تزور، مضيفا أن هناك مجموعة من اللجان التابعة للحزب قامت بزيارة عدد من الدول مثل كوريا وتركيا وماليزيا وجنوب إفريقيا وسنغافورة لأن هذه الدول تتشابه ظروفها مع التى نمر بها، وذلك من أجل التعرف على تجاربها الناجحة.
وعن المجلس الاستشارى، أكد الكتاتنى أنه التفاف على إرادة الشعب لعمل معايير لاختيار الجمعية التأسيسية للدستور، وهم يحاسبوننا على النوايا، رغم أن ثورة 25 يناير جاءت لتحرير الإرادة الشعبية قائلا، "كفاية تزوير لإرادة الشعب" لذا جاء اعتذارنا عن الانضمام للمجلس.
وأشار الكتاتنى إلى أن الحزب ينتهج الوسطية لأن الشعب المصرى لا يميل للتشدد ولا التفريط وإذا وصل الإخوان الحكم لن يظلموا لأن من جرب الظلم والإقصاء لا يعرف الظلم.
أما الدكتور على عمران، عضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس شورى الجماعة والمرشح فردى على الدائرة الأولى، فأكد أن المسيحيين شركاؤنا فى الوطن، لهم مالنا وعليهم ما علينا، مؤكدا على ضرورة عدم الاستجابة للافتراءات التى يتناولها الإعلام ليل نهار، مشيرا إلى أن أول أهداف الحزب إعادة الأمن إلى المواطنين لما يترتب على ذلك زيادة حجم السياحة فى مصر قائلا، إن السياحة تدر علينا 4 مليارات جنيه، فكيف نقضى عليها ونرفضها، مشيرا إلى أن هناك عدة طلبات منها أن يكون سكن رئيس الجمهورية عاديا وليس قصورا، خاصة بعد الفساد الذى شهده الشعب طوال الأعوام الماضية.
الكتاتنى فى مؤتمر بالمنيا: الإخوان لا يريدون الانفراد بالسلطة
السبت، 17 ديسمبر 2011 03:15 م